لندن ترفض الافراج عن مسؤول بوسني سابق

رفض القضاء البريطاني اطلاق سراح عضو سابق في الرئاسة البوسنية متهم بارتكاب جرائم حرب.

لندن: رفض قاض بريطاني اطلاق سراح ايوب غانيتش، العضو السابق في الرئاسة البوسنية الثلاثية خلال الحرب (1992-1995)، المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال تلك الفترة والذي اعتقل الاثنين في مطار هيثرو بلندن، معتبرا انه يخشى ان يغادر البلاد.

ورفض القاضي كوينتن بورداي من محكمة ويستمنستر اللندنية عرضا تقدم به جامعي بريطاني كان عمل مع ايوب بدفع كفالة بقيمة 25 الف جنيه استرليني لاطلاق سراحه موقت.

وبحسب المحكمة، فان لدى غانيتش امكانات مهمة ما يزيد من خشية مغادرته بريطانيا.

وقال القاضي "استنادا الى معلومات املكها حاليا، فان قراري هو رفض اطلاق سراحه".

واعلن من جهة اخرى، ان المسؤول البوسني السابق البالغ من العمر 63 عاما والذي لم يكن حاضرا في المحكمة الاربعاء سيمثل امام القضاء الثلاثاء المقبل.

واعتقل ايوب غانيتش في لندن بناء على مذكرة توقيف صربية تعود الى شباط/فبراير 2009 بتهمة انتهاك اتفاقية جنيف، بحسب ما جاء في بيان للشرطة البريطانية.

ويتهم غانيتش و17 مسؤولا بوسنيا اخرين بقتل افراد كتيبة في الجيش اليوغسلافي خلال هجوم في ايار/مايو 1992 في ساراييفو بالاضافة الى جرائم ارتكبت في مستشفى وفي ثكنة بالعاصمة البوسنية.

واوقع الهجوم على الكتيبة اليوغسلافية 18 قتيلا و22 جريحا، بحسب مصدر قريب من المحكمة الصربية.

من جهة اخرى، قدمت البوسنة والهرسك رسميا الاربعاء الى لندن طلبا لاسترداد غانيتش.

ويعتقل ايوب غانيتش، العضو المسلم السابق في الرئاسة البوسنية الجماعية الى جانب عضو صربي واخر كرواتي والرئيس السابق للاتحاد الفدرالي للبوسنة والهرسك، في سجن واندسورث بجنوب لندن.

واعتبرت وكيلته المحامية كليري مونتغومري ان طلب الاسترداد هو "مهزلة قضائية" معتبرة انه "من الصعب جدا" الوصول الى السجن.