مغاربة يدعون للحوار مع معتقلين لمحاربة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا حقوقيون مغاربة إلى تفعيل المصالحة بين الدولة والمعتقلين بهدف محاربة الإرهاب .
الرباط: دعا حقوقيون مغاربة يوم الثلاثاء الى تفعيل المقاربة التصالحية بين الدولة والمعتقلين الاسلاميين المغاربة في مختلف سجون المملكة معتبرين أن محاربة الارهاب لا تكون بالمقاربة الامنية الصرفة بل يجب فتح باب الحوار والمصالحة.
وقال الحقوقي مصطفى الرميد رئيس جمعية "منتدى الكرامة" التي تعنى بحقوق الانسان في ندوة صحافية "ندعو الى تفعيل المقاربة التصالحية لان محاربة ما يسمى بالارهاب لا يمكن ان يتأتي من خلال المقاربة الامنية الصرفة بل ينبغي أن ينطلق من الحوار والمبادرة التي تؤدي الى اجتثات الافكار التي يمكن ان تؤدي الى افكار عنفية ارهابية."
وأضاف الرميد بمناسبة تقديم منتدى الكرامة القريب من التيارات الاسلامية المعتدلة لوثيقة المعتقل الاسلامي عبدالوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص أن "معالجة المغرب للملف شابته العديد من الخروقات والمحاكمات الصورية." وقال ان"هناك العديد من الابرياء يجب تمتيعهم بالحرية في اقرب الاوقات." وأضاف "بقدر ما يوجد ارهابيون يوجد ابرياء حقيقيون."
واعتقلت السلطات الاف الاسلاميين بعد تفجيرات الدار البيضاء في العام 2003 التي خلفت 45 قتيلا ويوجد حاليا نحو الف معتقل اسلامي على خلفية هذه التفجيرات ويقول حقوقيون مغاربة وأجانب ان محاكمات الارهاب شابتها العديد من الخروقات وان عمليات الاعتقال شهدت انتهاكات كالاختطاف والتعذيب.
وأعتقل أبو حفص وكذلك حسن الكتاني اللذان يوصفان بالاضافة الى معتقلين اخرين أنهم من شيوخ "السلفية الجهادية" قبل تفجيرات 16 من مايو أيار بالدار البيضاء. ويرى حقوقيون أن أبو حفص والكتاني زج بهما في ملف تفجيرات الدارالبيضاء في حين تعتبرهما السلطات منظرين غذيا العنف معنويا.
ولم تكن "جماعة السلفية الجهادية" معروفة في المغرب قبل تفجيرات الدار البيضاء ويرى اسلاميون أنها مصطلح من اختراع المخابرات المغربية للايقاع بأكبر عدد من المعتقلين الاسلامييين. ووزعت في الندوة وثيقة أبو حفص التي عنوانها "أنصفونا" ومما جاء فيها "الاعتزاز بالانتساب الى الاسلام واستنكار العمليات المسلحة في بلاد المسلمين وعدم تكفير مجتمعات المسلمين وعدم معارضة النظام الملكي" القائم في المغرب.
وكان المنتدى قد سبق أن نظم العام الماضي مع منظمة "السلام المسيحي" ندوة عن المقاربة التصالحية تم الانفتاح فيها على تجارب دول اخرى سبقت المغرب في مجال فتح الحوار مع الاسلاميين ودعت الى اعتماد المراقبة التصالحية بدل المقاربة الامنية. وقال الرميد انه يأسف "لعدم فتح المغرب هذا الملف ..لعل البعض يقتات سياسيا وامنيا من هذا الملف الذي يراد له ان يبقى مفتوحا وأن يبقى الخوف سيد الموقف."
وأضاف أنه من مصلحة جهات معينة "الابقاء على القول بان البلاد مهددة بالارهاب كشعار المرحلة حتى لا يكون انفتاح ديموقراطي حقيقي وتجاوز مرحلة ما سمي بالارهاب للانتقال الى مرحلة توطيد المكتسبات الحقوقية التي حاول المغرب في مرحلة معينة أن يوطدها باحتشام." ووجه المنتدى رسالة الى وزير العدل المغربي لتفعيل المقاربة التصالحية للطي النهائي لملف ما سمي "السلفية الجهادية"