أخبار

رائحة الموت تنتشر على سواحل تشيلي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كونستيتوشيون: "نحتاج الى المواد الغذائية، نحتاج الى الماء". هذا ما تردده مجموعات من الناجين الذين يرفعون يافطات، وهم ينتظرون توزيع المساعدات في كونستيتوشيون، على الساحل التشيلي حيث ابتلع التسونامي احياء بكاملها.

وبات الناس ينامون في خيم نصبت على تلال مكسوة بالاشجار وتشرف على منتجع بحري شعبي. واقام البعض على قارعة الطريق تحت اشعة الشمس لطلب المساعدة.

وقالت برناردا لويولا اللاجئة الى المرتفعات منذ حصول التسونامي الذي تلا الهزة الارضية يوم السبت، "نحن خائفون جدا من العودة الى هناك (وسط المدينة)، حيث تنتشر رائحة كريهة للجثث، ويتحدث الناس عن خطر الاصابة بالعدوى".

وقد اجتاحت متجرها المخصص للاغراض التذكارية امواج فاق ارتفاعها العشرة امتار.

وفي المدينة الواقعة في منطقة مول، على بعد 300 كلم جنوب سانتياغو، وزعت مروحيات وشاحنات عسكرية كميات من المواد الغذائية والمياه، كما حصل في كونسبسيون (جنوب)، حيث ازدادت اعمال السلب بسبب فقدان المواد الغذائية.

ويتولى الجنود واصابعهم على الزناد، توفير الامن ايضا في هذه المدينة. ويحوط عشرون جنديا مقر منظمة "ساماريتانز بورس" الاميركية التي تسلم حصصا غذائية الى منكوبين يقفون صامتين في صف طويل.

وقال القائد العسكري "عندما يجوع الناس، غالبا ما تحصل مشاكل. تذكروا ما جرى في هايتي"، حيث اثار توزيع المساعدة اضطرابات بعد الهزة الارضية التي وقعت في 12 كانون الثاني/يناير.

وبعد اربعة ايام على الهزة الارضية التي بلغت قوتها 8,8 درجات في تشيلي، انتشر 14 الف جندي في المناطق المنكوبة لخفض التوتر، وفرض حظر التجول في سبع مدن.

وفي منطقة مول المعروفة بشواطئها واسماكها، لقي حوالى 600 من السكان والسائحين حتفهم، من اصل ضحايا الهزة الذين بلغوا 799.

وعلى اليافطة التي تستقبل الزائرين، رسمت شمسية وسفن وشمس، وعلى جدار مشرحة المدينة، الصقت لائحة بأسماء القتلى الواحد والخمسين.

وتقوم فرق من الشرطة الجنائية بالبحث عن جثث في مياه البحر.

وقال المسؤول العسكري عن عمليات الطوارىء في المنطقة لوكالة فرانس برس، انه بمقدار وصول القوات وعمال الاغاثة، تأخذ السلطات علما بحجم الاضرار. وقد تتجاوز الحصيلة الالف قتيل على الشاطىء، كما قال.

واوضح الجنرال بوسكو بيسي ان "قوة التسونامي كانت هائلة". واضاف ان "الماء توغلت مسافة كيلومترين داخل اليابسة".

وعندما حصلت موجات التسونامي في الليل، كانت المطاعم والحانات مكتظة في كونستيتوشيون. انها نهاية فصل الصيف، وهرع السكان الى الشاطىء استعدادا لمشاهدة العاب نارية.

وخلفت تلك السهرة مزيجا من الطاولات المهشمة والسيارات والبرادات والواح الخشب والجدران المحطمة واسلاك الكهرباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف