أخبار

الفلسطينيون يريدون من العالم الزام إسرائيل بوقف الاستيطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالب الفلسطينيون الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة الزام إسرائيل بوقف تام للاستيطان.

رام الله: شدد الفلسطينيون مستفيدين من الادانات الدولية للقرار الاسرائيلي بتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية، على ضرورة قيام الادارة الاميركية والمجتمع الدولي بممارسة ضغوط فعلية ضاغطة على اسرائيل تلزمها بوقف كامل للاستيطان في عموم الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس.

وقال عباس خلال وداعه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في ختام زيارة الاخير الى رام الله "إن الكتل الاستيطانية التي أعلن عنها الإسرائيليون تدمر كل فرص السلام، لذلك فعليهم أن يتوقفوا" موضحا انه "تم ابلاغ نائب الرئيس الاميركي بهذا الموقف".

وكان عباس اعلن لوكالة فرانس برس اثر لقائه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في رام الله الاربعاء ان زيارة الاخير الى المنطقة "جيدة"، محذرا في الوقت عينه من ان "استمرار الاستيطان يدمر كل فرص السلام".

واثر اللقاء عقد الرئيس الفلسطيني مؤتمرا صحافيا مشتركا مع بايدن اكد خلاله ان "القرارات التي اعلنتها الحكومة الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين عن اقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تشكل نسفا للثقة وضربة قاصمة للجهد الذي بذل خلال الشهور الماضية لاطلاق المفاوضات غير المباشرة".

واضاف "لقد اتخذ قرار بالموافقة على هذه المفاوضات بصعوبة بالغة في لجنة المتابعة العربية والهيئات القيادية الفلسطينية، تأييدا لرغبتنا في دعم الجهود الاميركية لدعم عملية السلام". واكد عباس ان "الممارسات الاستيطانية الاسرائيلية، وخاصة في القدس، تهدد هذه المفاوضات"، مطالبا بالغاء القرار الاخير بانشاء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية.

كذلك دعا عباس "اسرائيل لعدم اضاعة الفرصة لصناعة السلام، والكف عن الاستمرار بالبناء الاستيطاني، والكف عن فرض الحقائق على الارض، واعطاء فرصة لجهود ادارة الرئيس (الاميركي باراك) اوباما و(المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط) جورج ميتشل".

بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس "ان العملية السلمية تمر الان بازمة كبيرة بسبب التصعيد الاسرائيلي باستمرار الاستيطان في القدس".

واعرب عريقات عن الامل بان يحمل الموفد الاميركي ميتشل خلال زيارته الاسبوع المقبل الى المنطقة "قرارا بالغاء قرار اسرائيل ببناء 1600 مسكن في القدس" موضحا ان "عدم اتخاذ قرار كهذا قد يدفعنا الى عدم الذهاب الى المفاوضات غير المباشرة".

واضاف عريقات مطالبا الادارة الاميركية بخطوات عملية ضد اسرائيل "لقد ادان السيد بايدن كما ادانت الادارة الاميركية، ولكن ما هي الخطوات التي ستتخذها الادارة الاميركية لوقف هذا القرار" الاسرائيلي بتوسيع الاستيطان.

وشدد عريقات على ضرورة ان "تتحول هذه البيانات المستنكرة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية الى مواقف دولية وخاصة اميركية تلزم اسرائيل بوقف ممارساتها واستيطانها في القدس وعموم الاراضي الفلسطينية المحتلة".

من جهته اعتبر استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس عبد المجيد سويلم في تصريح لوكالة فرانس برس ان الرئيس الفلسطيني "نجح في حشد موقف دولي قوي ضد الاستيطان الاسرائيلي في القدس رغم ان قرار الحكومة الاسرائيلية لا يشمل وقفا للاستيطان في المدينة".

واضافة الى ال1600 وحدة سكنية التي اعلنت وزارة الداخلية الثلاثاء عزمها على بنائها، كان وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان اعلن الاثنين عن بناء 112 مسكنا في مستوطنة بيتار ايل في الضفة الغربية قرب بيت لحم جنوب القدس.

يذكر ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر "تجميد" الاستيطان لمدة 10 اشهر. لكن هذا القرار لا يشمل القدس الشرقية ولا المساكن الثلاثة الاف قيد الانشاء في الضفة الغربية ولا بناء المباني العامة (المعابد اليهودية والمدارس والمستشفيات).

واضاف ان الرئيس عباس "يريد تحويل هذا الموقف الى خطوات دولية وخاصة اميركية تلزم اسرائيل بوقف تام للاستيطان في عموم الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس لاستئناف المفاوضات مع حكومة اليمين الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتانياهو".

كما شدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة على ضرورة حصول تدخل اميركي لوقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية. وقال "لم يعد من الممكن السماح بهذه السياسة الاسرائيلية الاستيطانية الاستفزازية دون ضغط اميركي فعلي من خلال اتخاذ موقف يلزم اسرائيل بوقف هذه الاعمال والممارسات المدمرة لعملية السلام".

واعرب المحلل سويلم ايضا عن الامل بان "ياخذ الموقف العربي ابعادا جادة وحقيقية تزيد من عزلة اسرائيل وترفع سقف الموقف الدولي ووتيرته" وبان "تتوصل ادارة اوباما الى قناعة بان الاستيطان عقبة في طريق نجاح جهودها السلمية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عباس هل من مخرج!!
د محمود الدراويش -

وقع عباس على ما يبدوافيما يسمى الثقل المميت للنهايات او النتائج المتوقعة المغلوطة واللامنطقية والمفرطة في اليقين ,وهي حالة من الركود والجمود تصل فيها الزعامات الى درجة عالية من اليقين المطلق الذي لا يقره منطق الحقائق والوقائع , والذي لا يسمح باية مناقشة او مراجعة , او نصح او تنبيه , ويقابل بالصد والرفض والعنف اي راي مقابل او معارض , نعم ان وضعنا الان هو الاسوء في تاريخ قضيتنا المتخم بالدم والنكبات والمصائب والمحن والبطولات والاقدام والتضحية والاصرار والتمرد والانفة, وها هي زعامتنا بعد شلال دم فلسطيني تدفق منذ عام 1948 تتوسل وتتسول موقفا من هنا او من هناك ,لا جدوى فيه ولا امل او رجاء , نعم انه السقوط المريع لنا ولنضالاتنا وعذابات شعبنا وبسالته وكرامته وتمرده ايضا , انه الحائط المسدود والعجز المطبق الذي يلف كامل نهج السلطة وممارساتها , نحن الآن نتربع على قمة الياس والبؤس والقنوط بفضل عباس وسلطته ,فما العمل ,وما المخرج ؟ان شعبنا مطالب اليوم بالاستماع الى صوت العقل والحكمة والجراة والا فالنكبات التي سيجرنا لها مبدعوا السلطة اعظم واخطر , لقد جنت زعامة رام الله على شعبنا , وجرت عليه مصائب لا حصر لها ولا عد , وان شعبنا وقضيتنا يدفعان ثمنا باهظا لزعامة عباس وابوات السلطة ,الذين ملؤا الدنيا تهريجا باسم الثورة والتحريرلكنهم استسلموا لاطايب الحياة في رام الله , وفقدوا حماستهم تماما كما حدث مع جنود(هنيبعل )الذين تجمعوا في مدينة (كابو )فطاب لهم المقام وفقدوا رغبتهم واندفاعهم للقتال والنتائج الكارثية معروفة لسلوكهم هذا . لقد حذر الكثيرون ونصحوا وتعالت اصوات كل الغيارى منبهة من نهج تلك الزعامة وخطله الفاضح ,لقدبحثت طويلا في تاريخ حركات التحرر فوجدت : ما من سياسي او زعيم وطني قد جعل من سلوكه السياسي حالة من الغرابة والدهشة يصعب فهمها او تفسيرها وحل الغازها وتناقضاتها وتراجعاتها بل وسذاجتها مثلما فعل عباس وسلطته , وان شعبنا وامتنا يتالمون مرارة للوقت الضائع المميت في مفاوضات مصيدة ومقتلة لمشروعنا الوطني لهث ورائها عباس وبطانته دون وعي او معرفة , و الذي استغله المحتلون لتحقيق انجازات هائلة لهم , وسيد فتح يرى ويسمع لكنه لا يفعل شيئا لانه غارق تماما في خيالاته واوهامه وافكاره التي لا مكان لها في الواقع ولا يقره منطق الحال ومقتضيات الصراع ,لقد اندفع عباس نهما الى متعة االاس

