الأمير خالد بن سلطان: ملف المفقودين أغلق تماماً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من جازان: تفقد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز ضباط وأفراد القوات المسلحة المرابطة بقطاع العارضة .
وبدأ الأمير كلمته بتحية جموع الضباط وأفراد القوات المسلحة قائلاً :" دافعتم ببسالة الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً لأغلى وطن ،أسهمتم في الدفاع عن مقدسات وخيرات ومنجزات هذا الوطن بإخلاصكم وجهدكم وعلمكم وعملكم ,إنني وبحق لمسرور جداًَ وأنا أرى فيكم رجالاً أكفاء وجنداً مخلصين توفرت فيكم السمات الرجولية الحقة".
ثم أوضح الأمير حرص القيادة السعودية ممثلة بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز على جعل القوات المسلحة الدرع الحصين لرد كيد الأشرار والطامعين.
واستعرض سمو الأمير جهود وزارة الدفاع و الطيران خاصة بوجود رجال مخلصين متميزين بكفاءاتهم العلمية والعملية قادرين على العطاء.
وأرجع مساعد وزير الدفاع والطيران تحقيق الإنجازات إلى فضل الله أولاً ثم التخطيط السليم ، والتكتيكات المدروسة ، والاستبسال المنقطع النظير من كل رجل من القوات المسلحة بدأت باستشهاد رجال أوفياء وجرح آخرين وأختتمت أيضاً باستشهاد رجال وأفياء وجرح آخرين .
وخاطب الأمير جموع الضباط والأفراد قائلاً:" ها أنتم بجهودكم وعرقكم وإنجازاتكم تتمسكون بالأرض وعليكم الفهم الأكيد بأنه مهما كانت المهام شاقة إلا أنها لن تكون مستحلية على قواتنا السعودية الباسلة, التي تحلت بالأخلاق الفاضلة ,والصبر والجلد وقوة التحمل , والتقيد بتنفيذ الأوامر والتعليمات بكل دقة وكان أهمها احترام الخصم ,ومعرفة قوته , والتعامل معه وفق ما يملكه من تسليح دون إفراط".
وتطرق سمو الأمير إلى ملف المفقودين الذي تم إغلاقه تماماً بعد عودة ثلاثة من أبناء المملكة إلى الوطن إضافة لإستلام جثامين الشهداء بعد أن كانوا في عداد المفقودين .
وتوجه الأمير خالد بن سلطان بالشكر الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ,القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية , والأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ماقدموه من كريم الرعاية واستمرار الدعم والمساندة طيلة فترة العملية العسكرية .
ونوه سموه إلى حرص القيادة السعودية ومتابعتها المكثفة لجميع الخطوات التي تمت فيما يخص المفقودين.
وإختتم الأمير كلمته بسؤال العلي القدير أن يأتي اليوم الذي لم تعد فيه حاجة لوجود القوات المسلحة في هذا المكان بعد أن يستتب الوضع وتعود الأمور إلى مجاريها .
وناشد سموه القوات المسلحة بالحرص والمتابعة والاستعداد لكل ما هو متوقع لأن ما حصل حتى الآن لا يعني أن الوضع قد انتهى ,بل الأيام والأفعال على أرض الواقع هي التي ستبرهن لنا ذلك وسنبقى مراقبين وعن أراضينا مدافعين .
ثم أجاب سموه على أسئلة الصحفيين ففي رده على سؤال حول تطهير المواقع من الألغام قال سموه:" هناك لجنة يمنية طهرت كثيراً من الألغام والقوات المسلحة هنا وقيادة القطاع أيضاً مسئولة للتأكد من تطهير كافة المواقع التي طهرت أغلبها ولكن احتياطاً وحرصا هناك استطلاعات أخرى".
وحول مراقبة الحدود قال سمو:" الحكومة اليمنية تتعامل بهذا ونحن نراقب الأمر والحمد لله " .
وأردف يقول" نحن الآن نعتبر كل ما يجرى داخل اليمن هو شأن داخلي من مسئولية الحكومة اليمنية وهي تعرف أفضل الطرق للتعامل مع شعبها ونحن مراقبين والمهم أن يكون هناك التعامل الجيد وحسن الجوار والأمن والأمان للطرفين ".
ونفى سموه أن يكون هناك تعديلات على الحدود السعودية اليمنية بعد الأحداث الأخيرة مؤكداًً أنه لم تطرأ أية تعديلات على الحدود بل هي وفق الحدود الرسمية الموقعة بيننا وبين إخواننا في اليمن وهي نفسها بالنسبة لليمن.
وحول حماية المملكة لأراضيها قال سموه :" إذا نظرنا إلى حماية المملكة فنحن ننظر 360 درجة بغض النظر من أين جاء التهديد ونضع ويوجد لدينا سيناريوهات معينة سواء من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق وكلها معمول حسابها ولكل حادث حديث , أما القوات الجوية فلها باع طويل وهي قوية ولها خبرتها وتواجدها وهي محل فخر واعتزاز الجميع".
وعن دعم المملكة لليمن قال سموه :"هناك اللجنة السعودية اليمنية المشتركة وتعد من أفضل اللجان وهي برئاسة سمو سيدي ولي العهد واهتماماتها كثيرة ويهمنا دائما في المملكة رفع المستوى الاقتصادي في اليمن الشقيق وهذا دائما ما نسعى إليه وما لجنة التنسيق إلا للإشراف على هذا ضمن العمل الدولي".
وفيما يخص التمارين المشتركة بين القوات السعودية واليمنية بين سموه أنه تم تنفيذ تمرين مشترك قبل عامين ووعد بتمارين مشتركة مستقبلا.
وفيما يتعلق بالدروس المستفادة من الأحداث أوضح سموه أنه بعد الاعتداء الذي حصل هناك دروس مستفادة لنا جميعا بكيفية تعزيز وحماية الحدود السعودية وفي نفس الوقت إدراك منهم ليفكروا كثيرا قبل أن يخطو خطوة أخرى مثل هذه لأن الرد سيكون أعنف وأقوى.
وعقب سمو الأمير حول إحتمالية إنشاء قاعدة عسكرية بجازان قائلاً:" سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين دائما حريصين على كل ماهو نافع للقوات المسلحة والقطاعات العسكرية بشكل عام ولهذا الدراسات قائمة دائما وموجودة وإن شاء الله سيكون في المستقبل قوائم إنشاءات وقوائم تسكين بإذن الله".
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بالشروط الثلاثة من قبل المتسللين ،قال سموه:" الثلاثة كلها طبقت الأول بانسحابهم من الأراضي السعودية وتم عمله بطردهم من الأراضي السعودية ولا فخر لأحد في ذلك إلا القوات المسلحة والمملكة العربية السعودية والشرط الثاني هو إعادة المفقودين وهذا تم والشرط الثالث وهو الذي يعمل الآن وهو وجود القوات المسلحة اليمنية على الحدود لحفظ الأمن والأمان وهذا يتم عمله الآن".
وأشار إلى اللقاء الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس اليمني قائلاً:"هو لقاء الأخوة والصداقة والعلاقات بين البلدين قوية ومتينة ".
وفي ختام تصريحه ، بيّن الأمير أن الأسرى تم استلامهم جميعاً عن طريق الحكومة اليمنية والشهداء والجثث سلمت عن طريق الحكومة اليمنية مشدداً على أن التعامل دائما هو مع الحكومة اليمنية.
وحضر سموه حفل قوة جازان بقطاع بني مالك واستقبل مشائخ قبائل محافظة بني مالك ومركز فيفا.