أخبار

واشنطن: العمل العسكري ضد إيران غير مُفضّل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن فشلت كلينتون بكسب تأييد البرازيل ضد إيران قال مولن العمل العسكري ليس المسار المفضل حول طهران.

واشنطن: قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الأميركية انه توجد "مخاوف غير عادية ومتزايدة" بشأن طموحات إيران النووية في الشرق الاوسط لكنه اشار الي أن أي عمل عسكري "ليس المسار المفضل في هذه المرحلة." واضاف مولن قائلا "اننا نعمل جاهدين من اجل مجموعة جديدة من العقوبات المشددة جداً جداً".

وقال رئيس هيئة الاركان المشتركة "الحيز ضيق جدا بين حصول إيران على سلاح نووي ومن قد يوجه ضربة الي إيران.. وأعتقد ان كلتا النتيجتين ستولد قدرا هائلا من عدم الاستقرار في جزء من العالم غير مستقر بالفعل."

وكان مولن يتحدث بعد ان فشلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء في كسب تأييد البرازيل لفرض عقوبات جديدة على إيران وقالت ان طهران لن تتفاوض مع المجتمع الدولي بجدية الا بعد اتخاذ الامم المتحدة اجراءات جديدة ضدها. وحتى قبل أن يلتقي الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بكلينتون قال "ليس من الحكمة دفع إيران الى الزاوية. من الحكمة اجراء مفاوضات."

وتأتي زيارة كلينتون الى برازيليا في ظل سعي الدبلوماسيين الأميركيين لحشد دعم الدول الاعضاء في مجلس الامن التابع للامم المتحدة حول فكرة أن الوقت قد حان لاتخاذ اجراء ضد إيران التي تحدت مطالب الامم المتحدة لان توقف تخصيب اليورانيوم. وقالت كلينتون "شخصيا أقول انني أعتقد أن إيران لن تتفاوض بصدق الا بعد أن نقر عقوبات في مجلس الامن.

"هذا ما أعتقده وهذا ما تعتقده ادارتنا.. أنه بمجرد أن يتحدث المجتمع الدولي بشكل موحد حول قرار فسوف يأتي الإيرانيون ويبدأون التفاوض." وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة تعتقد أن العقوبات هي "أفضل سبيل لتفادي صراع وسباقات للتسلح قد تشوش الاستقرار والسلام واسواق النفط في العالم."

ورغم أن أكثر التركيز منصب على روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار لمجلس الامن تأمل الولايات المتحدة في كسب تأييد الدول الرئيسية غير الدائمة العضوية في المجلس مثل البرازيل وتركيا لبناء جبهة بشأن المواجهة النووية الإيرانية.

وعبر لولا الذي أزعج واشنطن بمواصلته علاقات بلاده الوثيقة مع طهران أكثر من مرة عن الحذر بشان التوجه الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا نحو فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي والذي يخشون أن يكون ستارا لصنع سلاح نووي.

وتنفي طهران هذا الاتهام وتقول ان أهداف برنامجها سلمية تماما. وأبلغ دبلوماسيون في نيويورك رويترز هذا الاسبوع ان القوى الغربية أعدت اقتراحا معدلا لجولة رابعة من العقوبات على إيران لتحديها مطالب الامم المتحدة لان توقف تخصيب اليورانيوم.

وقالوا انه الاقتراح المعدل وزعته الولايات المتحدة على بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين. واضافوا ان القوى الغربية تأمل بعقد مؤتمر بالهاتف قريبا بين الدول الست -ربما هذا الاسبوع- لمعرفة اراء روسيا والصين.

واذا نالت القوى الغربية تأييد روسيا والصين فان المفاوضات بشان أول قرار جديد لعقوبات للامم المتحدة في عامين قد تبدأ على الفور. وقال الدبلوماسيون ان رد فعل روسيا المبدئي على الاقتراح الأميركي كان سلبيا في حين لم يصدر رد من الصين.

وكرر سيلسو أموريم وزير الخارجية البرازيلي القول بأن البرازيل تشعر بأنه الموقف ما زال يسمح بشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى من المفاوضات مع إيران.وقال أموريم في مؤتمر صحفي مع كلينتون "ما زالت لدينا امكانية للتوصل الى اتفاق... لكن ذلك قد يتطلب الكثير من المرونة من الجانبين.

"ببساطة لن ننحني أمام الاجماع الذي بدأ ينشأ اذا لم نوافق." وأعربت كلينتون التي تقوم برحلة في أميركا اللاتينية عن خيبة أملها تجاه موقف البرازيل وقالت ان المفاوضات مع إيران أثبتت عدم جدواها. وقالت "الباب مفتوح للتفاوض. لم نوصده أبدا. لكننا لا نرى أحدا يسير نحوه ولو على مسافة بعيدة." وحثت وزيرة الخارجية الأميركية الدول على الحذر من تطمينات إيران بأن برنامجها سلمي النوايا.

وقالت "رأينا إيران التي تجري الى البرازيل وإيران التي تجري الى تركيا وإيران التي تجري الى الصين لتقول للناس كلاما مختلفا لاشخاص مختلفين لتفادي العقوبات الدولية." وحافظت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على حرارة خطابهما يوم الاربعاء واتهما إيران بخرق قواعد الشفافية بتسريع عملية تخصيب اليورانيوم دون رقابة الامم المتحدة والقول ان سلوكها "المستفز" يستدعي العقوبات.

وتحدثت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في اجتماع عاصف لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مصدر دبلوماسي حضر الاجتماع الذي عقد خلف أبواب مغلقة ان سفير الصين كرر أن بكين ما زالت تعتقد أن الوقت غير مناسب لفرض عقوبات على إيران وهي شريك تجاري كبير لها وهو موقف يزيد من تعقيد الخطوات الغربية الرامية الى اتخاذ اجراءات سريعة ضد طهران.

وقال لولا للصحفيين انه بينما تؤيد البرازيل اجراء مزيد من المفاوضات مع إيران فانها "لن تؤيد أي تحرك من إيران لتجاوز الاستخدام السلمي للطاقة النووية." وأضاف انه يزمع اجراء "مناقشات صريحة" حول الموضوع مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عندما يزور طهران في مايو ايار القادم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايرن
متابع -

طبعا العمل العسكري غير مفضل الآن - بس اتشطرتم على العراق وبمباركة الدول العربية - لكن ايران بتخافو منها ولانه اثبتم فشل قراركم وسوء نواياكم عندما استهدفتم العراق تحت ذرائع وحجج واهية ودمرتم بلد بكامله - مبروك للدول العربية