عباس هل من مخرج!!
د محمود الدراويش -

وقع عباس على ما يبدوافيما يسمى الثقل المميت للنهايات او النتائج المتوقعة المغلوطة واللامنطقية والمفرطة في اليقين ,وهي حالة من الركود والجمود تصل فيها الزعامات الى درجة عالية من اليقين المطلق الذي لا يقره منطق الحقائق والوقائع , والذي لا يسمح باية مناقشة او مراجعة , او نصح او تنبيه , ويقابل بالصد والرفض والعنف اي راي مقابل او معارض , نعم ان وضعنا الان هو الاسوء في تاريخ قضيتنا المتخم بالدم والنكبات والمصائب والمحن والبطولات والاقدام والتضحية والاصرار والتمرد والانفة, وها هي زعامتنا بعد شلال دم فلسطيني تدفق منذ عام 1948 تتوسل وتتسول موقفا من هنا او من هناك ,لا جدوى فيه ولا امل او رجاء , نعم انه السقوط المريع لنا ولنضالاتنا وعذابات شعبنا وبسالته وكرامته وتمرده ايضا , انه الحائط المسدود والعجز المطبق الذي يلف كامل نهج السلطة وممارساتها , نحن الآن نتربع على قمة الياس والبؤس والقنوط بفضل عباس وسلطته ,فما العمل ,وما المخرج ؟ان شعبنا مطالب اليوم بالاستماع الى صوت العقل والحكمة والجراة والا فالنكبات التي سيجرنا لها مبدعوا السلطة اعظم واخطر , لقد جنت زعامة رام الله على شعبنا , وجرت عليه مصائب لا حصر لها ولا عد , وان شعبنا وقضيتنا يدفعان ثمنا باهظا لزعامة عباس وابوات السلطة ,الذين ملؤا الدنيا تهريجا باسم الثورة والتحريرلكنهم استسلموا لاطايب الحياة في رام الله , وفقدوا حماستهم تماما كما حدث مع جنود(هنيبعل )الذين تجمعوا في مدينة (كابو )فطاب لهم المقام وفقدوا رغبتهم واندفاعهم للقتال والنتائج الكارثية معروفة لسلوكهم هذا . لقد حذر الكثيرون ونصحوا وتعالت اصوات كل الغيارى منبهة من نهج تلك الزعامة وخطله الفاضح ,لقدبحثت طويلا في تاريخ حركات التحرر فوجدت : ما من سياسي او زعيم وطني قد جعل من سلوكه السياسي حالة من الغرابة والدهشة يصعب فهمها او تفسيرها وحل الغازها وتناقضاتها وتراجعاتها بل وسذاجتها مثلما فعل عباس وسلطته , وان شعبنا وامتنا يتالمون مرارة للوقت الضائع المميت في مفاوضات مصيدة ومقتلة لمشروعنا الوطني لهث ورائها عباس وبطانته دون وعي او معرفة , و الذي استغله المحتلون لتحقيق انجازات هائلة لهم , وسيد فتح يرى ويسمع لكنه لا يفعل شيئا لانه غارق تماما في خيالاته واوهامه وافكاره التي لا مكان لها في الواقع ولا يقره منطق الحال ومقتضيات الصراع ,لقد اندفع عباس نهما الى متعة االاس