كرزاي: أفغانستان لا تريد أي حرب بالوكالة على أراضيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اكد كرزاي الذي يزور باكستان ان بلاده ترفض ان تشن أي حرب بالوكالة على أراضيها.
وتتنافس باكستان والهند الدولتان المسلحتان نوويا على النفوذ في أفغانستان مما يعقد جهودا تقودها الولايات المتحدة لانهاء تمرد طالبان الذي يزداد حدة واحلال الاستقرار في أفغانستان بعد أكثر من ثماني سنوات على الاطاحة بالحركة من السلطة.
وقال كرزاي انه لا يريد أن تستخدم أي دولة أفغانستان ضد دولة أخرى. وتأتي زيارته بعدما كثفت باكستان الجهود لمواجهة التشدد مما أكسبها ثناء الولايات المتحدة.
وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني "الخلاصة هي أن أفغانستان لا تريد أي حروب بالوكالة على أراضيها. "لا تريد حربا بالوكالة بين الهند وباكستان في افغانستان ولا تريد حربا بالوكالة بين ايران والولايات المتحدة في أفغانستان."
وطورت الهند علاقات وثيقة مع حكومة كرزاي بينما شاب التوتر العلاقات بين أفغانستان وباكستان خلال السنوات الاخيرة لاسباب أهمها تشكك أفغاني في أن تكون باكستان تساعد طالبان سرا.
ويقول محللون ان باكستان تعتبر طالبان الافغانية اداة للترويج لمصالحها في أفغانستان حيث تريد ان تتولى السلطة هناك حكومة صديقة لها بالاضافة الى الحد من نفوذ الهند في أفغانستان.
وبينما تتهم الهند باكستان بدعم ميليشيات تهاجم المصالح الهندية في أفغانستان فان اسلام أباد تتهم الهند باستخدام بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان لمساعدة ميليشيات انفصالية في اقليم بلوخستان الواقع جنوب غرب باكستان.
وقال كرزاي ان الهند صديق مقرب للغاية قدم الكثير من الدعم لكن باكستان دولة شقيقة لافغانستان. واضاف "الهند صديق مقرب لافغانستان لكن باكستان دولة شقيقة لافغانستان. باكستان شقيق توأم..نحن توأم ملتصق ..لا يوجد انفصال."
وقال كرزاي ان كلا من أفغانستان وباكستان تواجه هجمات مميتة بشكل مستمر وذلك قبل ساعات من مقتل اربعة اشخاص في انفجار قنبلة على جانب طريق في مدينة بيشاور الواقعة في شمال غرب باكستان.
واضاف كرزاي "نحن في أفغانستان ندرك تماما ونقر انه بدون باكستان وبدون تعاونها في أفغانستان لن يمكن ان تنعم أفغانستان بالاستقرار أو السلام."
واستطرد "اعتقد وامل ايضا ان يكون هناك اقرار في باكستان انه بدون أفغانستان مستقرة ويسودها السلام لن يمكن تحقيق الاستقرار أو السلام في باكستان."
وأدت الاعتقالات الاخيرة لعدد من زعماء طالبان الافغانية في باكستان ومنهم الملا عبد الغني بارادار كبير الاستراتيجيين العسكريين للحركة الى اثارة تكهنات بأن باكستان بدأت تغير من موقفها ازاء المتشددين تحسبا للتوصل الى اتفاق سلام ورحيل القوات الغربية.
ولم تذكر باكستان الكثير عن الاعتقالات ولم تؤكد سوى اعتقال بارادار. وقال جيلاني انه ناقش مع كرزاي طلبا أفغانيا لتسلم بارادار.
وقال جيلاني في المؤتمر الصحافي "لدينا السلطة القضائية الخاصة بنا.. نتشاور مع الخبراء القانونيين ايضا وسنجلس معهم ونناقش الامر ثم نبلغ فخامة الرئيس."
ومنعت محكمة باكستانية الشهر الماضي الحكومة من تسليم قادة طالبان الافغانية المعتقلين الى أي دولة.
وقال وزير الداخلية الباكستاني في وقت سابق ان بارادار يخضع للتحقيق عن جرائم في باكستان وسيحاكم لديها في المقام الاول.
وشاب التوتر العلاقات بين أفغانستان وباكستان منذ استقلال باكستان عام 1947 لكنها تحسنت منذ تولي حكومة مدنية السلطة في اسلام اباد عام 2008.