الامم المتحدة تعرب عن إستيائها من المجازر في نيجيريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: أعربت المفوضة العليا للامم المتحدة نافي بيلاي عن "استيائها" من المجازر التي ارتكبها في نهاية الاسبوع في نيجيريا مربو ماشية مسلمون ضد مزارعين مسيحيين، واسفرت عن 500 قتيل على الاقل في منطقة جوس (وسط).
وكشفت المفوضة العليا الثلاثاء ان "النساء والاطفال والمسنين كانوا من بين الذين تعرضوا للقتل بوحشية" خلال مجازر نهاية الاسبوع الماضي ضد مسيحيين، ومجازر كانون الثاني/يناير الماضي ضد مسلمين.
واضافت "بعد مجازر كانون الثاني/يناير (في المنطقة نفسها)، كان يفترض ان تستفيد القرى من حماية ملائمة"، داعية السلطات الوطنية والمحلية الى بذل جهود منسقة للتصدي للاسباب الخفية للتوتر واعمال العنف في المنطقة. وقالت بيلاي ان "تحسين الوضع الامني امر حيوي بالتأكيد، لكن من الخطأ اعتبار ذلك فقط عنفا طائفيا او قبليا، وعدم معالجته الا باعتباره مشكلة امنية".
واوضحت المفوضة العليا في بيان ان "الامر الضروري جدا يقضي ببذل جهود منسقة لمكافحة الاسباب الخفية التي تؤدي الى تكرار اعمال العنف الاتنية والدينية هذه التي كانت نيجيريا مسرحا لها في السنوات الاخيرة". وهذه الاسباب هي التمييز العرقي والفقر والنزاعات بسبب الاراضي. واضافت المفوضة ان "على الحكومة التصدي لهذه المشاكل بطريقة مباشرة".
وقالت بيلاي ان من "الضروري" ان يكون عمل قوات الامن في منطقة جوس "مرئيا" وان يكون القضاء غير منحاز. واضافت ان "العمل الذي تقوم به قوات الامن والقضاء بالغ الدقة. ومن المهم الحؤول دون التسبب في احقاد جديدة، مع التأكد في الوقت نفسه من ان المسؤولين عن الاعمال الوحشية هذه لن يفلتوا من العدالة".
والمعتدون الذين هاجموا ثلاث قرى ليل السبت الاحد رعاة رحل مسلمون من قبائل فولاني انقضوا على المسيحيين المقيمين من قبائل بيروم. وكانت المنطقة تخضع جزئيا لحظر تجول من الساعة 18,00 الى الساعة 6,00 صباحا منذ اعمال العنف السابقة في كانون الثاني/يناير، حين قتل مسيحيون اكثر من 300 مسلم.