بغداد احتفلت بيوم المدينة العربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إحتفلت بغداد بيوم المدينة العربية الذي غاب عنها أكثر من 20 عاماً بسبب الأوضاع التي شهدها العراق.
بغداد: كانت حدائق شارع ابو نواس ظهر يوم الاثنين على موعد مع احتفال كبير ومنوع واستثنائي ايضاً، والمناسبة هي يوم المدينة العربية الذي غاب عن بغداد نحو عشرين عاماً بسبب الظروف التي عاشها العراق طوال هذه السنوات، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في الخامس عشر من اذار/مارس من عام 1967، التي تضم في عضويتها معظم العواصم والمدن العربية ومقرها العاصمة الكويتية. وتعد مدينة بغداد واحدة من المدن المؤسسة للمنظمة المذكورة.
وتضمنت الاحتفالية، التي حضرها حشد من ممثلي محافظة وامانة بغداد والفنانين والاعلاميين، والعديد من الفعاليات الفنية والرياضية،برامج متنوعة، حيث انتشرت مجموعات من طلبة وطالبات كلية الفنون الجميلة الذين نصبوا قواعد لوحات الرسم وانشغلوا في رسم ملامح مختلفة من بغداد القديمة والحديثة، في ممارسة للمرسم الحر، واشار بعض هؤلاء الطلبة الى جمال المبادرة التي ترسخ تقاليد جميلة للعمل الفني في الهواء الطلق وتكون محفزاً جيداً يؤكد الاهتمام والرعاية، مؤكدين ان رسوماتهم تمثل هدية بسيطة لبغداد التي تعود لمحيطها العربي وتحتفل بانتمائها اليه،فيما كانت هنالك مجموعة من الاطفال ينشدون لبغداد اناشيد المجد والجمال، كما تم تنظيم حملة كبرى بمشاركة 14 دائرة بلدية لتجميل بغداد واقيمت على هامشها مسابقة اجمل واجهة منزل في بغداد، وكذلك الدعوة لرفع الاعلام العراقية والعربية وعلم منظمة المدينة العربية وشعار مدينة بغداد المدينة المدورة بالمناسبة .
فيما قال مدير اعلام امانة بغداد وممثل امينها حكيم عبد الزهرة: ان احتفالنا هذا اليوم يعيد الى بغداد مكانتها بين شقيقاتها المدن العربية بعد أن ابتعدت عنها أكثر من 20 عاماً بسبب الحروب والاوضاع الصعبةالتي مرّ بها العراق منذ 1991، لتعود اليوم للاحتفال المميز ، واضاف "ان الاستعداد يجري الان لاحياء مؤتمر الحفاظ على مراكز المدن التاريخية وسيقام في بغداد بحضور كبار مخططي ومعمارييالعالم العربي، وذلكفي يوم الاثنين المقبل ويستمر ستة ايام، وكذلك الاستعداد لمهرجان الزهور الدولي الثاني في نيسان المقبل".
ثم تحدث عبد الكريم البصري،ممثلة وزارة الشباب والرياضة، عن بغداد التي تتميز عن سواها من المدن العربية بأنها ليست مجرد مدينة بل تاريخ وحضارة واحساس حيث ان العرب يعدونها مدينتهم، كما اشار الى اهمية ان تكون بغداد ذات بيئة جيدة ونظيفة، لكونها عنواناً للمواطن الذي يسكنها، كما تحدث الدكتور علي النشمي عن تاريخ بغداد الذي قال انه يمتد الى البابليين وكانت سوقاً عامرة، واشار الى بعض مراحل تطورها عبر السنين، وقدم اطفال مدرسة الجنائن الاهلية فعاليات فنية واناشيد تغنت ببغداد والوطن، كانوا هم مسك الختام قبل ان توزع الجوائز والشهادات التقديرية بين المشاركين والفائزين بالمسابقات التي اقيمت بالمناسبة.