الصين: أميركا مسؤولة عن سوء العلاقات بين البلدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: اتهم رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الولايات المتحدة الاحد ب"انتهاك سيادة الصين" ببيعها اسلحة لتايوان واستقبال الدالاي لاما في البيت الابيض مطلع العام. وقال وين خلال مؤتمر صحافي اختتم به الدورة السنوية للبرلمان الصيني ان "العلاقات الصينية الاميركية شهدت انطلاقة جيدة بعد وصول (الرئيس الاميركي باراك اوباما) الى السلطة"، غير ان صفقة بيع الاسلحة الى تايوان في كانون الثاني/يناير ولقاء (اوباما) الدالاي لاما الزعيم الروحي للبوذيين التيبتيين شكلا "انتهاكا لسيادة الصين".
واضاف ان هاتين المسألتين "اثارتا بلبلة كبيرة" معتبرا ان "المسؤولية لا تقع على عاتق الطرف الصيني بل على عاتق الطرف الاميركي". وختم وين "نامل من الولايات المتحدة ان ترد على هذه الاسئلة بكل صدق وتتخذ مبادرات ملموسة لتحسين العلاقات" الثنائية، بدون ان يحدد الخطوات التي تتوقعها بكين.
وقال رئيس الوزراء الصيني "الحوار افضل من المجابهة، والتعاون افضل من الحواجز، والشراكة افضل من المواجهة" بعد ان اكد في السابق معارضته للنزعات الحمائية لدى شركاء الصين التجاريين. وسئل ايضا عن الجدل الذي اثارته المجموعة الاميركية العملاقة غوغل لكنه تجنب الموضوع مكررا ان القوة الاسيوية مفتوحة دوما امام المستثمرين الاجانب.
وقال "لا نريد فقط استقبال العديد من المستثمرين الاجانب لكننا نولي ايضا اهتماما كبيرا بطرق الادارة والتكنولوجيات الاجنبية" واقر في الوقت نفسه بانه لا يجري اتصالات كافية مع المستثمرين الاجانب.
واضاف "خلال سنواتي الثلاث المقبلة (حتى انتهاء ولايته) ساسعى لاقامة المزيد من الاتصالات مع الشركات الاجنبية لشرح سياسة الصين وايضا للاستماع الى وجهات النظر حول الطريقة التي تجذب فيها الصين الاستثمارات الاجنبية".
واندلعت قضية غوغل عندما ندد عملاق الانترنت الاميركي بهجمات معلوماتية ضخمة جاءت من الصين، وبالرقابة المفروضة في هذا البلد، مهددا بوقف كل عملياته فيه. وتؤكد مجموعة غوغل انها تجري محادثات مع السلطات الصينية لكنها لم تتخل عن عزمها على عدم الانصياع لفرض الرقابة الرسمية، الامر الذي لم تفعله بعد حتى الان.