مؤتمر الرياض لأجل اليمن: خلافات يمنية وثقة عالمية مهزوزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غمدان اليوسفي من صنعاء: لم يحقق مؤتمر الرياض الخاص بدعم اليمن النتائج المرجوة منه. الاقتصاديون من جهتهم توقعوا أن يخرج المؤتمر بدعم مادي أكبر لليمن، لكن ما حصل فعلاً هو تحول المؤتمر الى اجتماع لمناقشة ترتيبات مؤتمر برلين القادم الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي.
ويقول الباحث الاقتصادي ورئيس مركز الإعلام الاقتصادي اليمني مصطفى نصر لـ "إيلاف" إن نتائج المؤتمر كانت مخيبة للآمال مشيراً إلى "عدم تجاوب الدول المانحة لعدم قناعتهم بما قدمه اليمن من دلائل على أنه جاد في توسيع القدرة الاستيعابية وتحسين جودة التمويلات الخاصة الخارجية في تمويل المشاريع". وتحدث أن الحكومة تقر بأن الاستيعاب المباشر من تخصيصات مؤتمر للمانحين في لندن 2006 لم يتجاوز 10% لكنه أشار إلى أنها 7% فقط ولم تصل حتى إلى الـ 10%.
وأضاف: "من الصعب أن تعد الدول المانحة بضخ المزيد من الأموال في حين لم يتم استيعاب واستغلال المبالغ السابقة، وقد تم تأجيل مناقشة الطلبات إلى مؤتمر برلين أواخر هذا الشهر".
وقال نصر: "كان على اليمن أن يبدي جدية أكبر" مشيراً إلى أنه طرح مقترحات بديلة للمانحين كأن يقوم الممول بتنفيذ المشاريع أو تطوير الوحدات التنفيذية والإدارية في المؤسسات لكن الدول المانحة تريد أن تكون جدية أكبر وشفافة كفاية في إدارة هذه الوحدات لاستيعاب التمويلات بصورة كفؤة ليتمكن المؤتمر من تحقيق نتائجه. وأعرب عن أمله في أن تستفيد الحكومة من هذا الدرس.
المؤتمر شهد غياب عدد من الشخصيات المهتمة بالأمر أبرزها عبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي في حين صعب على المؤتمرين الخروج ببيان ختامي.وعلمت إيلاف من مصادر ديبلوماسية غربية أن اليمن لم يأت برسالة موحدة إلى المؤتمر وحمل وجهات نظر غير متوافقة، ملمحة إلى أن الوفد اليمني لم يكن على توافق ولم يكن لديه قيادة واحدة واضحة.
وأضافت تلك المصادر أنه تم تقسيم مجموعات العمل إلى أربع مجموعات قسمت إلى مجموعة لبحث "آلية المعونات" والثانية "للتنسيق مع المانحين" والثالثة "لبحث بناء قدرات اليمن" والرابعة "لتوقعات تدفق المساعدات"، حيث قدمت كل مجموعة تقرير خاص بها ونوقشت هذه التقارير لكنه لم يتم الاتفاق على شيء واضح.
وأشارت إلى أن النقاشات أجمعت على أن يتم جمع ماتم طرحه في مؤتمر الرياض وذلك ليكون قاعدة لعقد مؤتمر برلين أواخر الشهر الجاري وذلك بناء على طلب ألماني بريطاني ليكون مؤتمر برلين منظومة يطلق عليها منظومة أصدقاء اليمن.
التعليقات
الفساد
عبدالله يحيى -الفساد والقبليه مستشريان في اليمن لدرجه انهم لم يستطيعو استيعاب اموال المساعدات.عموما ربنا يعينهم على بلواهم.