أخبار

دول الصحراء تجري محادثات بشأن التصدي للقاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: قال مسؤولون ان الجزائر ستستضيف اجتماعا لوزراء خارجية دول الصحراء هذا الاسبوع لمحاولة وضع خطة عمل مشتركة للتصدي لخطر القاعدة المتزايد.

وخطف متشددو القاعدة بعض الغربيين ونفذوا تفجيرات مستغلين المساحات الواسعة الخالية في الصحراء والحدود غير المحكمة وضعف التنسيق بين حكومات المنطقة.

ويشير قرار الجزائر استضافة الاجتماع فيما يبدو الى استعدادها للقيام بدور اكبر في محاربة القاعدة في الصحراء وهو ما تحثها عليه معظم الحكومات الغربية منذ سنوات.

وسيشارك وزراء خارجية الجزائر وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا في الاجتماع الذي يعقد يوم الثلاثاء على مشارف العاصمة الجزائرية ويستمر يوما واحدا.

وقال عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية للاذاعة الجزائرية يوم السبت انه لا يمكن تحقيق أي تنمية في منطقة الساحل دون احلال السلام والامن.

وما زالت أنشطة المتشددين في الصحراء محدودة النطاق حتى الان لكن دبلوماسيين غربيين يقولون انهم قد يحولون المنطقة الى ملاذ امن على غرار الصومال او اليمن واستغلالها في الاعداد لهجمات كبيرة في مناطق خارجها.

ويعتقد أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يحتجز اثنين من موظفي الاغاثة الاسبان خطفا في موريتانيا في نوفمبر تشرين الثاني وزوجين ايطاليين خطفا في موريتانيا بعد ذلك بشهر.

والجزائر اكبر قوة اقتصادية وعسكرية في المنطقة ولها خبرة سنوات في مكافحة تمرد اسلامي في أراضيها. لكنها أحجمت عن المشاركة في التصدي للقاعدة خارج حدودها.

وقال دبلوماسي في المنطقة "نريد أن تضطلع الجزائر بالدور القيادي في تنسيق تصدي المنطقة لمشكلة القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. لا يمكن حل هذه المشكلة بشكل مجزأ والا فسينتقل التهديد الى مكان اخر بالمنطقة فحسب."

وستكون المحادثات في العاصمة الجزائرية أول اجتماع رفيع المستوى لدول الصحراء مخصص لمكافحة التشدد منذ سنوات.
ووصلت العلاقات بين حكومات المنطقة الى أدنى مستوياتها الشهر الماضي بعد أن أفرجت مالي عن أربعة أشخاص يشتبه بأنهم من الاسلاميين المتشددين استجابة لمطلب للقاعدة بعد أن هدد التنظيم بقتل الرهينة الفرنسي بيير كامات.

وسحبت الجزائر وموريتانيا سفيريهما من مالي احتجاجا وقالت الحكومة الجزائرية ان تصرفات مالي تفيد المتشددين.

وفي العام الماضي قتل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي البريطاني ادوين داير بعد خطفه على الحدود بين النيجر ومالي حين كان يحضر مهرجانا للطوارق.

وقال التنظيم ايضا انه قتل موظف اغاثة أمريكيا رميا بالرصاص في العاصمة الموريتانية في يونيو حزيران العام الماضي وشن هجوما انتحاريا على السفارة الفرنسية هناك أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص بجروح في اغسطس اب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف