البحرين تبحث تعميق العلاقات مع الحلف الاطلسي

اشادت البحرين بالدور الجديد الذي يضطلع به الحلف الاطلسي واعربت عن تطلعها الى تعميق العلاقات بينهما.

المنامة: اعلن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ان بلاده تتطلع الى تعميق العلاقات مع الحلف الاطلسي، معتبرا ان الدور الجديد الذي يضطلع به الحلف "ظاهرة صحية".

وقال الأمير سلمان لدى استقباله الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن الاثنين في المنامة ان "حلف الناتو اختط لنفسه صيغة جمعت بين الدور السياسي والدور العسكري في مهماته الدولية"، مضيفا "ان الابقاء على الخيارين الدبلوماسي والعسكري كسياسة معتمدة للحلف يعتبر ظاهرة صحية"، بحسب ما نقلت وكالة انباء البحرين.

وقالت الوكالة ان ولي العهد "استعرض دور الحلف منذ الحرب الباردة وما ابداه من توازن ايجابي اسهم في تدعيم السلم العالمي"، معربا عن تطلع البحرين "الى تعميق العلاقة" مع الحلف "كتوجه دائم امر به" الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

من جهته، اعتبر راسموسن "ان دور مملكة البحرين اساسي وبناء ودائم في احداث التوازن والاستقرار في عموم المنطقة نظرا لما تتحلى به المملكة من مصداقية عالية في النطاقين الاقليمي والعالمي".

واعرب "عن رغبة الحلف في تعميق وتعزيز آفاق التعاون القائم مع المملكة".

وكان راسموسن اعلن في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ليل الأحد الاثنين ان "دول الخليج حلفاء طبيعيون لحلف الناتو"، مضيفا "ان هذه الدول تواجه تحديات مشتركة مثل الارهاب والقرصنة".

وقال راسموسن "ان القرصنة تمثل اكبر تهديد لامن الطاقة (..) الحلف يستطيع مساعدة دول الخليج في حماية البنية التحتية الالكترونية وخطوط الاتصالات وحماية الملاحة في مضيق هرمز والخليج".

من جهته، استبعد وزير خارجية البحرين ان تكون المباحثات الدورية التي تجريها البحرين مع الحلف الاطلسي "تأتي لدواع احترازية لمواجهة اية احتمالات باندلاع نزاع عسكري في المنطقة".

وقال الشيخ خالد "لا احد يتحدث عن الحرب ونحن لدينا علاقات مع الناتو ضمن مبادرة اسطنبول (..) نريد من جميع دول المنطقة ان تشارك ضد الارهاب والقرصنة".

واشارت وكالة انباء البحرين الى ان زيارة راسموسن للمنامة "تأتي في اطار تنشيط مبادرة اسطنبول للتعاون (حزيران/ يونيو 2004) وتهدف الى المساهمة في توفير الأمن لبلدان منطقة الشرق الأوسط من خلال اوسع عملية للتعاون الثنائي مع حلف شمال الأطلسي".

وباستثناء المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، انضمت اربع دول من مجلس التعاون الخليجي للمبادرة وهي البحرين وقطر والكويت والامارات العربية المتحدة.