العراق يؤكد دعمه لجهود الحد من التسلح النووي

فيينا: أكد العراق دعمه للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل الحد من التسلح النووي وصولاً إلى عالم خال من الأسلحة النووية. وقال رئيس (دائرة المنظمات الدولية) في وزارة الخارجية العراقية السفير محمد المحميدي في كلمة القاها امام مجلس محافظي الوكالة الذرية الذي ختم اعماله في فيينا مساء امس ان بلاده تحترم وتنفذ التزاماتها الدولية الخاصة بمنع انتشار وتطوير وانتاج واستخدام الاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.

واضاف المحميدي ان "العراق اوفى بجميع التزاماته بموجب قرارات مجلس الامن ذات العلاقة بنزع السلاح الامر الذي حدا بمجلس الامن الى اصدار قراره 1762 لسنة 2007 بانهاء ولاية لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش (انموفيك) والفريق الخاص بالوكالة في العراق".

وشكا مما وصفه "بالقيود" التي تحول دون استفادة العراق من التقدم العلمي والتكنولوجي على الرغم من كل ما قام به في مجال التخلص من اسلحة الدمار الشامل وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات العلاقة بنزع السلاح النووي.

وفي هذا الصدد اشار المحميدي الى رسائل السيد وزير خارجية العراق هوشيار زيباري الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو خلال الشهرين الماضيين والمتضمنة الخطوات التي قام بها العراق وما سيقوم به في هذا المجال.

كما استعرض المندوب العراقي ما حققته بلاده منذ اعتماد قرار مجلس الامن 1762 لعام 2007 من "تقدم ملحوظ في مسائل مهمة" حيث اكمل العراق انضمامه الى معاهدة (حظر تطوير وانتاج وتخزين واستخدام الاسلحة الكيميائية) وبإيداع صك الانضمام اصبح العراق العضو ال 186 في معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية في 12 من فبراير عام 2009.

كما قام العراق ايضا بالتوقيع على البروتوكول الاضافي لاتفاق الضمانات الشاملة الخاص بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في اكتوبر 2008 الذي يتم عرضه الان على مجلس النواب للمصادقة عليه.

وفي السياق ذاته اكد المحميدي ان بلاده ملتزمة بالاستمرار في تزويد الوكالة بالاعلانات الضرورية والمطلوبة بصورة تنسجم مع ما ستكون عليه الحال عند مصادقته على البروتوكول الاضافي اضافة الى ضمان الوصول الحر للمواقع والوثائق كما هو منصوص عليه في هذا البروتوكول. واشار الى ان "العراق سيطبق البروتوكول الاضافي تطبيقا مؤقتا لحين دخوله حيز التنفيذ وان يقدم اعلانه الاولي خلال 180 يوما من تاريخ رسالة وزير خارجيته".

واوضح ان "الحكومة العراقية اكدت في رسائلها الاخيرة التزامها بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بنزع السلاح ومنع الانتشار" مشيرا الى ان "العراق سعى الى بناء علاقات وطيدة مع الوكالة الذرية منذ انهيار النظام السابق في 2003".

واكد المندوب العراقي تطلع بلاده الى ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعلام مجلس الامن في اقرب فرصة ممكنة "بتعاون العراق التام والشامل مع الوكالة" موضحا ان الوكالة تؤيد اي قرار يصدر عن مجلس الامن ينهي فيه جميع القيود المتبقية على العراق في قرارات مجلس الامن ذات العلاقة بنزع السلاح بما في ذلك القراران 687 و707 لسنة 1991. كما اعتبر المحميدي في ختام كلمته ان مثل هذا الموقف سيكون محل تقدير كبير من العراق وسيعزز العلاقات الممتازة القائمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.