أخبار

"القمصان الحمر" في تايلاند أمام ساعة الحقيقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بانكوك: يستعد انصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق المقيم في المنفى تاكسين شيناوترا، بحماسة لتجمع في بانكوك في 14 اذار/مارس، في محطة حاسمة لمستقبل حركتهم بعد تظاهرات اسفرت عن سقوط قتيلين.

ويعمل "القمصان الحمر" الذين يريدون اسقاط حكومة ابهيسيت فيجاجيفا، منذ اسابيع لاستقدام من كل ارجاء البلاد خاصة من الشمال والشمال الشرقي، الجماهير من الارياف التي ضاقت ذرعا بالحكام في بانكوك الذين يتهمونهم بمصادرة الثرواث والامتيازات والسلطات.

وبعد اسبوع من مصادرة اكثر من نصف ثروته، اي 1,4 مليار دولار، بتهمة "تجاوز الصلاحيات وتضارب المصالح" عندما كان رئيسا للوزراء بين العامين 2001 و2006، دعا تاكسين شيناوترا الجمعة انصاره للمشاركة بكثافة في التجمع.

وقال رجل الاعمال الذي اطيح في انقلاب عسكري في 2006 وهو يقيم اليوم في المنفى هربا من السجن، على موقع تويتر، "ادعو اولئك الذين يحبون الديمقراطية والعدالة والمساواة واولئك الذين يعتقدون اني اضطهدت بلا رحمة ولاانسانية للانضمام الى التظاهرة".

ويزداد التوتر بشكل ملحوظ منذ اسابيع في بلد لم ينس بعد تظاهرات "سونغكران" (رأس السنة في تايلاند) في نيسان/ابريل 2009 عندما تمكن مئة الف من "القمصان الحمر" من الغاء قمة اسيوية. وقد اوقعت مواجهات مع قوات الامن قتيلين.

وراى بول شامبرز من جامعة هايدلبرغ الالمانية ان تجمع الاحد "يعيد بشكل محتوم الى (تظاهرات) سونغكران 2009 الدامية ويشكل حدثا اساسيا لتحديد ما اذا كانت قضية +الحمر+ ستستمر". واضاف "معرفة ما اذا كان عددهم سيفوق المئة الف ام لا سيكون مقياسا هاما لقوتهم السياسية".

وستنظم تظاهرات عدة هذا الاسبوع في المناطق الاخرى قبل ان يتوجه القمصان الحمر الذين يخاطبون منذ اشهر من الاذاعات الثلاثون التابعة للحركة، الجبهة الموحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية، في باصات وسيارات الى العاصمة المحاطة بتدابير امنية مشددة.

وقال احد كوادر الحركة جران ديتساتابيشاي مطلع الاسبوع "ان هدفنا هو اسقاط الحكومة وارغامها على الاختيار بين قمع (الحركة) او مغادرة الحكم". وتتمتع الحركة في العاصمة في شكل خاص بدعم سائقي سيارات الاجرة الذين جاءوا بمعظمهم من الشمال والشمال الشرقي لكسب عيشهم، لكنها لا تحظى بالدعم الذي تحظى به عادة حركة "القمصان الصفر" الملكية.

وقال ارنو ليفو من معهد الابحاث المعاصر حول جنوب شرق آسيا "ان الحمر لا يملكون قوة كبيرة للتعبئة في بانكوك. فهم لا يملكون الشبكات وينبغي ان تتوفر لديهم وسائل لوجستية ضخمة لنقل الناس من الارياف واطعامهم اثناء مكوثهم في بانكوك". واشار الى ان "المفاوضات في القرى ستجري في عطلة هذا الاسبوع. من المفترض ان يقرر الناس ما اذا كانوا سيذهبون ام لا" للتظاهر.

وبالرغم من التظاهرات اكد رئيس الوزراء ابهيسيت الجمعة زيارة الى استراليا من 13 الى 17 اذار/مارس الجاري. وقد فرضت الحكومة تدابير امنية ضخمة لتفتيش السيارات الاتية من الارياف وتفادي نقل اسلحة الى العاصمة. والهدف حتما هو تجنب اي تجاوزات. وقال بول شامبرز "ان اي نتيجة عنيفة ستعطي دفعا جديدا لحركة "القمصان الحمر" التي تسعى للتوسع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف