نساء الصين يبحثن عن موطيء قدم لهن في السلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تطمح النساء الصينياتالوصول إلى السلطة، لا سيما وانهن العمود الفقري لخط الانتاج في مصانع بلادهن الخاصة والقائمة على التصدير.
بكين: قال الزعيم الصيني ماو تسي تونج يوما ان النساء يملكن نصف السماء لكن النصف المهم في الوقت الحالي في الصين وهو الاقتصاد ما زال بمنأى عنهن. تمثل النساء العمود الفقري لخط الانتاج في المصانع الصينية الخاصة القائمة على التصدير وينجذبن لمهن مثل الطب والصحافة والتدريس.
لكن أداءهن ليس بنفس القدر من الكفاءة في دخول مراكز القوى أي الحزب الشيوعي الحاكم في الصين والمؤسسات الكبرى التي تشكل أساس اقتصاد البلاد الذي تسيطر عليه الدولة.
فخلال الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب -وهو البرلمان- الذي افتتح دورته هذا السبوع هو وجهاز استشاري مساعد كانت النساء يمثلن أقلية خاصة عضوات الحزب الشيوعي من عرق الهان الذي يشكل أغلب سكان البلاد.
وقالت غوو شوتشين وهي طبيبة من اقليم هيبي بشمال الصين وتحضر كمندوبة برلمانية "رغم أن هناك الكثير من النساء على كل مستويات السياسة فان عددهن صغير نسبيا.. ذلك لانه في النظام الاقطاعي القديم لم تكن هناك مساواة بين الرجل والمرأة."
وأضافت "من المرجح جدا أن تكون هناك رئيسة في المستقبل القريب. أتمنى جدا أن يحدث هذا."
وتمثل النساء خمس عدد نواب البرلمان وهي نسبة أعلى من عضوات الكونجرس الامريكي اللاتي يمثلن 17 في المئة. لكن البرلمان الصيني يخضع لقبضة الحزب الشيوعي حيث تكمن السلطة الحقيقية.
وفي اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب في البرلمان الصيني فان الاعضاء التسعة جميعهم من الرجال. وتحتفل اللجنة الدائمة يوم الاحد بالذكرى المئة لليوم العالمي للمرأة.
وقالت ايرين نافيداد رئيسة القمة العالمية للمرأة ان القوة الاقتصادية للصينيات وثرواتهن ما زالت أقل من الرجال اذ تملك النساء 20 في المئة من الشركات والمصالح التجارية مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ 30 في المئة.
ونمط الملكية في قطاع ما بالصين يمثل مؤشرا جيدا لما تشغله المرأة من مكانة في مجال الادارة.
وتزخز مجالس ادارات صناعة الصلب معقل الشركات المملوكة للدولة بالرجال. وعلى عكس ذلك فان صناعة صهر الرصاص التي تتضمن نسبة أعلى من الشركات الصغيرة الخاصة تضم عددا أكبر من الرئيسات.
وقالت تشين بايلان وهي فنانة تنتمي للمؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني ان سن تقاعد المرأة في الصين يقل خمس سنوات عن سن تقاعد الرجل وهو وضع تريد النساء تغييره.
وأضافت "بسبب سياسة الطفل الواحد فان النساء يقضين فترات أقل مع أسرهن.. لذلك فهن يأملن في معاملة بالمثل."
وتضم الصين الحديثة متناقضات كثيرة بالنسبة للنساء.. فسياسة الطفل الواحد التي تهدف الى الحد من النمو السكاني أعفت النساء من رعاية الاسر الكبيرة لكنها سببت ألما لمن اضطررن للاجهاض لان القانون لا يسمح لهن بأكثر من طفل.
وقالت تشين ونجينغ وهي ناشرة لكتب الاطفال من جوانغشي في جنوب غرب الصين التي تحضر اجتماع المؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي "ما زالت الصين مجتمعا تقليديا جدا. فالمرأة تحمل مسؤوليات أسرية ثقيلة في حين أن الرجل أمامه متسع أكبر للتفاعل مع المجتمع."
وأضافت "يبدأ الزوج والزوجة عادة في مشوارهما العملي من نفس المستوى لكن في النهاية يتفوق الرجل في مجاله."
وتواجه العديد من النساء الفقيرات في المناطق الريفية خيارا مؤلما وهو العمل في مصانع ومدن بعيدة حيث يعملن عادة كنادلات أو مربيات مقابل أجور منخفضة أو يبقين في القرى حيث العمل في المزارع صعب وحيث يمكن أن تتعرض المرأة لمعاملة قاسية من أهل زوجها.
وقالت ليو تشياوينغ وهي نائبة من اقليم غويتشو الريفي في جنوب غرب الصين "بما أن كل الرجال رحلوا سعيا وراء الوظائف فان كل العمل هناك يعتمد على المرأة.. من المراهقات الى العجائز."
وأضافت للصحفيين "فيما مضى كنا نقول ان النساء يمكن أن يملكن نصف السماء... لكن أغلب النساء الان في مسقط رأسي يملكن السماء بأسرها