أخبار

يايدن يتوجه الى المنطقة من اجل محادثات السلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ارسل اوباما نائبه جو بايدن الى الشرق الاوسط في محاولة لحشد التأييد لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية رغم التشكك العميق من الجانبين.

واشنطن: غادر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى الشرق الاوسط الاحد لاجراء مباحثات في اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن بعد موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل بوساطة اميركية. وتوجه بايدن الى اسرائيل حيث يلتقي الثلاثاء الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.

ومن المقرر ان يلتقي الاربعاء مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. ويتوجه بايدن بعدها مع زوجته جيل الى عمان الخميس للقاء الملك عبدالله الثاني. وتم تاجيل زيارة سريعة لمصر لوجود الرئيس حسني مبارك خارج البلاد للعلاج. وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان مبارك (81 عاما) اجريت له جراحة ناجحة لاستئصال المرارة في المانيا يوم السبت

واعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاحد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة "نريد ان نعطي فرصة محددة بفترة زمنية مدتها اربعة اشهر ومحددة المضمون للجهود الاميركية للبدء في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل". واضاف ان الفلسطينيين يريدون ايضا "ان تبدأ المفاوضات حول الحدود للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وما يتصل بقضية الحدود من الجانب الامني".

وسيتولى الموفد الاميركي جورج ميتشل ادارة المفاوضات غير المباشرة بعد قطيعة منذ اكثر من سنة بين الجانبين. وياتي قرار منظمة التحرير بعدما ايد وزراء الخارجية العرب اخيرا اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لاربعة اشهر بهدف "اعطاء فرصة" لجهود السلام الاميركية.

وبالاضافة الى ذلك تعد ايران موضوعا بالغ الاهمية بالنسبة للاسرائيليين الذين يرى كثيرون منهم أن تركيز اوباما على الدبلوماسية والعقوبات الموجهة كسبيل للحد من برنامجها النووي ليس سوى ضرب من الاماني. وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان من المتوقع ان تكون رسالة بايدن الاساسية "لا تقصفوا ايران" وهي رسالة تحذير رددتها واشنطن من قبل في الاتصالات مع القادة الاسرائيليين.

ومن غير المتوقع ان يشارك بايدن في المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي سيقودها جورج ميتشل مبعوث اوباما الخاص والتي قد يتم الاعلان عنها خلال زيارته. ويقول مسؤولون اسرائيليون ومحللون ان بايدن الذي سيكون ارفع مسؤول اميركي يزور اسرائيل منذ تولي اوباما السلطة في يناير كانون الثاني 2009 يواجه تحديا صعبا.

فكثير من الاسرائيليين يشعرون بالريبة من تواصل اوباما مع العالم الاسلامي وهي اولوية ابرزها بزياراتيه اللتين حظيتا بتغطية اعلامية واسعة لمصر والسعودية ثم زيارته المزمعة لاندونيسيا في وقت لاحق هذا الشهر. وقال مسؤول اسرائيلي "اذا كان من المفترض ان تقدم اسرائيل تضحيات من اجل اتفاق للسلام فينبغي ان يقتنع الرأي العام في اسرائيل بأنها تحصل على دعم كاف من الولايات المتحدة" واصفا زيارة بايدن بانها بداية لهذه العملية.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة واسرائيل بسبب سعي اوباما المبكر من اجل تجميد كامل للاستيطان رغم ان ادارته تراجعت ولو مؤقتا بقبولها تعليقا أضيق نطاقا للبناء الاستيطاني الجديد لمدة عشرة أشهر. ولا تزال خلافات أخرى قائمة بشأن الخطوات التالية ونطاق المحادثات مع الفلسطينيين في حالة استئنافها.

وقبيل زيارة بايدن حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ورئيس هيئة الاركان المشتركة الاميرال مايك مولن اسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد ايران. وقال مسؤول اميركي "من شأن توجيه ضربة الى ايران أن يزعزع الاستقرار بنفس القدر مثل حصولها على سلاح نووي." وقال مسؤول اسرائيلي ان الاميركيين أوضحوا أن اسرائيل "ليس متاحا لها خيار عسكري دون تصريح اميركي. ونحن لا نملك تصريحا في الوقت الحالي."

وقال مسؤولون اميركيون واسرائيليون ان السبب الرئيسي للخلاف بشأن ايران في الوقت الراهن يتعلق بنطاق العقوبات القادمة وليس بايجابيات وسلبيات العمل العسكري. وقال المسؤول الاسرائيلي ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سيلتقي ببايدن خلال زيارته أصيب "بخيبة أمل" من العقوبات التي اقترحتها الولايات المتحدة حتى الان. وقال "هذا ليس ما وعدونا به." وقال مسؤول اسرائيلي اخر لدى سؤاله ان كان ذلك يعني ان نتنياهو سيسعى للحصول على موافقة أميركية على ضرب ايران "لم نصل لهذه المرحلة بعد... هذا وقت العمل بشأن العقوبات ومن السابق لاوانه مناقشة اي شيء اخر." ودعت اسرائيل الى فرض عقوبات "معوقة". وتريد واشنطن ان تكون العقوبات موجهة ضد المتشددين وتخشى فرض عقوبات واسعة النطاق قد تزعزع اقتصاد ايران ككل وتستعدي شعبها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف