ندوات ادبية وثقافية ضمن فعاليات معرض ابوظبي للكتاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي / واصلت الندوات الثقافية والأدبية التي تقام ضمن معرض ابوظبي الدولي للكتاب 2010 فعالياتها . فقد شهد "مجلس كتاب" أمس ندوة حول الترجمة الادبية شارك فيها الروائي الليبي إبراهيم الكوني وادارها محمد كافود عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب .
وأكد الكوني أن روح المؤلف تبقى في الترجمة بقدر ما تكون جيدة ليصبح الكتاب في النهاية خاصا بالمترجم.
وأضاف إن ترجمة النص إلى الأجنبية يعتبر احتفاء به لأن إصدار الكتاب في الغرب يعني حدثا يواكب ولا ينسى .
ونظم منبر الحوار في المعرض ندوة بعنوان "الكاريكاتير والقصص المصورة في العالم العربي" شارك فيها الفنانان مجدي الشافعي الحاصل على جائزة اليونسكو للعام 2006 وحسني مجاهد .
واستعرض الفنان الشافعي هاجسه في رسم الحكايات المصورة والتي نتجت كما قال عن إعجابه الشديد بهذا النوع من الرسومات منذ كان طفلا.
وتحدث الفنان حسني مجاهد عن بداية الرسوم المصورة وتجربته مع رسوم الأطفال والتقنيات التي يستخدمها.
كما نظم المنبر محاضرة بعنوان "النساء في الادب العربي" استضاف خلالها الكاتبة ليلى العثمان والكاتبة علوية صبح.
وتحدثت العثمان عن روايتها الأخيرة "العصعص" وتغييرها للعنوان في الطبعة الثانية ليصبح "حلم الليلة الأولى" وتتحدث فيها "عن صبي عمره بين 6 و8 سنوات لديه هوس بقطع ذيول الحيوانات وهو الامر الذي نتج عن صدمة كبيرة تعرض لها .
وكشفت العثمان عن انها تستعد لإصدار كتاب يتناول أدب الرحلات ويجمع بين الطرافة والمآسي الى جانب كتاب اخر بعنوان "لبنان نصف القلب".
من جانبها تحدثت علوية صبح عن روايتها "اسمه الغرام" التي جاءت كرد فعل على حرب تموز الأخيرة على لبنان.
وشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب وضمن برنامجه المهني أيضا ندوة تحت عنوان "الوكلاء كيف يعملون وكيف يمكن التعامل معهم " شارك فيها "إيراسيلفربيرغ" من "ستيرلينغ لورد ليتير ستيك" في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدث عن دور وكيل الكتب في معاينة أسواق البلد أو المنطقة التي ينتمي إليها وهو الدور الأهم في جلب كتب تنمي وتوسع مدارك وثقافة الشعب الأمريكي، خاصة تلك الكتب الخاصة بالشعر التي يراها قليلة هناك.
أما لوسيان ليتيس مؤسس دار نشر "يونيو نسفيرلانغ" في سويسرا فتحدث عن مشكلة عدم وجود وكلاء كتب في الوطن العربي وبالتالي افتقاد الكثير من معالم هذا النظام واضطرار آخذي حقوق نشر الكتب إلى الاتصال بالمبدعين أنفسهم ممثلا على ذلك بتجربته في الاتصال بالروائي الراحل نجيب محفوظ للحصول على حقوق ترجمة كتبه للألمانية منذ عشرين عاما رغم وجود وكيل كتب له .
ودعا إلى ضرورة أن يبني الوكيل علاقة جيدة مع الكاتب نفسه كما يحاول عمل ذلك مع دور النشر.
وتحدثت نرمين مولا وغلو من وكالة عالم في تركيا عن قلة وكلاء الكتب في مختلف بلدان العالم .. مشيرة الى أن بعض دور النشر تركز على الكاتب أكثر من تركيزها على مادة الكتاب نفسها.
كما عقدت ضمن فعاليات منبر الحوار في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2010 ندوة حول الرواية العالمية الشهيرة "هايدي" أدارها المترجم مصطفى سليمان وشارك فيها كل من سعادة ولفغانغ أماديوس برولهارت سفير سويسرا في الإمارات وبيتر شتام وهو روائي وكاتب مسرحي وكاتب سيناريو إذاعي حاز على عدة جوائز وعرف عنه نمطه البسيط في الكتابة وملاحظاته اللاذعة على الحياة اليومية.
وشارك في الندوة أيضا كارت بلام مدير عام "آرت غيت سويس الإمارات"،وهي منظمة تهدف إلى تعزيز وتشجيع إقامة حوار مستدام وتفاهم متبادل بين سويسرا والإمارات العربية المتحدة .
وأكد شتام أن رواية "هايدي" استطاعت أن تكون نموذجا للأعمال الأدبية التي تستمر عبر الزمن مشيرا إلى أن العامل الرئيسي في انتشار الرواية حول العالم وصمودها طوال كل هذه السنوات، يعود إلى اتجاه عدد كبير من الكتاب والمترجمين لتقديم ترجمات ورؤى مختلفة لها.
يذكر أن رواية "هايدي" للمؤلفة السويسرية يوهانا شبيري نشرت عام 1880، وتتناول أحداثها حياة بنت اسمها هايدي تعيش مع جدها في جبال الألب السويسرية.
وتعتبر الرواية العمل الأكثر شعبية في الأدب السويسري وترجمت من الألمانية إلى 50 لغة أخرى كما صورت عدة مرات وبيعت منها أكثر من 50 مليون نسخة حول العالم وتم تحويلها إلى مسلسل رسوم متحركة عام 1974.
واستضاف منبر الحوار ايضا يوم امس الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي في ندوة ادبية تحدثت فيها حول روايتها الاخيرة "نسيان كوم".