السلطة الفلسطينية:اعتذار نتانياهو غير مقبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: اعتبرت السلطة الفلسطينية الخميس ان الاعتذار الذي تقدم به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن حول توقيت اعلان مشروع استيطاني جديد في القدس الشرقية "غير مقبول".
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان البيان الذي اعرب فيه نتانياهو عن اسفه لبايدن "غير مقبول لانه يتحدث عن خطأ في التوقيت وليس خطأ في الجوهر وهو استمرار الاستيطان الذي يجب ان يتوقف وان تلغى كل قرارات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
واضاف عريقات "المطلوب حديث عن الجوهر. استمرار الاستيطان هو الخطأ وليس توقيته لانه دائما غير شرعي".
وشدد عريقات على ان السلطة الفلسطينية "ترفض ان تكون طرفا في تشريع الاستيطان" وطالب الولايات المتحدة بالعمل على "الغاء قرارات الاستيطان".
واكد انه قام بابلاغ الادارة الاميركية بموقف القيادة الفلسطينية موضحا لها انها تعتبر بيان نتانياهو "غير مقبول لانه يشرع الاستيطان وان الخلاف بيننا وبين الاسرائيليين ليس على توقيت الاستيطان وانما على مضمونه وجوهره".
ابلغ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيوضح في بيان الموقف الاسرائيلي من ازمة الاستيطان في القدس الشرقية، وفق مسؤول فلسطيني.
وافادت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية ان عباس تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كرر له فيه "الموقف الاميركي بضرورة وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات".
لكن مسؤولا فلسطينيا قال لوكالة فرانس برس ان "بايدن ابلغ عباس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية (بنيامين نتانياهو) سيوضح في بيان صحافي الموقف الاسرائيلي من الموافقة على بناء 1600 مسكن استيطاني في القدس الشرقية".
واضاف هذا المسؤول رافضا كشف هويته ان "هذه القضية اثارت ازمة يمكن ان تعطل البدء بالمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل اذا لم تلغ اسرائيل قرارها بالبناء وتتراجع عنه".
وتابع ان "بايدن ابلغ عباس انه سيتصل به مرة ثانية اليوم بعد اصدار بيان نتنياهو من اجل تقييم الموقف في ضوء البيان الاسرائيلي".
ونقل المسؤول الفلسطيني عن عباس قوله لبايدن ان "دولا عربية مصممة على تراجعها عن الموافقة على المفاوضات غير
وكان نتانياهو عبر الخميس عن "اسفه" لبايدن "للتوقيت غير المناسب" لاعلان اسرائيل خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي عزمها بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، ما اثار توترا دبلوماسيا بين البلدين.
ورد بايدن بالاعراب عن "تقديره" لبيان نتانياهو.
واعتبرت القيادة الفلسطينية بدورها ان اعتذار نتانياهو لبايدن يمثل "قمة الخداع والتضليل".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد متحدثا باسم القيادة الفلسطينية في تصريح لوكالة فرانس برس ان بيان نتانياهو "قمة التضليل والخداع والمراوغة حيث انه لم يغير في الجوهر شيئا".
واضاف الاحمد في اتصال من مطار عمان قبل التوجه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى تونس في زيارة رسمية ان "الاستيطان مرفوض كليا وهو غير شرعي ويتناقض مع الشرعية الدولية امس واليوم وغدا وليس بعد سنة او غير ذلك من كذب وخداع".
ودعا الاحمد الادارة الاميركية الى "الزام اسرائيل بالغاء قرارها ببناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية" والى اتخاذ "مواقف حاسمة تجاه هذه السياسة الاسرائيلية وعمليات الخداع التي تمارسها لتضليل الراي العام الدولي".
واتهم الاحمد نتانياهو بالسعي الى "منع الوصول الى اتفاق سلام شامل وعادل يقيم فيه الشعب الفلسطيني دولته المتصلة والقابلة للحياة وهذا ما تحدثت عنه الادارتان الاميركيتان السابقة والحالية".
اما محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فقد اعتبر ان الاعتذار الذي تقدم به نتانياهو مجرد "العوبة جديدة" يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي.
وقال دحلان في تصريح لوكالة فرانس برس ان بيان الاعتذار ينضوي "ضمن خطة الاعيب نتانياهو القديمة الجديدة التي عرفناها سابقا وبيانه يعني انه مستمر في مشروعه الاستيطاني في القدس".
واضاف ان القرار الاسرائيلي "ليس موجها ضد السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني فقط وانما ضد الولايات المتحدة وضد المجتمع الدولي".
وشدد دحلان على ان استئناف المفاوضات في ظل هذا القرار "ليس ممكنا"، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يرى انه من الصعب بدء المفاوضات قبل الغاء القرار".