المحادثات غير المباشرة الفرصة الاخيرة للسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين واسرائيل ستكون الفرصة الاخيرة للابقاء على عملية السلام بالشرق الاوسط.
وصرح عريقات لراديو الجيش الاسرائيلي "تدنت العلاقة الى مرحلة تحاول فيها الولايات المتحدة انقاذ عملية السلام بالمحاولة الاخيرة.. بالمناسبة صدقوني ستكون هذه المحاولة الاخيرة لمعرفة ما اذا كان من الممكن أن تكون أداة لاتخاذ قرارات بين الفلسطينيين والاسرائيليين."
ويعتزم المبعوث الأميركي جورج ميتشل اجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت لاحق من يوم الاثنين بعد عقد اجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استئناف مفاوضات اقامة الدولة الفلسطينية.
واتفق الجانبان على الاتصالات غير المباشرة لاحياء المحادثات المعلقة منذ ديسمبر كانون الاول عام 2008 في تعزيز لسعي الرئيس الأميركي باراك أوباما لانهاء عشرات السنين من الصراع. وصرح عريقات "يسلم الرئيس عباس اليوم ردا مكتوبا الى السناتور ميتشل حول قبوله اقتراح المحادثات غير المباشرة."
وصدقت منظمة التحرير الفلسطينية على المحادثات غير المباشرة يوم الاحد بعد أن ساندت جامعة الدول العربية في الاسبوع الماضي اجراء مفاوضات لمدة أربعة أشهر يقول الفلسطينيون انها لابد أن تركز على أمن وحدود دولة فلسطينية تقام في المستقبل. وطالب عباس بوقف كامل لبناء المستوطنات الاسرائيلية كشرط لاستئناف المحادثات ويرفض تجميد محدود لبناء المستوطنات أعلنه نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني تحت ضغط أميركي باعتباره غير كاف.
لكن قرار منظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية منح عباس الدعم السياسي لاعادة التفاوض مع اسرائيل دون تجميد كامل للنشاط الاستيطاني. ووافق نتنياهو على اجراء محادثات غير مباشرة قائلا انها ستؤدي الى مفاوضات وجها لوجه. وقال عريقات انه يتمنى أن يقود عباس ونتنياهو المحادثات المقبلة وأكد مجددا على التصور الفلسطيني لاتفاق سلام وهو اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة طبقا للحدود التي كانت موجودة قبل أن تحتل اسرائيل المنطقتين في حرب 1967 "مع تبادلات متفق عليها".
وتفاوض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود أولمرت على اتفاق سلام يجري بموجبه نقل أراض داخل اسرائيل الى الدولة الفلسطينية مقابل الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.
ولم يؤيد نتنياهو هذا المفهوم. والتقى ميتشل الذي يحاول منذ عام السعي لاستئناف محادثات السلام بنتنياهو في القدس لاكثر من ساعتين يوم الاحد وأجرى محادثات أخرى معه يوم الاثنين.
ويشك الكثير من المراقبين والساسة في أن المحادثات غير المباشرة التي من المتوقع أن يتنقل فيها ميتشل في البداية على الاقل بين القدس ومدينة رام الله بالضفة الغربية ستنجح فيما فشلت فيه سنوات طويلة من المفاوضات.
ويواجه عباس تحديا مستمرا من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات وتعارض جهود السلام المدعومة من الولايات المتحدة. ويرأس نتنياهو -الذي قدم رؤيته الخاصة باقامة دولة فلسطينية تكون لها سيادة محدودة- حكومة ائتلافية تضم حلفاء سياسيين من المستوطنين في الضفة الغربية.