نائبة أفغانية: قضية النقاب تشتيت للانتباه

روما: قالت النائبة الأفغانية مالالاي جويا بشأن الجدل الدائر حاليا في أوروبا لحظر استخدام النقاب في الأماكن العامة، إنه "مجرد مسألة ثانوية"، موضحة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "يريد هذا فقط لصرف انتباه الناس عن أمور أخرى أكثر أهمية".

وفي مقابلة أجرتها معا وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أضافت مالالاي وهي أحدى الدعاة الرئيسيين لحقوق المرأة في بلادها، والتي اضطرت، شأنها شأن جميع النساء الأخريات في أفغانستان لارتداء النقاب عندما كانت كابول تخضع لسلطة طالبان، قائلة "كنا نسير كالبطريق، لكن هذا عاد علي بالنفع، حيث ساعدني على إخفاء الكتب التي كنت أستخدمها لإعطاء دروس سرية للفتيات في أقبية المنازل"، كما تروي في سيرتها الذاتية بعنوان "طالما كان لدي صوت"، والتي حضرت لتقديمها في ايطاليا. إنها مرغمة حتى الآن على ارتداء النقاب في أفغانستان مع أنها تعتبره "رمزا للقهر".

وأشارت النائبة مالالاي إلى أن "الاحتلال هو أحد الجذور الثلاثة للمشاكل التي تعاني منها أفغانستان، جنبا إلى جنب مع أمراء الحرب الذين خربوا البلاد بين عامي 1992 و 1996 وهم يحكمون الآن، وحركة طالبان"، وشددت على أن "الديمقراطية لا تأتي بصحبة الجيش"، وأن "الأفغان اليوم يمتلكون إدراكا سياسيا أكبر بكثير مما كانوا عليه في التسعينات"، مؤكدة أن "هناك كثير من القياديين وممثلي المجتمع المدني الذين يمكنهم قيادة البلاد وإلهامها حالما ينتهي الاحتلال".

وخلصت النائبة الأفغانية إلى القول إنه "من دون وجود القوات الأجنبية، سيتمكن الأفغان في غضون بضعة أشهر من التخلص من طالبان وأمراء الحرب"، والذين لا تتردد في نعتهم بـ"المجرمين"، كـ"النائبين الحاليين للرئيس الأفغاني كريم خليلي ومحمد قاسم فهيمي".