تركيا تسعى لتبديد مخاوف مصر بشأن دورها بالمنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد مسؤول تركي ان بلاده تسعى الى التعاون ما بين دول المنطقة وتكريس مبدا الوحدة.
انقرة: اكد مسؤول تركي ان بلاده تسعى على الدوام لتبديد مخاوف مصر من الدور التركي المتنامي في المنطقة، وقال "نقول لهم على الدوام اننا لا نسعى لاخذ مكان احد وان ما ندعو اليه هو التعاون ما بين الدول في المنطقة على قاعدة التفاهم والحوار السياسي والتكامل االاقتصادي وحل الازمات عبر الحوار السياسي وعلى اعلى المستويات وان نعتمد سياسة الوحدة بدل العزلة".
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "لا نتدخل في الشؤون العربية الداخلية وليس من سبب لبعض المخاوف العربية من الدور التركي ويجب ان يكون هناك عمل مشترك". واضاف "للأسف فإن الفرقة والتشرذم العربي لا يساعد على الاطلاق ولذلك نحن ندعو الى الوحدة العربية وايضا الوحدة الفلسطينية ونشجع ذلك بكل طريقة ممكنة".
وبشأن امكانية استئناف تركيا دورها في الوساطة ما بين سوريا واسرائيل، قال "لا يمكن لاسرائيل ان تقول انها تريد المفاوضات مع سوريا ومن ثم تواصل حصارها في غزة وتواصل الاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس واعتداءاتها على المقدسات"، واضاف معربا عن اعتقاده بأن الحكومة الإسرائيلية "ليست جادة في التوصل الى اتفاق مع سوريا وفي حال اظهرت الجدية فان بالامكان استئناف الدور التركي بموافقة الطرفين علما بان سوريا رفضت الدور الفرنسي" في الوساطة.
من جهة ثانية فقد استبعد المسؤول التركي ضربة اسرائيلية لايران، وقال"لا نعتقد بان اسرائيل ستقدم على ضرب ايران عسكريا وذلك لان اسرائيل لن تكون قادرة على القيام بهذا العمل بمفردها وهي بحاجة الى دعم الولايات المتحدة في حين ان الادارة الاميركية الحالية تعاني من عدة مشاكل ادت الى انخفاض شعبية الحزب الديمقراطي الحاكم ولا يوجد الكثيرين في الادارة الاميركية الذين يشترون الادعاءات الاسرائيلية فيما يخص ايران، بمعنى انه في واشنطن ليس هناك اعتقاد بان ايران تشكل فعلا الخطر الوجودي" الذي تتحدث عنه السلطات في الدولة العبرية .
وقال "اسرائيل تسوق ادعاءاتها خاصة في اوساط الدول العربية من اجل تخويفها ودفعها الى تأييد ضربة لايران، ولكن الحل للعرب لا يكون بضرب طهران وانما بالحديث مباشرة مع ايران ومحاولة تبديد المخاوف والتوصل الى تفاهمات، ولكن للاسف فان الوضع العربي المشتت يشجع اسرائيل على التمادي في ادعاءاتها". واوضح "صحيح ان هناك هواجس امنية في ما يتعلق بايران مثل استخدامها الشيعة في المنطقة العربية وايضا البرنامج النووي الايراني ولكن الحل لا يكون الا بالحوار السياسي الاستراتيجي".
واكد على حرص تركيا على علاقاتها مع اسرائيل، وقال "لا نريد ان توتير العلاقات بالكامل اذ ما زالت العلاقات مع اسرائيل مفيدة في عدة نواحي ولكن في حال تمادت اكثر فان الوضع سيكون مختلفا".
وفي ما يخص عملية السلام، فقد اشار الى ان الدولة العبرية "تحاول التسويق على الولايات المتحدة والدول الغربية بأن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي الحالي يواجه اشكاليات بسبب وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وامكانية سقوط الحكومة في حال توجهت الى دفع المزيد في عملية السلام علما بأن ليفني لديها حزب ضعيف بسبب مشاكله الداخلية".