الامم المتحدة: "كان بامكاننا فعل المزيد" في كابول

أعتبرت الأمم المتحدة أن الأمور في أفغانستان كان يمكن أن تجري على نحو أفضل.

كابول: اعتبر الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي الخميس انه كان يمكن ان تجري الامور في افغانستان على نحو أفضل خلال مدة ولايته، ودعا الى عملية سياسية لوضع حد للحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وجاءت تصريحات ايدي في مؤتمر صحافي لمناسبة انتهاء ولايته التي استمرت عامين والتي شهدت تصاعدا لاعمال العنف وجدلا حول دور الامم المتحدة في الانتخابات التي شابتها عمليات تزوير العام الماضي. واعرب ايدي عن امله في ان يكون العام 2010 عاما حاسما.

وقال "علينا جميعا الاعتراف بانه كان يمكن تحقيق امور اكثر"، واضاف "هذا ينطبق على الحكومة الافغانية والمجتمع الدولي بما في ذلك الامم المتحدة، والقوات الدولية". واضاف ايدي "في السابق كان هناك ميل لاتخاذ قرارات دون مشاركة الحكومة الافغانية والتصرف بطريقة يعتبرها الافغان متعالية ومهينة احيانا".

وتابع ان "افغانستان غالبا ما ينظر اليها كبلد مستباح وليس كبلد ذي سيادة". وقال ايدي "لا تزال (السلطات الافغانية) تميل لالقاء المسؤولية على عاتق المجتمع الدولي في القرارت الصعبة".

واعتبر ان "على السلطات الافغانية تحمل مسؤولياتها بتنظيف البيت الداخلي". وانتقد ايدي الافغان الذين يضغطون لجعل "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية القرارات الصعبة" فيما يتجنبون معالجة "التحديات السياسية الكبرى التي يواجهها هذا المجتمع".

وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي اطلق نداء لفتح حوار مع حركة طالبان بهدف انهاء النزاع. وحول نجاح هذه المبادرة قال ايدي "اعتقد انه حان الوقت لاطلاق هذا النوع من العمليات السياسية"، واضاف "لقد ناقشنا هذا الامر مطولا، وفي رأيي حان الوقت للكلام. اعتقد ان المصالحة وعملية السلام، مهما كان شكلهما، يجب ان يبدآ بأسرع وقت ممكن".