آشتون تلتقي الأسد غداً وتبحث معه الشراكة الأوروبيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: تبدأ ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين آشتون، زيارة إلى سورية اليوم (الاثنين) ضمن جولة شرق أوسطية بدأتها الأحد وتستمر حتى الخميس المقبل وتشمل مصر وسورية ولبنان والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
ووفقاً لمصادر بعثة المفوضية الأوربية في دمشق فإن آشتون التي تصل مساء اليوم إلى دمشق ستبدأ زيارتها الرسمية صباح الثلاثاء بلقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، يليه لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تعقد في أعقابه مؤتمراً صحفياً.
ونفت مصادر بعثة المفوضية في تصريح لـ (آكي) أن يكون ضمن برنامج زيارة آشتون أي جولة على اللاجئين الفلسطينيين أو العراقيين في سورية، وأشارت إلى أن مباحثات ممثلة الاتحاد الأوروبي مع كبار المسؤولين السوريين ستركز على عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل دفعها إلى الأمام والدور السورية في هذا المجال وما يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوربي بهذا الخصوص، كما ستبحث مع المسؤولين السوريين اتفاقية الشراكة ـ السورية الأوربية التي لم توقعها سورية بعد.
وستغادر آشتون إلى العاصمة بيروت مساء الثلاثاء بعد أن تنهي محادثاتها في سورية، كما تغادر الشرق الأوسط الخميس للمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية في العاصمة الروسية موسكو.
وكانت آشتون أكّدت قبيل هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لها لسورية كممثلة للاتحاد الأوربي على أولوية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للسياسية الخارجية للاتحاد الأوربي، وعبّرت عن سعادتها لزيارة المنطقة، مشيرة إلى أنها ستكون "مؤشراً إلى الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوربي لترسيخ علاقات واسعة وعميقة مع شركائنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط والعالم العربي" وفق تعبيرها.
كما أعربت عن تطلعها إلى "الانخراط مع الفاعلين الرئيسيين كافة"، و"الاطلاع على المساهمات التي يقدمها الاتحاد الأوربي في المنطقة، وتلك التي من الممكن أن يقدمها في المستقبل"، مشيرة إلى أن حل الصراع العربي ـ الإسرائيلي "يُعدّ مصلحة أوروبية رئيسية"، كما قالت إنها تحمل معها "رسالة واضحة وهي تشجيع الأطراف كافة على الانخراط في المحادثات التي ستفضي بنا إلى سلام إقليمي شامل" حسب قولها.
وكانت سورية قد انتظرت أربع سنوات ليوافق الاتحاد الأوربي على توقيع الشراكة مع سورية، وفي تشرين أول/ أكتوبر الماضي أعلن الاتحاد الأوربي عن موافقته على هذه الشراكة، ووجه دعوة لوزير الخارجية السوري لحضور مراسم التوقيع في لوكسمبورغ، وطلبت سورية تأجيل الموضوع إلى أجل غير محدد لإعادة تقييم الشراكة وأثرها على سورية.
وكانت سورية والاتحاد الأوربي وقعا على اتفاق الشراكة بالأحرف الأولى في خريف 2004 بعد سنوات من التفاوض، ثم تم تجميده عام 2005 إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ومطالبة الاتحاد الأوربي سورية بسحب قواتها العسكرية من لبنان، إضافة إلى مطالبات تتعلق بتغييرات في السياسة الاقتصادية وبحقوق الإنسان والإصلاح السياسي في سورية، والذي تبعه تدهور العلاقات بين سورية ومعظم الدول الأوربية.
ومازالت سورية الدولة الوحيدة من دول إعلان برشلونة التي لم يوقع الاتحاد الأوربي على اتفاق الشراكة معها، والذي يهدف إلى إنشاء سوق حرة بين جميع الدول المتوسطية والأوربية (والأردن وإسرائيل) عام ألفين وعشرة.
وكشفت مصادر أوربية مطلعة أن سورية تعترض بشكل أساسي على الشق السياسي المرافق للاتفاقية (البيان السياسي)، وتحتج على وجوده خاصة وأن هذا الشق غير موجود في اتفاقيات شراكة مشابهة مع دول أخرى كتونس والأردن.