أخبار

بايدن يطمئن اسرائيل على التزام أميركا بدعم أمنها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد بايدن ان على اسرائيل والفلسطينيين على السواء "تقديم بعض الالتزامات التاريخية الجريئة" من أجل السلام.

القدس: أدان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء خطط اسرائيل لبناء 1600 مسكن جديد في منطقة من الضفة الغربية المحتلة ضمتها للقدس والتي أعلنتها اسرائيل وهو في منتصف زيارته لاحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وكان رفض اسرائيل التوقف عن بناء المستوطنات على الرغم من الحاح الولايات المتحدة عقبة رئيسية أمام المحادثات ووضع الاعلان عن البناء بايدن في وضع غير مريح قبل اجتماع مقرر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال بايدن في بيان صدر بعد أن وصل متأخرا 90 دقيقة للقاء على مأدبة عشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "ادين قرار حكومة اسرائيل المضي قدما في التخطيط لوحدات سكنية جديدة."

وقال ان مخطط انشاء حي رامات شلومو -وهو مستوطنة يهودية دينية في منطقة في الضفة الغربية ضمتها اسرائيل للقدس- "يقوض الثقة التي نحتاجها الان ويتعارض مع المباحثات البناءة التي أجريتها هنا في اسرائيل."

وأسقط الفلسطينيون مطلب تجميد اسرائيل بناء المستوطنات ووافقوا على اجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل لمدة تصل الى أربعة أشهر بعد أن حصلوا على تأييد من جامعة الدول العربية الشهر الماضي.

وقال نبيل أبو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني عباس لرويترز ان " اسرائيل غير مهتمة بالمفاوضات ولا بالسلام." مضيفا أن المساكن الجديدة ستؤدي الى اعاقة المفاوضات.

وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين العام بان جي مون أدان خطط اسرائيل لبناء 1600 منزل جديد في أرض محتلة.

وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة في بيان "بان يكرر ان المستوطنات غير مشروعة بموجب القانون الدولي." وقال انه "فضلا عن ذلك فانه يؤكد على ان النشاط الاستيطاني يخالف التزامات اسرائيل بموجب خريطة الطريق للسلام ويقوض اي تحرك نحو عملية سلام فعالة."

وقال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي ايشاي الذي يرأس حزبا دينيا في الحكومة الائتلافية لنتنياهو والمسؤول عن اعلان خطط بناء المساكن الجديدة ان توقيت الاعلان كان مصادفة.

وقال للقناة الاولى للتلفزيون الاسرائيلي "لم تكن هناك بالتأكيد نية لاستفزاز أحد ولم تكن بالتأكيد هناك نية للاساءة الى نائب رئيس الولايات المتحدة."

واضاف قوله "الموافقة النهائية (على المشروع) سوف تستغرق بضعة اشهر اخرى اذا تمت الموافقة عليه وأنا اتفق مع ان توقيت الاعلان كان يجب ان يكون خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع اخرى."

ومن المقرر أن يعود جورج ميتشل ممثل أوباما الخاص في الشرق الاوسط الى المنطقة في الاسبوع القادم في محاولة لوضع هيكل ونطاق " محادثات التقريب" التي سيجتمع من خلالها مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون مع وسيط أميركي كل على حدة.

واعترضت اسرائيل في اجتماعات خاصة مع مسؤولين أميركيين على التعامل في المحادثات غير المباشرة مع قضايا رئيسية مثل الحدود ومستقبل القدس وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين. واقترحت اسرائيل أن تجرى المحادثات في القدس أو في مدينة رام الله بالضفة الغربية بدلا من أماكن مثل واشنطن.

وقال نتنياهو في لقاء صحفي اسبق الى جانب بايدن "أعلم أن هذا كان أمرا صعبا وتطلب قدرا كبيرا من الصبر لكني سعيد ان هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها ويجب ان نتحلى بالمثابرة والعزم في الحرص على ان نصل الى هذه المفاوضات المباشرة التي تمكننا من حل هذا الصراع."

وكرر نتنياهو في اطار تعهده بالعمل مع واشنطن للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين شرطا اسرائيليا هاما بضرورة اعترافهم باسرائيل كدولة لليهود وهو ما يرفضونه، وقال ان اي اتفاق سلام يجب ان يضمن امن اسرائيل "لاجيال قادمة."

وبايدن الذي وصل يوم الاثنين الى اسرائيل هو ارفع مسؤول أميركي يزور البلاد منذ تولى الرئيس باراك أوباما منصبه في يناير كانون الثاني 2009 .

وقال بايدن بعد اجتماعه مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي "نحن مصممون على منع ايران من امتلاك اسلحة نووية نحن نعمل مع دول عديدة في انحاء العالم لاقناع طهران بالوفاء بالتزاماتها الدولية وان تتوقف وتكف."
وأضاف بايدن "لا توجد على الاطلاق اي مسافة بين الولايات المتحدة واسرائيل فيما يتعلق بأمن اسرائيل..أمننا المشترك. لا توجد اي مسافة على الاطلاق."

وأبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي تقديره للجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي. وقال "أقدر كثيرا جهود الرئيس أوباما والحكومة الأميركية لقيادة المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة على ايران. كلما كانت هذه العقوبات قوية كان على النظام الايراني ان يختار بين تطوير برنامجه النووي او تعزيز مستقبل وجوده."

ودعا رئيس وزراء اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية مجددا لفرض عقوبات صارمة تعوق تجارة ايران في النفط والغاز.

وتنفي ايران سعيها لامتلاك اسلحة نووية وتقول ان برنامجها لتوليد الطاقة فقط.

ووافقت جامعة الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية على اجراء محادثات اسرائيلية فلسطينية لمدة أربعة أشهر مما يوفر للرئيس الفلسطيني محمود عباس غطاء سياسيا للتواصل من جديد مع اسرائيل بعد أن طالب بأن تجمد أولا وبشكل كامل بناء المستوطنات.

وقال بايدن خلال اجتماع مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في وقت سابق "أعتقد اننا في لحظة تتوفر فيها فرصة حقيقية."

وقال بايدن لشبكة تلفزيون ام.اس.ان.بي.سي ان الرئيس باراك اوباما يساند بقوة اسرائيل. واضاف قوله "اننا في الواقع ملتزمون بدعم أمن اسرائيل. لم يتغير شيء."

ويلتقي بايدن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وزعماء فلسطينيين في الضفة الغربية يوم الاربعاء، وسيكون على جدول اعمال اللقاء القرار الاسرائيلي بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رمات شلومو" شمال القدس المحتلة الذي جاء بعد اعلان بناء 122 وحدة جديدة في مستوطنة بيتار عيليت شرق القدس.

ومن المقرر ان يلتقي بايدن ايضا اليوم في رام الله مبعوث الرباعية الدولية توني بلير ورئيس الوزراء سلام فياض.

وترفض بعض فصائل منظمة التحرير اجراء المفاوضات مع اسرائيل باشكالها المختلفة في ظل استمرار الاستيطان وسجلت هذه الفصائل تحفظها على قرار منظمة التحرير اجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل.

وستعقد تلك الفصائل اليوم مؤتمرا صحفيا بعد مغادرة بايدن رام الله للتعبير عن رفضها لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان واثبتت القرارات الاسرائيلية بناء وحدات استيطانية جديدة صدقية رؤيا الفصائل بان اسرائيل ستستغل المفاوضات للتغطية على الاستيطان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف