براون ينوي البقاء على راس حزب العمال

"ساستمر برئاسة حزب العمال حتى لو خسرت الانتخابات، انا مدين للناس"، هذا ما اكده براون قبل نحو شهرين من الانتخابات التشريعية.

لندن: اكد غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني انه ينوي البقاء على راس حزب العمال حتى في حال خسر الانتخابات التشريعية المقررة هذا الربيع.

وقال براون ردا على سؤال لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان كان سيستقيل في حال خسارة حزبه الانتخابات، "ساستمر". واضاف "انني مدين للناس بذلك وعلي الاستمرار وانهاء العمل الذي بدأته بهدف اخراج البلاد من اسوأ انكماش" تشهده.

وتشير الاستطلاعات الى فوز متوقع للمعارضة (المحافظون) في الانتخابات المتوقعة على نطاق واسع في 6 ايار/مايو، لكن بتقدم بسيط على حزب العمال، ما سيمنع المعارضة من الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان.

ووفق النظام الانتخابي البريطاني ونظام توزيع (مناطق) ملائم اكثر للحزب العمالي، فان العماليين قد يتمكنون حتى من جمع عدد اكبر من النواب في حال كان تخلفهم في مستوى الاصوات بسيطا وراء المحافظين. وسيتيح ذلك لبراون ان يبقى في السلطة لكن بصعوبة لانه لن يحظى بدوره بالغالبية المطلقة وسيكون مجبرا على البحث عن تحالفات مع تشكيلات سياسية صغيرة.

ومنذ انتخابات 1979، استقال رؤساء الوزراء كافة (عماليون ومحافظون) من منصبهم اثر هزيمة انتخابية باستثناء نيل كينوك العمالي سنة 1987.

وفي بريطانيا، تدعو الملكة زعيم الحزب الحائز الغالبية في مجلس العموم اثر الانتخابات التشريعية، الى تشكيل الحكومة.

وقال وزير لم يكشف هويته لصحيفة تايمز الاثنين "لا تقللوا من شأن غوردن"، مضيفا "باستثناء رفض قوي وشخصي له من الناخبين، فانه لن يرحل سريعا".ورد زعيم المحافظين ديفيد كاميرون "خمس سنوات اخرى لغوردن براون، سيشكل ذلك كارثة".