اشتباكات بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين بالقدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اشتبكت الشرطة الاسرائيلية مع عشرات من الفلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة في القدس الشرقية يوم الثلاثاء في "يوم غضب" أعلنته حماس احتجاجاً على افتتاح معبد قديم بالمدينة.
القدس: يمثل العنف تحديا جديدا لجهود الولايات المتحدة لاحياء محادثات السلام بعد أن أغضبت اسرائيل الفلسطينيين وأثارت توترا مع واشنطن باعلانها الاسبوع الماضي عن خطط لبناء 1600 منزل للمستوطنين قرب القدس الشرقية. ورشق فلسطينيون الشرطة الاسرائيلية بالحجارة وأشعلوا النار في اطارات وصناديق قمامة في عدة أماكن بالقدس الشرقية.
وقال شهود عيان ان الشرطة ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع وطلقات مطاطية. وذكر مسؤولون بالمجال الطبي ان نحو 40 فلسطينيا يعالجون في مستشفيات بالمدينة من جروح بسيطة. وقال متحدث باسم الشرطة انه تم وضع نحو 3000 من أفراد الشرطة في حالة تأهب قصوى بعد أن دعت حماس الى احتجاجات مناهضة لاسرائيل.
وقالت حماس في بيان "ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني الى اعتبار يوم الثلاثاء يوم غضب ضد الاجراءات التي يقوم بها الاحتلال في مدينة القدس ضد المسجد الاقصى." ويقول مسؤولون بحركتي حماس وفتح ان أعمال الترميم في معبد الخراب الذي يطلق عليه اليهود اسم كنيس هورفا والواقع بالحي اليهودي في المدينة القديمة بالقدس تنطوي على خطورة على المسجد الاقصى الذي يبعد 400 متر تقريبا عن المعبد. وتنفي اسرائيل هذا.
وأقيمت يوم الاثنين مراسم افتتاح المعبد الذي دمرته القوات الاردنية في حرب 1948 . واحتلت اسرائيل المنطقة في حرب 1967 . ووقعت أحداث عنف متفرقة في القدس في الاسابيع الاخيرة بعد ان قررت الحكومة الاسرائيلية ضم مواقع مقدسة في الضفة الغربية الى خطة لمواقع التراث اليهودي مما أثار غضب الفلسطينيين. وتعتبر اسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها وهو مطلب غير معترف به دوليا. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي واشنطن عبر متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الاثنين عن قلقه من التوترات الناجمة عن افتتاح المعبد ودعا الى الهدوء. وقال المتحدث بي. جيه. كراولي "نشعر بانزعاج بالغ من البيانات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الفلسطينيين والتي تسيء تصوير الحدث محل النزاع وهو ما لن يؤدي الا الى تأجيج التوترات التي نشهدها." من جانب اخر تعمقت أزمة في العلاقات الاميركية الاسرائيلية بسبب مشروع بناء استيطاني تعارضه واشنطن عندما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين انه لن يضع أي قيود على بناء منازل لليهود في القدس وحولها.
وبعد تصريحات نتنياهو التي حملت تحديا في طياتها قال مسؤولان امريكيان ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي كان يعتزم مغادرة واشنطن يوم الاثنين لاجراء محادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين بشأن اجراء مفاوضات غير مباشرة أرجأ السفر. وتسبب اعلان اسرائيل عن خطة البناء اثناء زيارة قام بها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الاسبوع الماضي في احراج البيت الابيض. ويطالب الفلسطينيون الذين كانوا قد وافقوا لتوهم على بدء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل بالغاء المشروع أولا.
وفي تصريحات حادة على نحو غير معتاد وصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاعلان الاسرائيلي بأنه اهانة. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا مع نتنياهو يوم الجمعة نقلت خلاله مطالب تتعلق بمشروع البناء واظهار الالتزام بمحادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون انهم مازالوا بانتظار الرد الاسرائيلي الرسمي. وذكرت تقارير اعلامية اسرائيلية ان كلينتون طلبت الغاء خطة البناء الاستيطاني وأن توافق اسرائيل على مناقشة قضايا أساسية تتعلق بقيام الدولة الفلسطينية.