نواب عراقيون يحذرون من إنقلاب تدعمه إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: حذر نواب عراقيون من إنقلاب سياسي يمنع التداول السلمي للسلطة في البلاد بدعم من إيران وحذروا من محاولات احزاب فرض ارادتها على نتائج الانتخابات المقبلة عبر شراء الأصوات و الرشاوى وحملات الاعتقالات العشوائية والاغتيالات.. فيما قال رئيس هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث احمد الجلبي ان ممثل الامم المتحدة في العراق طلب عدم نشر اسباب استبعاد مئات المرشحين للانتخابات التشريعية التي ستجري الاحد المقبل.
وقال 33 نائبا عراقيا في رسالة الى رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق ايد ميلكرت وتلقت "ايلاف" نسخة منها ان أحزاب السلطة بدأت وأمام مرأى ومسمع الجميع ووسائل الاعلام" تتمادى في مد تطاولاتها لتأخذ أبعاداً واسعة لفرض ارادتها على نتائج الانتخابات عبر شراء الأصوات واعطاء الرشاوى وتغيير الجداول والأسماء في المفوضية العليا ومن خلال حملات الاعتقالات العشوائية والاغتيالات لتكون تلك آخر محطة في التزوير بحيث أثار حفيظة المرجعية أيضاً.
واضافوا انه لم يبق سوى أيام قلائل حتى يوم اجراء الانتخابات التي علق العراقيون عليها آمالاً آبيرة لتغيير خارطتهم السياسية المقبلة وانقاذ البلاد من آارثة عمت العراق وسط دعوات المجتمع الدولي والرأي العام العربي والمواطنين العراقيين أنفسهم بصوت واحد الى ضرورة الشفافية والنزاهة في الانتخابات "الا أن هذه الانتخابات وأمام أعين أبناء شعبنا ورغم الانذارات من قبل القوى الوطنية باتت مسبقاً عرضة لأكبر عمليات التزوير الممكنة حيث تمثلت في آخر حلقتها في شطب معارضي التدخلات الإيرانية واجتازت خطوة نوعية نحو الديكتاتورية واجهاض عملية الديمقراطية الوليدة في العراق.
الا أن هذه المساعي لم تتوقف عند هذا الحد بل راحت أحزاب السلطة وأمام مرأى ومسمع الجميع ووسائل الاعلام تتمادى في مد تطاولاتها لتأخذ أبعاداً واسعة لفرض ارادتها على نتائج الانتخابات عبر شراء الأصوات واعطاء الرشاوى وتغيير الجداول والأسماء في المفوضية العليا ومن خلال حملات الاعتقالات العشوائية والاغتيالات لتكون تلك آخر محطة في التزوير بحيث أثار حفيظة المرجعية أيضاً".
وشددوا على ان التهديدات الأمنية واقعية منها استهداف المرشحين وهو امر يضع شرعية هذه الانتخابات أمام علامة استفهام "فالشارع العراقي بدأ يسأل أين دور المجتمع الدولي ولماذا رضخ لهكذا خروقات؟". واضافوا انه "في الوقت الذي تؤكد فيه جميع المؤشرات حدوث انقلاب سياسي مدبر من قبل إيران لمنع التداول السلمي للسلطة فاننا ندعو الامم المتحدة الى أداء دورها الفاعل بمقتضى الفصل السابع بخصوص العراق لمنع تواصل حلقات الانقلاب السياسي".
وطالبوا الولايات المتحدة بأن تقوم "بمسؤولياتها في اطار الاتفاق الأمني الموقع وتفعيل الاتفاقية في الظرف الخطير الذي يمر بالعراق ضماناً لعدم نفوذ الاطراف المعروفة". وحذروا من ان المستقبل السياسي العراقي تعرض لخطر داهم و"اذا استمرت العملية التي بدأت في التلاعب بقانون الانتخابات ومن ثم اقصاء المرشحين وتغيير القرارات القضائية وشراء الأصوات لتعم الى التلاعب في نتائج الانتخابات سيؤدي ذلك الى أزمة تترتب عليها نتائج كارثية سيتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عنها.
ووقع الرسالة نواب ينتمون لائتلافات وكيانات سياسية علمانية مختلفة هم:
الدكتور عدنان الباجه جي والدكتور مصطفي الهيتي والدكتور سلمان الجميلي والدكتورة ندى ابراهيم والدكتور احمد العلواني والدكتور علاء مكي والدكتور محمد تميم والدكتور عبدالكريم السامرائي والدكتور ظافر العاني.. اضافة الى فلاح حسن النقيب وعمر عبدالستار والشيخ وسام البياتي وفلاح حسن زيدان واسعد العيساوي وعزالدين الدولة واحمد راضي وطه اللهيبي وعدنان ذياب وحسين الفلوجي وشيخ خلف العليان وعمر خلف الجبوري ومحمد خلف ومحمد سلمان حسن ديكان وحسام عبدالكريم العزاوي وشيخ جمال البطيخ وعاليه نصيف وشيخ عدنان دنبوس
سعد صفوك ورضوان الكليدار وحسين الشعلان وميسون الدملوجي.
وعلى الصعيد نفسه قالت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية في بيان وصل الى "ايلاف" نسخة منه اليوم انها رصدت على حدود الاحواز ومحافظتي البصرة و العمارة العراقية قيام السلطات الإيرانية بحراك واسع لزج عناصرها الأمنية و التابعين لها من العراقيين المقيمين في إيران و الإيرانين المقيمين في العراق للمشاركة في الانتخابات العراقية لدعم القوى الموالية لها.
وقالت ان تنسيقا مكثفا يجري الان عبر بعض المتعاونين معها في مجالس إدارة تلك المحافظات والمراكز الحدودية ليتم إدخال العديد من المحسوبين على إيران عبر الحدود كي يتسنى لهم التصويت في الانتخابات.
وفي وقت سابق اليوم قال رئيس هيئة المساءلة والعدالة في العراق احمد الجلبي ان ممثل الامم المتحدة "طلب منا بقوة" عدم نشر اسباب استبعاد مئات المرشحين للانتخابات التشريعية التي ستجري الاحد المقبل. واوضح الجلبي خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول الاثباتات الخاصة بابعاد مئات المرشحين ان "سفير الامم المتحدة في العراق آد ملكيرت دعانا بقوة الى عدم نشر هذه الامور قبل الانتخابات".
واضاف "خلال اجتماع معه قلت ان الهيئة قررت اثر مهاجمتها انها تعمل بالخفاء، نشر اسباب ابعاد من تم اقصاؤهم عن الانتخابات لكنه قال "ادعوك بقوة الى عدم نشر هذه الامور قبل الانتخابات". وقال (أ ف ب) "قررنا عدم التشهير بالمبعدين بشكل يلحق ضررا بقوائمهم وتاجيل نشر هذه المعلومات الى ما بعد الانتخابات احتراما لنصيحة الامم المتحدة".
وكانت هيئة المساءلة والعدالة التي حلت مكان اجتثاث البعث مطلع العام 2008 قررت ابعاد اكثر من خمسمئة مرشح بتهمة الانتماء الى البعث المنحل والمحظور دستوريا وابرزهم النائبان صالح المطلك وظافر العاني. واثار قرار الهيئة جدلا واسعا في البلاد ما يزال يتفاعل في ضوء انقسام سياسي حاد تخاض على اساسه الانتخابات التي ستكون حاسمة بالنسبة لمصير العراق وفق العديد من المسؤولين.
التعليقات
ديمقراطية الهراوة...
س . السندي -إن ما يجري في العراق ليس إنتخابات ديمقراطية بل إنتخابات توفيقية ... تريد غزال خذ أرنب ... تريد أرنب مبروك عليك وهو ألأرحب ... على من يضحك هؤلاء المفلسين من المواطنة والدين ... هل يعتقدون أن الشعب العراقي يأكل بأذانه وليس فمه ... ولا يفرق بين الطين والعجين .... مساكين حقا مساكين فمن ينقلب من مظلوم للظالم في لحظة لايستحق الرحمة ولاالشفقة ولو بعد حين .....!؟ ;