اسرائيل تحاصر المسجد الاقصى وتمنع الالاف من الصلاة فيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: تمكن بضعة الاف من المصلين من تأدية صلاة الجمعة في المسجد الاقصى بالقدس وذلك بسبب الاجراءات الامنية الاسرائيلية التي حالت دون وصول الكثيرين من المسلمين الى ساحاته المختلفة. ومنذ ساعات صباح اليوم الباكر نشرت القوات الاسرائيلية اعدادا كبيرا من وحدات الشرطة وحرس الحدود في مختلف انحاء المدينة التي شهدت توترا كبيرا.
وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قد فرض اليوم حصارا امنيا تاما على الضفة الغربية المحتلة ومنع سكانها من الدخول الى اسرائيل ومدينة القدس. ووفق محطات اذاعة محلية فلسطينية "فقد تمكنت اعداد كبيرة من المواطنين الفلسطينيين (في الداخل) من الوصول الى المسجد الاقصى خلال ساعات الليل بعد ان ترددت انباء عن نية القوات الاسرائيلية ومتطرفين يهود اقتحامه.
واكد هذه المحطات "انال شرطة الاسرائيلية اغلقت معظم البوابات المؤدية الى المسجد الاقصى والتي اعتاد المصلون الدخول منها الى ساحات المسجد".
ونقلت عن شهود عيان ومصلين قولهم "ان الشرطة فتحت على نحو غير منتظم ثلاث بوابات تقود الى المسجد غير تلك التي اعتاد عليها المصلون فيما اغلقت عشر بوابات اخرى من بينها تلك المفتوحة على مدار الساعة.
وداخل البلدة القديمة نشرت الشرطة نحو عشرة حواجز تقع في محيط المسجد الاقصى والذي منعت الرجال من سكان المدينة الذين تتجاوز اعمارهم الخمسين عاما من الدخول اليه.
وحسب الشهود "فقد تعمدت الشرطة اغلاق البوابات التي اعتاد المصلون الدخول منها لتضطر الكثيرين من هؤلاء في قضاء وقت طويل بحثا من مداخل تقود الى ساحات المسجد الاقصى"، وقال هؤلاء "انهم ادوا صلاة الجمعة في الوقت الذي حلقت فيها طائرات مراقبة اسرائيلية في سماء القدس وفوق ساحات المسجد الاقصى".
وقبل اداء الصلاة اندلعت مواجهات في مناطق عدة من المدينة المقدسة بعد ان منع الالاف من الدخول الى المسجد والذي تعرض الكثير منهم للاعتداء فيما استخدمت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع في مواجهة المحتجين.
وقد اضطر الكثير من المصلين الذين منعوا من الدخول الى المسجد الاقصى الى اقامة الصلاة في احياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، وبعد اداء الصلاة تجددت الاشتباكات والصدامات بين المقدسيين والمصلين من جهة والجنود الاسرائيليين في الاحياء المقدسية القريبة من المسجد الاقصى.
وتركزت هذه الاشتباكات في منطقة باب الاسباط و باب حطة وباب الساهرة وباب العامود في المدينة التي يتواجد بها الالاف من عرب الداخل الفلسطيني.
واعلن متحدث بلسان الشرطة "ان الشبان المسلمين القوا الحجارة باتجاه قوات الشرطة وحرس الحدود في حي واد الجوز وقام افراد الشرطة الذين استخدموا وسائل تفريق اعمال الشغب والمظاهرات"، وزعم "ان هذه الاشتباكات ادت الى اصابة شرطي واحد بجروح فيما اعتقل عدد من الشبان على ذمة التحقيق".
وكانت الشرطة وفق الناطق قد "اتخذت اجراءات امنية مشددة اثر ورود معلومات استخبارية حول نية شبان فلسطينيين الاخلال بالنظام العام حيث منعت الرجال ممن تجاوزت اعمارهم الخمسين عاما من الدخول للمسجد.