1000 يوم على حصار غزة وآمال الحرية بعيدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: دخل الحصار الإسرائيلي لسكان قطاع غزة يومه الألف، في ظل مطالبة بإنهائه بعد معاناة ألمت بقرابة مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في غزة، بعدما باتت مناحي الحياة الطبيعية كافة شبه متوقفة.
تستغل إسرائيل تحكمها بخمسة معابر تجارية تزود قطاع غزة بأكثر من 4 آلاف صنف، ولم تسمح حتى اللحظة سوى بدخول سبعين صنفاً من المواد التموينية، لكنها أبقت على منع دخول مواد بناء أساسية مهمة كالإسمنت والحديد والحصى. إلا أن الفلسطينيين إعتمدوا على الأنفاق التي حفروها بين أراضيهم والأراضي المصرية لتعويض النقص الحاد للمواد الأساسية التي يحتاجونها، لكن الأنفاق نفسها كانت في مرات عديدة وبالاً على أصحاب الأرض، خاصة عند دخول مواد ممنوعة كالحبوب المخدرة التي دخلت بكميات هائلة إلى غزة، فضلاً عن موت أكثر من 136 فلسطينياً داخل تلك الأنفاق لأسباب مختلفة.
واعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الدكتور جمال الخضري، أن الحصار أثر بشكل كليفي مناحي الحياة كلها في غزة. وقال لإيلاف "لا بد للعالم أن يرى حقيقة ما يجري في غزة من حصار مدمر وقاتل. وهي الآن بحاجة إلى دعم ومساندة دولية وعربية وإسلامية سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي لفك هذا الإغلاق ومنحها الحرية".
وأضاف الدكتور الخضري "1000 يوم مر على صمت المجتمع الدولي لما يحدث من إنتهاكات لحقوق الإنسان وكافة القوانين الشرعية التي تحرّم خنق شعب بأكمله. وآن الأوان للعالم أن يتحرك بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة".
وبحسب إتفاقيات المعابر، فإن معبر رفح، وهو المعبر البري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم، وهو لدخول الأفراد فقط، إلا أن مصر فتحته في عشرات المرات لدخول البضائع المختلفة والمساعدات التي قدمتها الدول العربية والغربية، بعد أن شاهد العالم مأساة الفلسطينيين أثناء وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل على سكان قطاع غزة أواخر سنة 2008، ودمرت العديد من المنازل والمصانع والبنية التحتية لمدن القطاع.
وأُشعلت أول أمس الخميس 1000 شمعة في ساحة الجندي المجهول، وسط مدينة غزة، أمام ألف يوم من الحصار، في إطار سلسلة نشاطات قامت بها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار. وجاءت تحت عنوان "كفى ألف يوم حصار.. الحرية لغزة"، لتسليط الضوء على الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة.
وأكد رئيس اللجنة الدكتور جمال الخضري أن غداً الأحد سيشهد مسيرة باتجاه معبر بيت حانون "إيريز"، التي تتحكم به إسرائيل. وقال لإيلاف "نأمل أن تتفهم إسرائيل مدى احتياج الشعب الفلسطيني لفك الحصار، فنحن لا نطالب غير إنهاء الحصار، ولن نكون بالتأكيد مدججين بالسلاح، حيث سيشارك جرحى ومعاقون وأهالي أسرى ومتضررون من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في تلك المسيرة". في إشارة منه إلى احتمال إطلاق النار على المسيرة التي ستصل قرابة معبر بيت حانون.
وبحسب الكاتبة السياسية الدكتورة فاطمة قاسم، فإن الوفود البرية والبحرية التي جاءت من أقصى بقاع البلاد إلى غزة بعد الحرب مباشرة، هي رسالة ضغط على إسرائيل لفك حصارها عن الفلسطينيين، إلا أنها لم تكن فعالة بالدرجة المرجوة منها. وقالت قاسم لإيلاف "كنا نأمل أن يشكل هؤلاء ضغطاً أكبر على حكوماتهم الغربية كي تضغط بدورها على إسرائيل لإنهاء الظلم الواقع على الفلسطينيين".
واعتبرت الدكتورة قاسم أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية للفلسطينيين، ولكنها بطيئة. وقالت إن "1000 يوم من الحصار، كافية لقتل مئات الناس، بل وقد يصل إلى الآلاف، لولا حكمة القيادة المصرية وتحويل معبر رفح البري في العديد من المرات إلى معبر تجاري صرف لإنقاذ حياة الناس هنا".
وحول سؤال إيلاف عن مدى جدوى القوافل البرية والبحرية التي دخلت غزة، اعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور الخضري أن تلك القوافل "جزء من التضامن الشعبي والبرلماني الدولي مع الشعب الفلسطيني، معتبراً انه جزء مهم جداً في مرحلة الصمت التي انتابت المجتمع الدولي.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار "بالتأكد القوافل البرية والبحرية الدولية، لن تستطيع كسر الحصار بشكل كلي، بدليل أن الحصار الإسرائيليما زال موجوداً على قطاع غزة، لكننا نعتبره رسالة للعالم بأن هناك شعبا محاصرا لا بد من إنهاء حصاره". وأكد أن إسرائيل تسمح فقط بإدخال 70 صنفا فقط من أصل 4000 صنف يحتاجه السكان الفلسطينيون في قطاع غزة.
وتبقى مدن غزة وسكانها الذين يفتقرون إلى أدنى متطلبات الحياة، خصوصاً أولئك الذين جرفت إسرائيل منازلهم، على أمل فك الحصار عنهم وإعادة ما دمرته الحرب الأخيرة. لكنهم سينتظرون كثيراً في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعتمد في سياستها على إبتلاع الأراضي الفلسطينية من خلال إنشاء المستوطنات عليها، وتنغيص حياة الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال.
التعليقات
شكرا للكاتب
ادم -اشكر الكاتب على ماذكره من مصداقيه ولعلى كل العالم العربى يعرف ماتقدمه مصر لاخوانها فى غزه وفلسطين ولتخرص الالسن المندده والناكره لدور مصر العربيه تجاه اهلنا فى فلسطين وياريت الدول العربيه والتى لانسمع منهم غير الكلام بتقديم المساعدات كما تفعل مصر
شكرا للكاتب
ادم -اشكر الكاتب على ماذكره من مصداقيه ولعلى كل العالم العربى يعرف ماتقدمه مصر لاخوانها فى غزه وفلسطين ولتخرص الالسن المندده والناكره لدور مصر العربيه تجاه اهلنا فى فلسطين وياريت الدول العربيه والتى لانسمع منهم غير الكلام بتقديم المساعدات كما تفعل مصر
خديعة الانتصار
بن ناصرالبلوشي -الصحيح أن 1000 يوم مر على صمت الانسان الفلسطيني المخدوع على قادتة(المرتزقة)وما يحدث من إنتهاكات لحقوق الإنسان وخنق شعب بأكمله بارادةفلسطينيةمدعومة من قوى خارجية ومرتزقةلاعلاقةولااهتمام لهم بمعاناة الفلسطينيين،والأوان قدآن للانسان الفلسطيني قبل العالم أن يتحرك لإنهاءوازالةأسباب الحصار
حسبي الله
Amouri -و الله الصورة بتقطع القلب... طبعا للذي عنده قلب مش مثل عباس و مبارك و غيرهم... للأسف الشديد أصبح الكثير من العرب يعتقد أن الحل في استئصال حماس......حسبي الله و نعم الوكيل
حصار غزة
د محمود الدراويش -ليس كمثل حصار غزة في القرنيين الماضيين حصارا , اذ تستخدم ادق التقنيات التي توصل لها الغرب وربما الشرق لاحكام الاغلاق على شعب مشرد محطم مطارد منذ ستة عقود ونييف , وترتكب في حقه كل الجرائم والشرور ويمارس القتلة الغزاة سادية غير معهودة في عالم البشر, فيقتلون ويسحلون ويقطعون اطفال غزة اشلاءا دون وخز من ضمير و انسانية او خلق , ويتلذذون بشواء اللحم والدم الفلسطيني وعذاباته والامه , ويمتهنون كرامته وشرفه وانسانيته بشكل قل نظيره , كل هذا يجري بعد ان سرقوا ارضه وشردوه ,نعم ان المسالة مسالة حياة او موت بالنسبة لهم , فهم القلقون وهم المرعوبون وهم مهزومون في دواخلهم رغم تدججهم بالسلاح والقوة وامتلاكهم لكل عوامل العربدة والبطش , لكن الامر المهم ان الشعب الفلسطيني لن يفنى ولن يزول ولن يركع ولن يستسلم ولن يقر بحق القتلة في ذرة واحدةمن ترابه مهما تفنن القتلة في قتله وتصفيته والتآمر عليه, وحشد اعداء ومرتزقة لحصاره , لن يتمكن اعدائنا من ابادتنا ولن يتمكنوا طويلا من فرض قوتهم وجبروتهم علينا , والمعادلات تتغيير بسرعة ,ولن تنفعهم اسلحة الدمار الشامل ولا ترسانتهم النووية قطعا , المستقبل لنا عندما تحكم المنطقة العربية قيادات تؤمن بعقيدتها وامتها وتراثها وتتفانى في خدمة شعوب الامة وتذود عن ارضها وكرامتها وشرفها , نعم لن يطول الوقت الذي ستشهد فيه الامة خلاصها من قيودها ووقوفها على ابواب الحرية والكرامة والمجد , انها مسالة وقت وجسارة من جانب شعوبنا , وانا اجزم كمحلل نفسي قضيت اربعة عقود من عمري باحثا في العقل العربي والشخصية العربية , متقصيا كل الخصائص والسمات المميزة لهما ,ان الامة بخير وقادرة وبامكانها ان تضع النقاط على الحروف في كل المسائل التي تتصل بحريتنا وكرامتنا , وقبل هذا وذاك بحقوقنا وتراب ارضنا ,يخطئ الصهاينة اذا اعتقدوا ان المستقبل لهم وان قوتهم وبطشهم سيلازمهم في رحلة التاريخ على الدوام , فالايام دواليك , تنهار امبراطوريات وممالك عظمى , وتنهض من تحت الرماد واركام شعوب وثقافات وقوى جديدة صاحبة قول فصل في شؤون المنطقة , واجزم ايضا ان هؤلاء الذين يمتهنون شعبنا ويصبون عليه احقادهم التاريخية وشرورهم التي لا حد لها , انهم لن يسلموا من هزيمة نكراء مهما طال الزمن او قصر وسينالهم عقاب اجيالنا الشابة اللاحقة التي لن يوقف مدها وحركتها قطعان الغزاة القتلة , لقد سرق هؤلاء ارضنا ومزقوا
الصوره
بنت العرب -كفايه متاجره ندري ان فلسطين محتله وندري ان اسرائيل صهيونيهلاكن المتاجره بصور الأطفال في الأعلام العربي نتائجها عكسيه فتبلدد المشاعر وصار الشي عادي ممكن يحصل في العراق وافغانستان وصعده واي مكان في عرب او اسلام يعني بدت المشاعر الانسانيه تتعود علي مناظر الدم والدبح والتقطيع والتفجير و خاصه صور الأطفال .
السلام
منيرو972524754859 -قتل او حبس نتنيهو لانه يعتدي بلا سبب