أخبار

يوميات طنطاوي في مشيخة الأزهر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيخ الأزهر أثناء أمامته للمصلين

أجرت إيلاف تحقيقاً تحدثت فيه عن يوميات شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي وذلك نقلاً عن مقربين منه فأجمعوا على اعتداله وكرمه وتفانيه في العمل.

القاهرة: كانت الفترة الأخيرة من حياة شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، زاخرة بالمشاحنات وكانت هناك العديد والعديد من الشكوك تحوم حول الفتاوى والآراء الخاصة به، وأشارت إليه العديد من أصابع الاتهامخصوصاً الرأي العام العربي والإسلامي، وكذلك الصحافة ووسائل الإعلام التي نالت منه كثيراً قبيل وفاته، وفي المقابل كانت هناك أصوات تعلو بأن الإمام شيخ معتدل، سابق لعصره، ولا يخشى في الحق لومة لائم.

و ستكتفي إيلاف بعرض أخر هذه المشاحنات والتي وقعت بين الإمام وبين جبهة علماء الأزهر" والتي تم حلها بحكم قضائي منذ فترة"، فقد اتهمته هذه الجبهة بسرقة كتاب التفسير الوسيط من صاحبه الدكتور أحمد الكومي - على حد بيان الجبهة المنشور على موقعها الالكتروني - كما تعرض البيان إلى فتاوى التدخين، وبناء الجدار العازل، والصمت عن بيع الغاز للصهاينة وغيرها، ورد شيخ الأزهر على هذه الاتهامات بقوله أنها ادعاءات وافتراءات لا أساس لها من الصحة، وتساءل ما بالنا، إن الله سبحانه وتعالى لم يتفق البشر جميعاً على عبادته وأنبياءه، ورسله هوجموا وأوذوا من أعداءهم، فكيف لا يكون لي أعداء وأنا أقل شأناً بكثير من أنبياء الله ورسله.

وإنصافاً للرجل بعد وفاته حاورت إيلاف عدد من الأشخاص المقربين من الأمام في مشيخة الأزهر وروت لنا يوميات فضيلة الإمام وحصلت إيلاف منهم على مجموعة من الصور لمكتبه ومتعلقاته وإليكم ملخص ما قالوه لنا:

دقات الساعة تشير إلى الثامنة صباحاً، إنه موعد الوصول الذي دأب فضيلة الإمام على مواظبة الحضور فيه إلى مكتبه دون أن يتأخر دقيقة واحدة، أول ما يأتي في ذهنه أن يقرأ البريد وينظر في المشكلات والفتاوى التي وصلته، ولا يتردد في مساعدة أصحابها بأي شكل، ثم يذهب لمحاضرة طلاب الدراسات العلىا، وكان يعاملهم معاملة الأب لولده فكان يمطر علىهم من علمه الغزير ويرشدهم لدروب العلم والمعرفة، وبعد أن ينتهي من هذه المهمة المقدسة، يعود لمكتبه ليفتح بابه على مصراعيه لكل الناس، لا فرق في ذلك بين قريب وغريب أو غني ولا فقير، وزيراً كان أم غفير، بل كان يبدي الفقير والغفير والغريب على غيرهم، وكان يتفانى في مساعدة المحتاج والسائل من ماله الخاص.

كان الرجل مثالاً للتواضع فقد أعتاد أن يرتب مكتبه بنفسه، ويستقبل زواره في أي وقت لا يرد أحداً صفر اليدين، وكان يوصي العاملين بالمشيخة أن يحسنوا معاملة المترددين علىها و يصدر تعلىمات مشددة للمسؤولين عن الحسابات الخاصة بالمشيخة بمعاملة الفقراء بصورة طيبة، تحفظ كرامتهم وآدميتهم، وأن يعلموا أن المساعدات التي يتلقونها هي حق أصيل لهم وليست جباية من أحد، ومن المواقف التي تدل على هذا التواضع استقباله للزوار في الصالون الملحق بمكتبه، حتى يحدث جوا من الألفة بينه وبين ضيوفه كما كان يحب أن يرد على الاتصالات الهاتفية بنفسه طالما أنه موجود في مكتبه.

