إعادة فتح مسجد في فرنسا بعد احتجاجات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اعاد مسجد في فرنسا فتح ابوابه للمصلين الجمعة بعد ان اغلق هذا الاسبوع بسبب احتجاجات.
وكان المسجد الواقع في درانسي وهي ضاحية شمالي باريس بؤرة توتر لعدة أسابيع مع مواصلة مجموعة صغيرة من المتظاهرين لوابل من الانتقادات الصاخبة لإمام المسجد حسين الشلغومي.
وقال الشلغومي للصحافيين قبل صلاة الجمعة "واجهنا ضغوطا هائلة حقا لخمسة أو ستة أسابيع الان..نريد السلام..نريد الهدوء. هؤلاء الاشخاص ليسوا محل ترحيب هنا".
وأغلق المسجد أبوابه لاسباب أمنية يوم الثلاثاء بعد ان قالت الرابطة التي تديره ان متظاهرين عطلوا الخدمات التي يؤديها المسجد.
وبينما كان الشلغومي يتحدث تجمعت مجموعة تضم نحو 30 متظاهرا أمام سياج المسجد لكن قوات الامن واجهتهم ومنعتهم من الدخول.
وتسلط المشكلات في مسجد درانسي الضوء على خليط من مشكلات الانحياز والاندماج ومخاوف بشأن التطرف الاسلامي الراديكالي الذي غالبا ما يسبب ازعاجا للطائفة المسلمة الكبيرة في فرنسا.
ودعا متحدث باسم مسجد باريس الكبير الى عودة الهدوء في درانسي وأبدى أسفه لطريقة قيام المتظاهرين "بدور الشرطة الدينية".
ونال الشلغومي شهرة واسعة في فرنسا في وقت سابق من هذا العام عندما أيَد دعوة الحكومة لحظر النقاب الاسلامي مما اثار معارضة قوية من بعض المسلمين المحليين.
كما تلقى تهديدات بالقتل في السابق بسبب تأييده للحوار مع اليهود.
وتقول بعض التقارير ان متظاهرين متشددين اقتحموا المسجد في كانون الثاني- يناير وهددوا الامام رغم ان المتظاهرين انفسهم ينفون ذلك ويتهمون الشلغومي بالكذب بشأن الواقعة.
وقال عبد الحكيم الصفريوي زعيم الاحتجاج "هذا مجرد تذمر" و ان الامام مدعوم من الرابطة اليهودية الرئيسية في فرنسا.
واضاف "الرابطة اليهودية الرئيسية في فرنسا تقف بالكامل خلفه وهم يكتبون التصريحات له..التسجيلات المصورة التي اذيعت اوضحت انه كان هناك نقاش سلمي يتسم بالمسؤولية."
وجاءت صلاة الجمعة في أعقاب مظاهرة يوم الخميس أمام مقر الشرطة المحلية حيث نظم عشرات الاشخاص احتجاجا مضادا للمطالبة بانهاء اغلاق المسجد.
وقال احمد جيتوش وهو عضو بالمجلس البلدي في درانسي يوم الجمعة "نحن في ديمقراطية..يستطيعون التعبير عن انفسهم ولكن يجب ان يتركوا الاغلبية الصامتة في سلام."
وأم الصفريوي الذي حرم من دخول المسجد صلاة منفصلة لمؤيديه في مكان لانتظار السيارات لكن التوترات مع المصلين في درانسي كانت واضحة حيث رددت مجموعة من السيدات هتافات ضد جماعة الصفريوي تقول " اتركونا".