أخبار

القضاء البلجيكي يباشر الاثنين محاكمة اعضاء في تنظيم القاعدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تبدأ الاثنين في بروكسل محاكمة أعضاء مفترضين في تنظيم القاعدة عملوا عل تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات جهادية.

بروكسل: تبدأ الاثنين في بروكسل محاكمة اعضاء مفترضين في خلية تابعة لتنظيم القاعدة متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات جهادية وفي التحضير لاعتداءات، وذلك بعد 15 شهرا على تفكيك هذه الخلية اواخر 2008 في مناخ من التوتر.

وكانت الشرطة القت القبض على تسعة اشخاص خلال عمليات دهم في لييج (شرق) وبروكسل في كانون الاول/ديسمبر بعد ورود معلومات الى اجهزة الاستخبارات عن امكان وقوع اعتداء وشيك. ونفذت الشرطة عمليات الدهم تلك قبيل ساعات من انعقاد قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل فشلت السلطات البلجيكية في الغائها.

وسيمثل سبعة من هؤلاء الموقوفين اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح الاثنين (08,00 ت غ) امام محكمة الجنايات في بروكسل برئاسة قاض خبير في شؤون الارهاب. اما المتهمان الباقيان فسيحاكمان غيابيا كونهما فارين.

وعلى الرغم من ان المحققين لم يكشفوا عن اي مخطط محدد لعمل ارهابي ولا عن حيازة الخلية متفجرات، فان المتهمين يواجهون عقوبة السجن حتى عشرة اعوام بتهمة "الانتماء الى مجموعة ارهابية".

والشخص المحوري في هذه القضية هو مليكة العروض (50 عاما) الموضوعة تحت حراسة امنية مشددة وهي احد ابرز وجوه الدعاية الاسلامية على الانترنت. وهذه المتهمة هي ارملة احد الانتحاريين اللذين اغتالا زعيم الحرب الافغاني المناوىء لحركة طالبان احمد شاه مسعود.

وبحسب النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، فان هذه المرأة الموالية لاسامة بن لادن ترأست عملية تجنيد متطوعين في بلجيكا لتنفيذ عمليات جهادية، وهم شبان مسلمون ذهبوا للتدرب في منطقة الحدود الافغانية-الباكستانية. وكان يرافقهم احيانا مويز غارسالوي الزوج الثاني لمليكة العروض، وهو احد المتهمين الفارين والذي كان على علاقة ميدانية مع "اشخاص بارزين" في القاعدة، بحسب النيابة العامة.

ويستند الادعاء في اتهاماته الى شريط فيديو للمتهم هشام بيايو (24 عاما) يتضمن رسالة وداعية بمثابة وصية للمتهم تحضيرا لتنفيذ اعتداء، بحسب الصحافة البلجيكية. وقال المدعي العام يوهان ديلمول ان بيايو "تلقى الضوء الاخضر لتنفيذ عملية كان يعتقد انه لن يعود منها حيا"، وانه "ودع اقاربه لانه يريد الذهاب الى الجنة وضميره مرتاح".

وفي الواقع بدأ التحقيق في هذه القضية اواخر 2007 اثر ورود معلومات عن خطة وضعها التونسي نزار طرابلسي للفرار من السجن حيث يمضي في بلجيكا عقوبة بالسجن عشر سنوات بتهمة التحضير في ايلول/سبتمبر 2001 لتنفيذ اعتداء لصالح تنظيم القاعدة بواسطة شاحنة مفخخة ضد قاعدة عسكرية بلجيكية تؤوي جنودا اميركيين.

وقادت هذه المعلومات الاجهزة الامنية البلجيكية الى تنفيذ عمليات دهم في 21 كانون الاول/ديسمبر 2007 "ادت على الارجح الى منع تنفيذ مخطط لاعتداء في بروكسل" بحسب المدعي العام. ويومها حرص المحققون على ابقاء هذه العملية سرية للغاية، وهي عملية ادت الى رفع مستوى الانذار من خطر وقوع عمل ارهابي في بلجيكا خلال اعياد نهاية السنة.

وفي المقابل، دفع فريق الدفاع عن هشام بيايو ببراءة موكله من تهمة التحضير لتنفيذ اعتداء، في حين اعتبر وكلاء الدفاع عن مليكة العروض ان الملف الاتهامي "فارغ" وان موكلتهم تحاكم بتهمة الادلاء باراء يعاقب عليها القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف