المشهداني: الحراك السياسي بدأ بالتراجع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر محمود المشهداني ان الحراك السياسي في العراق بدأ بالتراجع الى نظرية "المكونات".
بغداد: قال محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي السابق والقيادي في ائتلاف وحدة العراق إن نتائج الانتخابات التشريعية الاولية شكلت مفاجأة لم تكن متوقعة.
وعزا المشهداني اسباب فشل الائتلاف بالحصول على نتائج جيدة الى "ضعف" اداء الحزب الدستوري الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني بعد "اخلاء العديد من مواقعنا لمرشحيه الذين كان من المفترض ان ينافسوا على المقاعد النيابية لكنهم لم يكونوا بالمستوى المطلوب مما ادى الى حرماننا من مقاعد كان بالامكان الحصول عليها فيما لو تم اختيار مرشحين اكثر شعبية وهذا الامر حرمنا من الحصول على نحو ثلثي التوقعات".
وتوقع المشهداني حصول ائتلافه على "اكثر من خمسة عشر مقعدا في البرلمان المقبل"، ملقيا باللوم في ذلك على الحزب الدستوري وكتلة الميثاق التي يتزعمها رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور، "فالاول لن يحصل على اكثر من ثلاثة مقاعد، فيما فشل الثاني بالحصول على اية مقعد وهذه انتكاسة كبيرة للكتلة التي خاضة الانتخابات" البرلمانية الأحد الماضي.
واضاف رئيس البرلمان السابق "لنقولها بصراحة، فقد فوجئنا بنتائجنا في المنطقتين الجنوبية والوسطى من البلاد الا اننا حافظنا على تماسكنا في المنطقة الغربية وقليلا من الشمالية".
وبشأن رؤيته لمستقبل التحالفات المقبلة، قال المشهداني "انا ارى ان الحراك بدأ بالتراجع الى نظرية المكونات، وان النتائج والاستحقاق والشعارات الانتخابية الوطنية بدأت تتساقط الواحدة بعد الاخرى واصبحت على حافة الهاوية وهذه انتكاسة للمشروع الوطني" بحد ذاته.
وقال المشهداني "وفقا لهذه النتائج، فإن الناجحين من العرب السنة بدأوا يفكرون مليا بالتجمع ثانية، وهذه خسارة كبرى لانها تمثل الرجوع الى الخانة الطائفية مجددا، الامر الذي ينبغي فيه الانتباه كي لانقع في الفخ الذي يراد ان ينصب لنا".
وقال السياسي العراقي "اعتقد انه في مسألة تشكيل الحكومة، فان النقاشات لحد الان مبنية على هذه المستويات وليست على العدد الاكبر او العدد الاصغر الامر الذي يجعلنا من جديد على هامش المحاصصة، وهذا يعني اننا غادرنا المحاصصة الطائفية ولكن بنسبة غير كافية".
ونفى المشهداني الانباء التي تحدثت عن دعوته لتشكيل جبهة سنية في البرلمان المقبل، موضحا انه "يجهل مصدر هذه الاشاعة"، فلا يمكن ان تصدر منه مثل هذه الدعوة في الوقت الذي يقود فيه "تيار وطني غالبيته من الشيعة". ونوه انه بهذا الصدد إلى أنه دعا الى الاستحقاق الوطني الذي "يتمحور حول الورقة العراقية والسيادة الوطنية وعدم اعطاء المجال للذين لديهم اجندات خارجية لتحديد مسار السياسة العراقية من الان فصاعدا، وهذا المجال مفتوح لكل الفائزين بالانتخابات ومن بينهم الصدريين والفضيلة وغيرهم من الذي يقفون مع وحدة وسيادة العراق، فهناك استحقاق وطني ينتظرنا في السيادة والهوية.
أما بشأن التحالفات المتوقعة لتشكيل الحكومة المقبلة، قال المشهداني "ليس لدينا فيتو على احد بشان التحالفات وكل من يدعو الى الاستحقاق الوطني سنتفق معه وهذه تشمل الهوية والسيادة والخدمات". وردا على سؤال بشان قبوله لمنصب رئيس البرلمان لو عرض عليه مجددا، قال المشهداني "اعتقد ان الكلام عن المناصب السيادية سابق لاوانه، فاولا علينا انتظار النتائج، وثانيا معرفة من هو الشخص الافضل للمنصب وبعدها يتم الاختيار وفق توافق الاراء" معربا عن اعتقاده بأنه "علينا هذه المرة حسن اختيار المناصب السيادية، لانني أرى ان احد اسباب الخلافات السابقة كانت تنحصر في صلاحيات تلك المناصب".
وضم ائتلاف وحدة العراق الذي خاض الانتخابات البرلمانية عددا من الكتل السياسية، منها التيار الوطني الذي يتزعمه المشهداني، والحزب الدستوري بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني، وكتلة الميثاق بزعامة رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور، اضافة الى كتلة بيارق العراق بزعامة رئيس مجلس الصحوات احمد ابو ريشة .
التعليقات
فساد
جعفر الملا -الجماعة المحيطة بالبولاني من افشل النخب وهي نخب انتهازية مصلحية ويقف ابراهيم الصميدعي.لقد أخطأ البولاني حين وضع ثقته فيهم ,خاصة جماعة الانتهازية التي كانت لعدي صدام حسين وغيره من البعثيين،وها هي النتائج تعكس الفشل كما يقول المشهداني؟
فساد
جعفر الملا -الجماعة المحيطة بالبولاني من افشل النخب وهي نخب انتهازية مصلحية ويقف ابراهيم الصميدعي.لقد أخطأ البولاني حين وضع ثقته فيهم ,خاصة جماعة الانتهازية التي كانت لعدي صدام حسين وغيره من البعثيين،وها هي النتائج تعكس الفشل كما يقول المشهداني؟