أخبار

الأجهزة الأمنيّة تعتقل 11 من أعضاء "القاعدة" في صنعاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ألقت الشرطة اليمنية اليوم القبض على خلية تابعة لـ "القاعدة" مكونة من 11 شخصاً خلال غارة شنتها على أحد المنازل في العاصمة صنعاء في وقت قتل شرطيان ومتظاهر وأصيب خمسة بجروح في مواجهات جنوب اليمن.

صنعاء: قتل شخص والقي القبض على 11 آخرين في عملية شنتها أجهزة الامن اليمنية ضد خلية للقاعدة في صنعاء، حسبما افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية الخميس. وقال الموقع ان قوات الامن داهمت مكانا كان يتواجد فيه عناصر الخلية البالغ عددهم 11 شخصا، وحين اطلق والد احد عناصر الخلية النار، ردت قوات الامن واردته قتيلا. وبعد محاولة عضو آخر في الخلية مقاومة قوات الامن، "تم القبض على جميع عناصر الخلية".

إلى ذلك قتل شرطيان ومتظاهر واصيب خمسة نشطاء بجروح الخميس في اضطرابات ومواجهات عمت عدة محافظات يمنية جنوبية بين القوات الحكومية والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، وذلك بحسب مصادر محلية وشهود عيان.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفرنسية ان متظاهرا قتل واصيب ثلاثة اخرون بجروح خلال صدامات مسلحة مع الشرطة اندلعت اثناء محاولة انصار الحراك رفع علم اليمن الجنوبي السابق مكان العلم اليمني فوق مبنى مديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج.

وفي مدينة الميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية، قال شهود عيان ان متظاهرين كانوا يحاولون التجمع عندما اطلقت الشرطة النار لتفريقهم. وبحسب الشهود، رد المتظاهرون بالرصاص الحي وهم عندها عناصر الشرطة بالفرار في سيارتهم بسرعة، فانقلبت السيارة وقتل عنصران من الشرطة. ونظمت تظاهرات مطالبة بالانفصال عن الشمال وبالافراج عن معتقلي الحراك الجنوبي في الضالع (الضالع) والحوطة (لحج) ولودر (ابين).

وبحسب مصادر من الحراك الجنوبي، استهدفت عبوة ناسفة مقر الحراك الجنوبي في لودر ما اسفر عن اصابة اثنين من نشطاء الحراك بجروح، وقد نظمت تظاهرات في المدينة اثر ذلك.وكانت معظم مدن جنوب اليمن شهدت في الايام الماضية، خصوصا السبت والاحد، تظاهرات شارك فيها الالاف ورفعت خلالها رايات خضر وشعارات مطالبة ب"فك الارتباط" مع شمال اليمن والعودة الى دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة قبل 1990.

إلى أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان دعم الولايات المتحدة الأميركية وحرصها على وحدة اليمن وقال نحن ننصح كل المسؤولين الذين نلتقي بهم بضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية من خلال إشراك جميع الأطراف على الحفاظ على الوحدة.

وأضاف فيلتمان الذي التقى أمس الرئيس صالح ونائبي رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى "نحن نعتقد أن جميع المسؤولين اليمنيين يفهمون أن الولايات المتحدة حريصة على وحدة اليمن وعبرنا عن ذلك لكل من التقيناهم وأبلغناهم دعمنا القوي لوحدة واستقرار اليمن".

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن هدف الولايات المتحدة الأميركية هو العمل من خلال برامجها في مجال التنمية والمصالحة السياسية في إشارة إلى عدم رغبة الحكومة الأميركية في التدخل في موضوع الحراك الجنوبي ومطالب ترفعها قوى جنوبية بالتراجع عن الوحدة اليمنية.

وجدد فيلتمان رغبته في أن تصل المنظمات الإنسانية الى النازحين لتسلمهم المساعدات التي ساهمت فيها الحكومة الأميركية معبرا عن سعادته بوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين شمال البلاد وأضاف "المشاركون في مؤتمر لندن كانوا قلقين من الوضع في صعده لكن قلقهم امتد أبعد من صعده.

ونفى أن يكون تركيز حكومة بلاده منجصرا فقط في الجانب الأمني فيما يخص علاقتها باليمن وإنما تهتم بكل الجوانب وتعلم تماما أن معالجة الوضع لا يمكن أن يتم فقط عبر المعالجات الأمنية وأضاف "منظومة أصدقاء اليمن ركزت على جلب الجهد الجماعي لمساعدة الشعب اليمني لمواجهة التحديات المختلفة" وهذه المجموعة على حد تعبير فلت مان لا علاقة لها بالجانب الأمني.

وقال إن رفع حكومة بلاده للمساعدات المخصصة لليمن بشكل مضطرد يدل على اهتمامها بالمعالجات في المجال التنموي مضيفا "ندرك جيدا التحديات التي تواجهها اليمن وحتى لو تم القضاء على القاعدة تماما فإن ظروفا من قبيل عدم قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل جديده وظل جزء من البلد محروم من الخدمات التنموية وظل هناك خطر ناتج عن الإحساس بعدم الرضا فإن كل هذه الظروف ستظل تشكل بيئة خصبة لتزايد الإشكالات الأمنية، ونرى أن هذه القضايا متداخله مع بعضها فلا يمكن إيجاد فرص عمل إذا كانت هذه التحديات قائمة، ولن تحل على المدى البعيد إذا لم تتمكن الحكومة من خلق فرص عمل للعاطلين".

وتحدث فيلتمان عن الدعم الذي تقدمه الحكومة الأميركية لليمن خارج مبلغ الدعم الرسمي المعلن وقال أن السفارة الأميركية بصنعاء وقعت عقدا مع جهات حكومية لتنفيذ برامج ومشاريع بمبلغ 121مليون دولار خلال الثلاثة الأعوام الماضية والتي قال أنها ركزت على دعم السلطة المحلية وبرامج تعزز قدرة اليمنيين على المشاركة. واعتبر ما يقدم من دعم في جانب تطوير المعدات والتدريب لقوات الأمن استثمارا ليس لأمن اليمن فحسب ولكن لأمن العالم.

ومع تأكيده على أن القضية الجنوبية قضية داخلية ولا يحق للولايات المتحدة الأميركية أو غيرها التدخل في هذا الموضوع استدرك "إلا أننا سنشجع جميع الأطراف لاتخاذ خطوات للدفع نحو هذه المصالحة بما يعزز الوحدة وشجعني كثيرا ما سمعته من المسؤولين اليمنيين عن ضرورة وصول الخدمات التنموية الى كل المناطق اليمنية وخصوصا تلك التي لم تصل اليها من قبل وهذا يعني أنهم يدركون مطالب هذه المناطق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف