"أصحاب القمصان الحمراء" يحتشدون في تايلاند
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تجمع عشرات الالاف من المحتجين في بانكوك يوم الثلاثاء وعبر بعضهم عن الاحباط لفشلهم بعد أربعة أيام من الاحتجاجات السلمية في ارغام رئيس الوزراء التايلاندي على الدعوة لاجراء انتخابات.
بانكوك: قام المحتجون الذين يرتدون قمصانا حمراء بمسيرة يوم الاثنين الى قاعدة للجيش اتخذها رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا مقرا يدير منه الازمة أعادوا تجميع أنفسهم قرب جسر بوسط بانكوك. وكان أداء الاسواق المالية مستقرا الى حد كبير حتى الان واستمر الاجانب في شراء الاسهم التايلاندية يوم الاثنين وان كان بحجم أقل مما كان عليه خلال جلسات التعامل الخمس عشرة السابقة عندما اشتروا أسهما بلغت قيمتها الصافية 850 مليون دولار رغم زيادة التوتر السياسي.
وقالت باتاريا بنجابولتشاي رئيسة بورصة تايلاند في تصريحات لرويترز "يبدو الوضع تحت السيطرة بشكل عام. اذا أمكن تجاوز هذا الاسبوع ستعود الامور الى طبيعتها وستبدأ الاموال في التدفق بقوة مرة أخرى." وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء أخذ زعماء "أصحاب القمصان الحمراء" الذين يناصرون رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا يجمعون دماء من كل مؤيد داخل قنينة لاراقتها أمام مكتب أبهيسيت في خطوة رمزية لما يصفونه باراقة الدم من أجل الديمقراطية.
وقال رونج سوراماني وهو موظف متقاعد يبلغ من العمر 76 عاما "عندما تصل صورة لهذا الحدث الى أبهيسيت.. ألا يشعر بقدر ضئيل من الخجل من نفسه.. أنا مستعد للتضحية بأي شيء من أجل عودة حكم الاغلبية." ويقول "أصحاب القمصان الحمراء" الذين ينحدر معظمهم من الريف ان الجيش والصفوة من أبناء المدن والملكيين الذين يرتدون قمصانا صفراء في تجمعاتهم المؤيدة لابهيسيت سلبوهم حريتهم.
وحذر الاقتصاديون من أن استمرار الاضطرابات لفترة طويلة قد يضر ببعض الاعمال ويقوض ثقة المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد بجنوب شرق اسيا وربما يدفع البنك المركزي لتأجيل رفع متوقع في أسعار الفائدة. وعبر بعض المحتجين عن احباطهم ازاء ما يبدو من انعدام تأثير التجمهر على مجريات الامور رغم أن 150 ألف شخص احتشدوا في بانكوك في مرحلة ما من مساء الاحد الماضي. وقال بعضهم انهم قد يعودون قريبا لديارهم لانهم لا يمكنهم ترك أعمالهم وأسرهم لفترة طويلة.
وقال مانات تنجماني من اقليم لامبانج بشمال البلاد "أريد أن أصعد الموقف وأقدم على شيء جريء... أعتقد أنه لن يحدث تغيير دون اراقة دماء حقيقية. لم يشهد شعب تايلاند تغييرا قط دون اراقة دماء." لكنه أكد أنه سيلتزم بدعوات زعماء الاحتجاج بالابتعاد عن العنف. وانتخب تاكسين مرتين وأطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ثم حكم عليه غيابيا بالسجن لعامين بتهمة الكسب غير المشروع. وفر تاكسين من البلاد قبل صدور الحكم عليه بفترة قصيرة وهو يقضي معظم وقته في دبي وان كان يعتقد أنه يقيم الان في أوروبا.
وخلال كلمة ألقاها ليل الاثنين عبر الهاتف واستمرت 40 دقيقة حث تاكسين " أصحاب القمصان الحمراء" على مواصلة الكفاح وقال "ان صبر الناس هو قلب النجاح. "لا تدعوا عزيمتكم تضعف. اصبروا. قد يكون الامر صعبا بعض الشيء." وحث تاكسين شركاء أبهيسيت في الائتلاف الحاكم على الانسحاب "من أجل الديمقراطية