ومن سماته العظيمة أنه كان أبا وأخا وصديقا لكل العاملين في المشيخة، الصغير قبل الكبير، العامل البسيط قبل ذوي المناصب يستمع لمشكلاتهم ويشاركهم الحلول، كان يعطي كل ذي حق حقه وآخر شيء فعله يدل على ورعه وكرمه قبل وفاته مباشرة، دفع 5 آلاف جنيها من ماله الخاص لأحد الطلاب ليعالج ما سببه ضرب احد المدرسين له وأحال المدرس الذي قام بهذه الفعلة للتحقيق كما أعتاد أن يعقد قران أي عروسين يدعونه لذلك بدون مقابل ودون حتى أن يعرف عنهما شيء سوى أنهما مسلمين.

والإمام كان مثالاً للرجل النزيه الشريف ولا أدل على ذلك من حرصه الشديد أن يحضر إلى المكتب حتى في الأيام التي كان يسافر فيها خارج البلاد أو خارج القاهرة، كما كان يرفض اصطحاب مرافقين حتى لا يكلف الدولة عبأً زائداً ويقول أن هناك من يستحق هذه المصروفات، طالما سأنجز المهمة دون تقصير، كما كان يرفض الحصول على بدل سفر، في فترة وجيزة استطاع زيادة صندوق الإعانات من 3 مليون إلي 8 مليون سنوياً لصالح الفقراء ليتم توزيعها في المناسبات الدينية مثل"المولد النبوي، عيد الفطر، عيد الأضحى، شهر رمضان".

في أخر أسفاره الدنيوية قام الموظف المسؤول عن ترتيب إجراءات السفر للإمام بالحصول على البدل الخاص بالشيخ فعنفه وقال "هل حصلت قبل ذلك على البدل؟" فأجاب الموظف لا فقال له "إذن رده مرة أخرى فانا لا أحصل على مقابل في أداء واجبي".

كان يأم المصلين في المشيخة وأحيانا يحل مأموما حتى يعترف بفضل العلماء الذين يصلون معه ولا ينسى بعد الصلاة من حين لآخر أن يعظ المصلين ويذكرهم بالآخرة وقبل أن يغادر العمل في تمام الخامسة مساء لا ينسى أن يطمئن على أحوال جميع العاملين ويسألهم ما إذا كان هناك ما يعكر صفو العمل، وإن وجد مشكلة لا يبرح المكان حتى يطمأن لحلها.

هكذا كانت يوميات محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل كما رواها المقربون منه في مشيخة الأزهر.

حقيبة طنطاوي التي تحتوي على أوراقه المهمَّة.

أشياؤه... الشخصية حاضرة في المكان


مكتب شيخ الأزهر

... وعلى الطاولة، مجسّم لقبة الصخرة في القدس

الصالة حيث كان يستقبل ضيوفه

باب يفصل بين المكتب والغرفة المخصصة للراحة

الكرسي الذي كان يحرص على الجلوس علية ليكون بجوار الهاتف

دولاب الجوائز وشهادات التقدير

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يرحمه
نورة -

الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته برحمتك يا ارحم الراحمين

لا مش كده بأه !
خالد أدهم -

لمصلحة من هذا الردح الرخيص ؟! نمتلك آذاناً وأبصاراً ولا نحتاج للتزييف، ونعرف شيخ الأزهر هذا، كم نعرف المسجد الأقصى، مو مسجد الصخرة اللي حاطين مجسمه على مكتب فضيلته. محمد سيد طنطاوي موظف دولة فقط، لا يمت للمشيخة بصلة إلا مشيخة السن، والرجل بلغ من الكبر ما أثر على تفكيره.

بعد شويه تعملوه ملاك
أيالون -

أليس هو نفسه من صافح رئيس اسرائيل بيريز ولا اني غلطان?

كفايه
Yehya -

الراجل توفى إلى رحمه الله تعالى , فدعوا له بالرحمه والمغفره لعل الله يغفر لكم خطاياكم , يعنى بتتكلم وكأنك ملاك من السماء , الشيخ طنطاوى أفتى وإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر , يعنى الرجل لن يبيع دينه وهو فى أخر أيامه , ولكن فيه ناس بتحكم على البشر وكأنهم ملائكه من السماء , الله أدرى بعباده , وهو أعلم بعباده .

رحم الله الامام
محمود المصري -

رحم الله الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر فقد تحمل الكثير والكثير من اجل نشر افكاره الوسطية والمعتدلة بعيدا عن تطرف المتطرفين كم كان الرجل متواضع عرفته عن قرب بابه كان دائما مفتوح للقريب والبعيد كلامه سهل وان كان له بعض الاخطاء فهو في النهاية بشر يخطئ ويصيب شاننا جميعا احيي كاتب الموضوع علي شفافيتة وجهدة وادعو الله ان يرحم الامام ويرحمنا جميعا فمن كان بلا خطيئة فل يلقنا بحجر

الراحة الأبدية أعطِه
الأب يوسف حبش -

الراحة الأبدية أعطِهِ يارب ونورك الدائم فليُشرِق عليهِ وليسترح بالسلام . آمين . المغفور له الإمام محمـد سيّد طنطاوي تشرفت بمعرفته في مدينة البصرةز حيث كنت كاهناً للسريان الكاثوليك هناك ( 1974 - 1992 ) .. في منطقة البصرة بجنوب العراق عمل المغفور له لفترة غير طويلة إماماً في مدينة الفاو وكم كان يستمتع بالسفرات النهرية في شط العرب . وكا آخر لقاء لنا في بداية عام 1989 حينما ورد البصرة لتهنئة الحكومة العراقية بمناسبة تحرير مدينة الفــاو من السيطرة الإيرانية . وغبّ زيارة الفاو هاتفني السيد صفاء الرفاعي إمام الجامع الكبير في البصرة القديمة قائلاً; إن سماحة الإمام محمد طنطاوي يرغب في زيارة واحدة من كنائس البصرة ليزف التهاني لإخواننا المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة . وقد شاء أن يكون زائركم ! ; فرحبت بسماحته وبمرافقيه الكرام ’ في كنيسة قلب يسوع الأقدس للسريان الكاثوليك في العشار ( وهي الكنيسة ذاتها التي كان يستعملها إخوتنا الأقباط الأرثذوكس لإقامة صلواتهم .وجل المصريين الذين عملوا في البصرة كانت هذه الكنيسة لهم بمثابة البيت الذي يجمعهم كما أن أفضالهم لا يمكن تناسيها أم نسيانها) .. وقد طاب له رحمه الله بواسع رحمته ان يشاركنا في تناول وجبة الفطور حتى أننا رغبنا إليه أن ياخذ معه بعض ; الكليجة ; وقد كان يحب هذاالنوع من المعجنات العراقية وقد فعل ذلك مسروراً .. رحمه الله كان هدية من الله للمسلمين و راعياً صالحاً لأهل دينه وشاهداً صادقاً لمكارم الأخلاق في عصر فقد فيه الناس الإتجاهات صوب الرحمة والعدل.. ( غير أننا نحن أهل الشرق كم نكون نظلم أنفسناقبل أن يظلمنا الغير ) فالمرحوم تسامى عن وعلى التجريح لأنه كان يؤمن أن المحبة مسؤولية وليست خطبة . لم يكن ليعتب على الذين هاجموه حيث كان يقول فاقد الشيء لا يعطيه; ( أحسست به متألماً جدّاً يوم اشتد عليه التهجم القاسي بسبب فتواه بخصوص الفوائد المصرفية ومرات أخرى .. ). كان يحز في قلبه عندما كان يرى المسلمين وهم لا يطمئنون للتجدد بل إنهم يميلون ليستكينوا إلى القديم ابداً.. أجل إنه عرف الآلام غير أنه لم ييأس عرف الفرح غير أنه لم يتبجح أراد أن يخدم المسلمين والأسلام فحبَّبَه إلى من إلتقاه ومن حادثه . أعدؤه كانوا: الجهل والظلم والعنف ... إفتقدناه جميعنا. وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر! وعسى الله أن يمن على مصر وجميع بلدان العرب

غزه المحاصره
غزه المحاصره -

هوا مات?أصلي معرفش!

بيان للناس
ahmed -

السلام عليكم ورحمة الله رحم الله شيخنا ولا تجوز له الا الدعاء بارحمه ولكن هذا البيان الذي هو يخص جبة علماء الازهر ليس بعد وفاة الشيخ ولكن هذا البيان صدر عن جبهة علماء الأزهر وسجل في سجلاتها في الثالث عشر من ربيع الأول 1431هـ الموافق 27 من فبراير 2010م منقول من موقع جبهة لعماء الازهر

بيان للناس
ahmed -

السلام عليكم ورحمة الله رحم الله شيخنا ولا تجوز له الا الدعاء بارحمه ولكن هذا البيان الذي هو يخص جبة علماء الازهر ليس بعد وفاة الشيخ ولكن هذا البيان صدر عن جبهة علماء الأزهر وسجل في سجلاتها في الثالث عشر من ربيع الأول 1431هـ الموافق 27 من فبراير 2010م منقول من موقع جبهة لعماء الازهر

الى رقم 6
ادم -

تقريبا انت عايش فى كوكب اخر لانك ماتعرفشى ان شيخ الازهر توفى ولما انت عارف حصار غزه ماذا قدمت لهم ولما تسال شيخ الازهر ولما لاتسال اهلها وقادتها هو انت فاكر غزه دى محافظه مصريه دى تابعه لدوله فلسطين ولهم حكامها وقادتها ومنقسمين على الحكم والدولارات مصر مسؤله فقط على حدودها وشعبها اما غزه فلها اهلها وحكامها وكفانا حروب بسببهم وهما فى الاصل باعوا ارضهم هل نسيتم مافعله السادات من اجلهم واتهموه بالخيانه لو كان عرفات وافق السادات كانوا هيحصلو على 80فى المائه من ارضهم والان وبعد 35سنه لن يحصلوا على حتى 20فى المائه من ارضهم لكى الله يامصر انتى وعلماؤك وحكامك

الى رقم 6
ادم -

تقريبا انت عايش فى كوكب اخر لانك ماتعرفشى ان شيخ الازهر توفى ولما انت عارف حصار غزه ماذا قدمت لهم ولما تسال شيخ الازهر ولما لاتسال اهلها وقادتها هو انت فاكر غزه دى محافظه مصريه دى تابعه لدوله فلسطين ولهم حكامها وقادتها ومنقسمين على الحكم والدولارات مصر مسؤله فقط على حدودها وشعبها اما غزه فلها اهلها وحكامها وكفانا حروب بسببهم وهما فى الاصل باعوا ارضهم هل نسيتم مافعله السادات من اجلهم واتهموه بالخيانه لو كان عرفات وافق السادات كانوا هيحصلو على 80فى المائه من ارضهم والان وبعد 35سنه لن يحصلوا على حتى 20فى المائه من ارضهم لكى الله يامصر انتى وعلماؤك وحكامك

اين مات واين دفن
سالم -

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله .اما بعد اخواني الكرم فليسأل كل منا اين مات الشيخ وأين دفن ليكون هذا دليل لدينا بأن رحمت الله واسعه ولايعلم السر الاهو عز وجل.فلندعو للشيخ الجليل بالرحمة ولنوكل امره لله عز وجل ولنترك عنا ماذا فعل وماذا لم يفعل يكفيه شرفأ رحمت الله علية انه دفن في البقيع جوار رسول الله صلى الله علية وسلم وهل هناك اعظم من هذا الشرف العظيم ان تكون بجوار الحبيب المصطفى . فلندعوا له بالمغفرة والرحمة .

اين مات واين دفن
سالم -

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله .اما بعد اخواني الكرم فليسأل كل منا اين مات الشيخ وأين دفن ليكون هذا دليل لدينا بأن رحمت الله واسعه ولايعلم السر الاهو عز وجل.فلندعو للشيخ الجليل بالرحمة ولنوكل امره لله عز وجل ولنترك عنا ماذا فعل وماذا لم يفعل يكفيه شرفأ رحمت الله علية انه دفن في البقيع جوار رسول الله صلى الله علية وسلم وهل هناك اعظم من هذا الشرف العظيم ان تكون بجوار الحبيب المصطفى . فلندعوا له بالمغفرة والرحمة .

اللهم نقه من الخ
الفيصل - السعودية -

يعطيك العافية على شهادتك الطيبة.. الشيخ طنطاوي هو فقيد لكل الأمه،، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. دعواتنا بأن يجمع الله قلوبنا على الحب والإخاء والألفة

اللهم نقه من الخ
الفيصل - السعودية -

يعطيك العافية على شهادتك الطيبة.. الشيخ طنطاوي هو فقيد لكل الأمه،، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. دعواتنا بأن يجمع الله قلوبنا على الحب والإخاء والألفة