أخبار

برلوسكوني يتحضّر لتفادي الامتناع عن التصويت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عاد سيلفيو برلوسكوني الذي يراقب باهتمام استطلاعات الرأي السيئة، الى الهجوم في منتصف الاسبوع وذلك بعد "فوضى" اللوائح التي تقدم بها حزبه الى الانتخابات المحلية نهاية آذار/مارس، مقدما نفسه ضحية لمعارضة تحكمها عقلية "سوفياتية" وقضاة يبالغون في التدقيق.

روما: هدف رئيس الحكومة الايطالية بحسب محللين سياسيين، هو اعادة تعبئة سريعة لناخبيه من وسط اليمين لانه يخشى امتناعا قياسيا عن التصويت من شأنه ان يمنع اغلبيته من الفوز في بعض المناطق في انتخابات 28 و29 آذار/مارس. وقدر برلوسكوني اثناء عشاء مع مقربين منه باربعة بالمئة نسبة تراجع التحالف الذ يضم حزبه "حزب شعب الحرية" ورابطة الشمال وذلك بسبب فوضى واكبت تسجيل لوائح حزبه في روما وميلانو.

واظهر الاستطلاع الشهري لمعهد اي بي ار الذي نشر الاربعاء تراجعا قياسيا في شعبية برلوسكوني مع تأييد 44 بالمئة من الايطاليين ونتيجة اسوا للحكومة بشعبية لا تزيد عن 38 بالمئة. ورأى ريناتو مانايمر خبير استطلاعات الراي ان "ناخبي وسط اليمين اضاعوا البوصلة وفقدوا الثقة في قادتهم الذين يجدونهم مرتبكين وغير منظمين". وبالفعل فان ايداع لوائح حزب شعب الحرية شهد "فوضى حقيقية" بحسب العبارة التي استخدمها الرئيس جورجيو نابوليتانو مع تسجيل متأخر جدا في روما ومشاكل تصديق على توقيعات في ميلانو.

وفي النهاية تمكن ريناتا بولفيريني وروبيرتو فورميغوني من التسجيل لكن لائحة تكميلية لحزب شعب الحرية في روما سقطت. وانتقد المحللون المستوى المتدني للمندوبين الذين اودعوا اللوائح. غير ان برلوسكوني برأهم الاربعاء من المسؤولية معتبرا ان حزبه وقع ضحية تشدد قضاة اللجان الانتخابية و"يسار حقير" كان "يفضل المشاركة بمفرده (في الانتخابات) كما كان يحدث في الاتحاد السوفياتي".

وبالنسبة لبرلوسكوني لا مجال للاعتذار عن اخطاء حزبه كما طلب منه حليفه الوسطي السابق بير فرديناندو كاسيني خاصة وان المعارضة التي ستحشد انصارها السبت في تجمع وطني في روما تحظى بثقة 40 بالمئة من الناخبين. بيد ان برلوسكوني يخشى في المقابل من نسبة امتناع كبيرة من الناخبين. وبحسب معهد الاحصاءات "ايستات" فان ربع الايطاليين لا يهتم تماما بالسياسة. ووجهت رئيسة منظمة ارباب العمل ايما مارتشيغاليا نداء من اجل الانضباط وطالبت بوقف المجادلات وباعتماد "سياسة تنمية" حقيقية في مواجهة الازمة التي لا تبدو نهايتها قريبة في ايطاليا.

واوضح ماركو تاركي استاذ العلوم السياسية في فلورنس (وسط شمال) لوكالة فرانس برس ان الخطر الحقيقي يكمن في "ان تؤدي خيبة الامل الحالية الى امتناع ناخبي اليمين خصوصا". وكان معسكر برلوسكوني قبل مسلسل تقديم الترشح، يعاني من التراجع بعد سلسلة من القضايا المحرجة بينها القبض على نائب مرتش في حالة تلبس وتوجيه اصابع الاتهام لرئيس جهاز الحماية المدنية غيدو بيرتولاسو بداعي الفساد وهذا الاخير من جماعة بيرلوسكوني.

وامام مقربين منه اشار برلوسكوني الى طموحات محدودة في هذا الاقتراع الذي يشكل الاختبار الانتخابي الوحيد حتى الانتخابات التشريعية لعام 2013، حيث اشار الى استهدافه خمس مناطق على الاقل من 13. واشار تاركي الى ان برلوسكوني "يخوض الانتخابات مع افضلية حيث لا يسيطر حاليا الا على منطقتين من 13 وبالتالي فان فوزه باربع مناطق مقابل 9 (لخصومه) او 5 مقابل 8 يمكن ان يعد نتيجة جيدة". وفي المقابل وفي حال حقق معسكره نتائج اقل جودة فان تصفية الحسابات يمكن ان تبدأ داخل تحالفه خاصة اذا استفادت رابطة الشمال من الدوامة التي مر بها حزب شعب الحرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف