أخبار

الدجاج المجمد يدخل على خط الانتخابات العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يحاول المرشحون للانتخابات التشريعية في العراق إغراء الناخبين بشتى الوسائل، ومنها الاموال والدجاج المجمد.

بغداد: يغري المرشحون للانتخابات التشريعية العراقية الناخبين بالاموال والسلاح والاراضي السكنية وحتى الدجاج المجلد للحصول على اصواتهم في الاقتراع الذي سيجرى في السابع من الشهر الحالي. وتعتبر هذه الممارسات شائعة في جميع ارجاء البلاد وجزءا من اللعبة الانتخابية، وخصوصا في غياب قانون واضح لتمويل الاحزاب او الجهات السياسية التي تشارك في ثاني انتخابات تعددية في عراق ما بعد صدام حسين.

وقال محمد علي وهو رياضي من مدينة الناصرية (380 كلم جنوب بغداد) "قام احد مرشحي قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي بعرض الاسلحة والاموال على شيوخ العشائر كما عرض مرشح اخر ملابس رياضية لكل فريقنا".

واضاف "لكننا ابلغناه ان هذا لا يعني اننا سندلي باصواتنا لصالحهم". وكان المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، اعلن انه اعطى هذه الاسلحة لجميع اولئك الذين قاموا ب"دور بطولي" في حفظ الامن. وفي المناطق الجنوبية، يحض المرشحون الذين يوزعون الاموال الناخبين على ان يقسموا بالامام ابو الفضل العباس الذي يكن له الشيعة المهابة والاحترام، على منحهم اصواتهم.

لكن آية الله علي السيستاني، اعلى سلطة دينية شيعية، يحظر مثل هذه الممارسات ويلزم الحياد الكامل بين الاحزاب الشيعية المتنافسة مكتفيا بتشجيع الناخبين على التصويت بكثافة في الانتخابات. ورغم ذلك، يتواصل توزيع الرشاوى تحت مسميات "الاكراميات" و"الهدايا" و"العطاءات".

ففي محافظة ديالى حيث ينشط عناصر تنظيم القاعدة، تقتصر الرشاوى على "هدايا" بدون قيمة تذكر. وقال الطالب احمد عدنان (23 عاما) ان "المواطنين في الحي حيث تسكن عائلتي تلقوا هدايا كناية عن دجاج مجلد من قبل مرشحين على قائمة احد الاحزاب الاسلامية".

واضاف ان المرشحين "طلبوا من الذين قبلوا هدية الدجاج ان يقسموا على المصحف بعدم منح اصواتهم الا لهذه القائمة". وتابع ان "بعض المرشحين قاموا بتوزيع بطاقات تعد الشعب بحل مشاكله بعد الانتخابات قائلين "صوتوا لنا ونحن نعدكم بتوفير كل ما تريدون".

ويحاول مرشحون من احدى القوائم التي تتلقى دعما قويا من العرب السنة في محافظة ديالى تقديم "هدايا" لكن بعض العرب الشيعة يرفضونها. وقالت فاطمة زهير (27 عاما) "عرض احد مرشحي القائمة مبلغ مئة الف دينار (85 دولارا) لضمان اصواتنا لكننا رفضنا".

كما قال كريم سعد (37 عاما) وهو سائق سيارة اجرة "تسلمت موادا غذائية لكنني لن امنح صوتي لهم، فهم يأتون فقط عندما يحتاجون الينا". ومع احتدام المنافسة للفوز بمقعد في البرلمان، حيث المرتب الاساسي للنائب مئة الف دولار سنويا عدا العلاوات، لا يتردد الاف المرشحين في الانفاق اكثر على حملاتهم الانتخابية.

وقام غيلان صادق، المرشح المستقل في حي زيونة شرق بغداد، بطلاء مبنى سكني مكون من اكثر من عشرين شقة ورفع صوره ولافتات تاييد فوقها كدعاية انتخابية. وكتب على صورته "نحن نعمل لخدمتكم وسنواصل القيام بذلك".

وفي اقليم كردستان العراق، تشتد حدة التنافس بين التحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الحاكمين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من جهة، وحركة التغيير بزعامة نوشيروان مصطفى من جهة اخرى.

وقال آراس كريم (34 عاما) وهو سائق سيارة اجرة يسكن السليمانية "افضل شيء وصلني هو الوقود المجاني". واضاف "لم احدد حتى الان لمن سامنح صوتي، سواء للتحالف ام لجماعة اخرى". بدوره، قال محمد كريم من قدامى قوات البشمركة في السليمانية "طلبت مؤخرا من الاتحاد الوطني الكردستاني قطعة ارض سكنية لان غيري حصل على واحدة لكن المسؤول عني رفض طلبي". وتابع "بعدها بشهرين جاء المسؤول الى منزلي قائلا انه سيستجيب لطلبي شرط ان اضمن اصوات عائلتي لصالحه لكنني رفضت لانني من انصار حركة التغيير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف