أخبار

مصور صحافي يكشف محاولات الشرطة الإسرائيلية تلفيق تهم للعرب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نفت الصور التي التقطها المصور الصحافي عطا عويسات مزاعم للشرطة الإسرائيلية بشأن حادثة دهس فتى فلسطيني في مدينة القدس، وبينما ادعت الشرطة أن سائقًا عربيًّا هو من قام بعملية الدهس أوضحت الصورة التي نشرت اليوم قيام سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية بتلك العملية.

القدس: للقول المأثور "صورة أصدق من ألف كلمة" معنى آخر عندما يتعلق ذلك بالمصور الصحافي الفلسطيني عطا عويسات، الذي يعمل مصوّرًا صحافيًا منذ أكثر من عشرين عامًا، وثق خلالها كثير من عمليات الجيش والشرطة الإسرائيلية، وتعرض أكثر من مرة للاعتداءات من قبل عناصر الجهازين.

وقد تمكن عطا عويسات، من توثيق صور تنفي إدعاءات الشرطة الإسرائيلية بشأن دهس فتى فلسطيني، حيث قالت الشرطةإنّ سائقًا عربيًّا هو من دهس الفتى، لكن المفاجئة كانت بالصور التي أظهرت سيارة جيب إسرائيلية تابعة للشرطة الإسرائيلية بدهس الفتى الفلسطيني محمد القبة من القدس، (خلال الأحداث التي وقعت في راس العامود في القدس يوم الجمعة)، وقيام أفراد الشرطة بعد ذلك باعتقال الفتى بدلاً من نقله للمستشفى أو تقديم الإسعاف الطبي له. وكان لسلسلة الصور التي التقطتها كاميرا عطا القول الفصل في إدانة الشرطة الإسرائيلية ونفي مزاعمها، بعد أن زعم الناطق بلسان الشرطة أن الفتى المذكور دهس من قبل سيارة عربية مسرعة لم يتوقف سائقها لتقديم المساعدة له، لكن صور عطا عويسات التي أظهرت لوحة أرقام السيارة الحمراء ( وهو لون لوحات سيارات الشرطة في إسرائيل) أفقد الشرطة الإسرائيلية القدرة على النطق.

وفور صدور صحيفة يديعوت صباح اليوم وعلى صفحتها الأولى الصورة التي التقطها المصور الفلسطيني عطا عويسات طالب النائب طلب الصانع من القائد العام للشرطة بالتحقيق في ملابسات الحادث وتقديم المتورطين في العملية إلى المحاكمة وفصلهم من سلك الشرطة، والتحقيق في سهولة قيام أفراد الشرطة بتقديم تقارير كاذبة عن مجريات الأمور عندما يكون الضحية عربيًا.

عطا عويسات : عملنا الميداني مليء بحالات مماثلة وندفع ثمنه بالتنكيل بنا والتعرض لنا

من جهته سرد المصور الصحافي، عطا عويسات في حديث خص به إيلاف مجريات الأحداث وقال": في البداية عند بدء الأحداث في راس العامود كنت هناك بطبيعة الحال لتغطية الأحداث للصحيفة، وعندما مرت سيارة الشرطة الإسرائيلية بسرعة جنونية، دفعني حسي المهني إلى متابعتها فالتقطت عدسة الكاميرا قيام السيارة بدهس الفتى، وفي أقل من ثانية ركزت العدسة لألتقط مسلسل الصور اللاحقة وهي مواصلة السيارة للسفر دون التوقف لإسعاف ضحية الاصطدام، ثم قيام عناصر الشرطة باعتقال الفتى المصاب وأخذه للاعتقال بدلا من تقديم العلاج له.

وأضاف عويسات يقول، "لو كنت اكتفيت بالجانب المهني الجاف والمحايد، لكنت سارعت إلى إرسال الصور لينتهي الأمر، لكنني تابعت الأمر، إذ كان علي أن أعرف ماذا ستفعل الشرطة، واكتشفت أن الشرطة حاولت فيما بعد الكذب والتنصل من مسؤوليتها وإيهام أهل الفتى بأنه دهس من قبل سيارة عربية، ثم حاولت الشرطة أن تسلم الأهل ( والدي الطفل محمد القبة) ابنهم ليأخذوه إلى المستشفى.

وكشف عويسات لإيلاف أن "متابعة تفاصيل الحادث استغرق منه ليلة كاملة، ليعرف هوية الطفل، ومتابعة ما حدث معه. واعتبر عويسات أن مثل هذه الحالات، والفرص التي تسنح لمصور صحافي قد تكون نادرة أو حتى أمنية خارج القدس والأراضي المحتلة، ولكن يمكنني القول، يضيف عويسات لإيلاف: "إن مثل هذه المشاهد تتكرر في الأراضي الفلسطينية، بل إن شيئًا ما في داخلي هتف لي بأن الشرطة ستحاول تلفيق رواية كاذبة عن الحادث".

وردًّا على سؤال وجهناه له قال عويسات أنه تعرض خلال سنوات عمله لممارسات معادية وصلت حد الاعتداء عليه والتنكيل به من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود خصوصا عندما يكتشفون أنه يعمل لصالح صحيفة إسرائيلية (يديعوت أحرنوت) لأن ذلك يعطي لصوره مصداقية أكبر في الشارع الإسرائيلي، أكبر من الصور التي توزعها مثلاً جهات حقوقية مختلفة فهي تأخذ مصداقيتها عند الإسرائيليين من المصداقية العامة للصحيفة نفسها.

ويشير عطا إلى أن نجاحه في الوصول إلى عائلة الفتى الضحية ومتابعة تفاصيل ما حدث معه ثم نشر القصة في الصحيفة، يجعل يشعر بالارتياح، وهو يرى أن ما حدث سيساعد في المستقبل الأطفال الآخرين في الحذر أكثر كما سيساعد الناس في نشاطهم وتصديهم لقوات الجيش، وأن يأخذوا ترتيبات تقلل من مخاطر إصابتهم أو تعرضهم للنيران أو الدهس". ما حدث يجعلني أشعر بالرضا لأنني تمكنت على الأقل من وضع بصمة على لوحة مليئة بالأحداث والعنف لا سيما وأن الأيام القادمة ستكون أصعب.

ويعترف عويسات لإيلاف أن عمله الميداني مهما كان صعبًا، إلا أنه يكفي مثلاً حالة يستطيع فيها فضح جريمة كهذه، وفي هذه الحالة فإن الجريمة تفرعت عنها جرائم متتالية: دهس، ومنع تقديم العلاج، ثم إنكار وأخيرًا محاولة تلفيق التهمة لجهة عربية، حتى يشحن من جديد بهمة جديدة لمتابعة عمله في توثيق الأحداث وخصوصًا الانتهاكات الإسرائيلية وتعامل الشرطة الإسرائيلية والجيش المختلف عندما يكون المحتجون والمتظاهرون عربًا وليسوا إسرائيليين.

ويدرك عطا عويسات، بفعل تجربته المريرة مع الشرطة الإسرائيلية "أنه لن يحصل في المستقبل على زهرة في الأحداث القادمة، لكنه يأمل بألا يدفع الثمن وألا يدفع ضريبة المهنة".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Good Job
Hussein -

Thank you for clearing up the true..

ممارسات إسرائيل ضد ا
د\ محمد كمال علام -

عندما يتحدثون ويلعبون علي اوتار الكلمات ويعزفون احلي انغام النفا ق ويعتقدون ان القراء والمستمعين من فقدي الاهلية , وان نفاقهم وتدليسهم سيجلب المناصب والمراكز العليا ناسون ومتناسون المثل الذي يقول ان دامت لك تدوم لغيرك , هنا نري احد القيادات التي تنافك السلطة التي اسأت لنفسهم قبل ان تسئ الي الشعب الفلسطيني , السلطة التي لم تسطيع ان تصمد في اول معركة ديمقرطية فسقطت في الانتخابات وبدل ان تبحث عن سبب السقوط وتعمل علي اكتساب الرآي العام وتعيد بناء التنظيم واشراك الكوادر الشابة وهي كثيرة ومقبولة من عامة الشعب نجدهم يعيدون قيادات عاف عليها الزمن قيادات وشخصيات ساهمت بصورة كبيرة في تعميق الجراح والانقسام الفلسطيني، مجموعات قيادية يجب ان نضع الاف من علامات الاستفهام والتعجب لظهورها مرة اخري علي الساحة معتقدين ان شعبنا الفلسطيني ذو ذاكرة ضعيفة ينسي الماضي القريب واحداثه، في العلم العسكري وهم كلهم عسكريون القائدالذي يخسر معركة يستخدم حل من اتنين ليس لهم ثالث الاول هوتقديم استقالته وانسحاب من الحياة السياسية والعسكرية والانزواء بعيدا عن الانظار ، واذا كانت لديه كرامة يستخدم الاسلوب التالي وهو الانتحارو التاريخ به كثير من هذه النماذج ففي الامبرطورية اليابانية كان يستخدم هذا الحل نحن لا نطلب ان ينتحروا ولكن نطلب منهم اعطاء الفرصة لشباب الثورة ليتوالو المسئولية من اجل حقن دماء شعبنا المناضل ، لا ان يستخفوا بعقولنا ويقولون دماء جديدة من هم الدماء الجديدة اتصور لن هذه القيادات معنهاش دم وتم نل دم لهم لك الله يافلسطيند/محمد كمال علام صحفي مصري مقيم في بلغاريا

شوفوا
شمس -

هذا هو مستوى شرطة الأمن في إسرائيل وهؤلاء هم الإسرائيليون الذين يقول عنهم الأقباط أنهم شعب مسالم يعاني من إرهاب العرب الفلسطينين.

بمناسبة المستوى
الاســ بقلم ــــتاذ -

أنا أعرف مستويات للشرطة في بلاد أخرى فهم يعاملون المواطن من نفس العرق و الدين بشكل مذل نفسياً، أما عن دهس الأشخاص بالسيارات فبشكل يومي و من أعلى المعدلات عالمياً وليس من الشرطة فحسب و انما من مواطنين عاديين عديمي النظام و إحترام قوانين، فلا كلام إذاً عن المستوايات

nero
nero -

فى الحياه المهنيه كل موظف مسؤل عن لا يشاركه احد فى شرفه مثال و انا انظر من بلكونه على عامل يرمى ماء على حائط نفق ثم يعود لمسافه بعدها و هو يعود كان هناك من يتفرج من سيارته و تخيلت انا انه سوف ياترى يلحق و يرمى الماء فوق على هذا قبل ان يمشى و انا واقف زهقان اتفرج و فعلا جرى بسرعه و رمى فوق الماء على الرجل و هو يلف ليرى النفق و اعتذر لصاحب السياره و هذا لم يلقط منى لكن انى شعرت بنواياه و هناك من شاهد هذا مثلى زميل له من بعيد و وصل له يعاتبه بشده على الجريه الغير عاديه

عضمة زرقا
صليب حلة -

خالف شروط النشر

does anybody?
Londoner -

Does anybody understand what Nero says.? i don''t know, but i never understood one comment nero published .

nero
المراقب -

شكله من الموساد أو أجنبي يستخدم الترجمة من خلال الإنترنت ليعبر عن رأيه

عضمة زرقا
الاســ بقلم ــــتاذ -

يطلق المسلمين على اقباط مصر أسم العضمة الزرقاء ويظن المسلم أنه يغيظ القبطى أو يهينه أو يذله عندما يناديه بهذا الأسم، ولكن ما لا يفهمه المسلم أنه دون أن يدري يفضح ممارسات أجداده في الماضي إضطهاداً للمسيحيين، عندما أجبروهم على لبس صلبان حديدية ثقيلة على الرقابة حتى تترك علامات زرقاء تميز المسيحيين ويستخدمها المسلمين لتحديدهم و اذلالهم، وعندما ورثوا التعصب عن أجدادهم بالطبع ورثوا أيضاً التفاخر بهذه الممارسات الدنيئة بدلاً من الخجل منها

That''s a game
الاســ بقلم ــــتاذ -

You have to rearrange the words till they start to make sense