أوباما وميدفيديف راضيان عن إتفاقية للأسلحة النوويّة

موسكو: أعلن الكرملين يوم أمس السبت أن الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما راضيان عن "المستوى العالي من الاجماع" بشان اتفاقية جديدة لخفض الاسلحة النووية ان من الممكن الان الحديث عن موعد محدد لتوقيع معاهدة.

وتجري الولايات المتحدة وروسيا مفاوضات منذ عام تقريبا بشان ابرام معاهدة جديدة لخفض ترسانة الاسلحة النووية لكل من البلدين. والاتفاقية حجر زاوية في جهود واشنطن لتحسين العلاقات مع موسكو. وذكر المكتب الصحفي بالكرملين في بيان ان أوباما وميدفيديف اجريا محادثة هاتفية عادية يوم السبت "واعربا عن رضائهما ازاء المستوى العالي من الاجماع بشأن الخطوط الاساسية لمشروع المعاهدة."

وقال البيان انه تم"التأكيد على انه ممكن بالفعل الان الحديث عن مواعيد ملموسة لتقديم/معاهدة الاسلحة/ لتوقيع رئيسي البلدين عليها." وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الابيض ان أوباما وميدفيديف اجريا "محادثة جيدة" وراجعا التقدم الذي احرز في المفاوضات حتى الان.

وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض ان "كلا من الزعيمين ملتزم بابرام اتفاقية في وقت قريب." وبدأ أوباما وميدفيديف محادثات الاسلحة في ابريل نيسان من العام الماضي في اطار محاولة اقترحتها الولايات المتحدة "لاعادة ضبط" العلاقات بعد سنوات من الخلاف المرير في ظل ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

وحدد الزعيمان اصلا موعدا نهائيا في ديسمبر كانون الاول من العام الماضي للتوصل لاتفاقية جديدة وهو نفس الشهر الذي انتهت فيه معاهدة ستارت 2 للحد من الاسلحة. ولكن المحادثات تعثرت وسط خلافات بشأن اجراءات التحقق وسبل حصر الاسلحة وانظمة الاطلاق في المعاهدة المعقدة. واستمرت المفاوضات حتى الان في مدينة جنيف السويسرية.

وواجه الزعيمان ضغوطا للتوصل لاتفاقية قبل اجتماع قمة للامن النووي خطط له أوباما في واشنطن الشهر المقبل. وقال البيان ان أوباما وميدفيديف اتفقا على اعطاء وفودهما تعليمات اضافية بالنسبة للمحادثات وناقشا خطط اجراء اتصالات ثنائية في المستقبل القريب.