البيت الابيض يؤكد: العلاقات مع اسرائيل قوية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اكدت الادارة الاميركية ان العلاقات مع اسرائيل ما زالت قوية رغم الخلافات الاخيرة.
واشنطن: اكد البيت الابيض ان الخلاف الذي يعد الاسوأ منذ سنوات بين اسرائيل والولايات المتحدة لن يضعف "الروابط التي لا تنفصم" بين واشنطن والاسرائيليين.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض ان العلاقات بين الولايات المتحدة اسرائيل هي مثال على ان العلاقات الدبلوماسية الناضجة يمكن ان تعيش رغم خلافات مثل الخلاف الحالي حول الاستيطان. وقال ان هذه الخلافات "لن تتسبب في انفصام عرى الروابط القوية التي تربطنا بالحكومة الاسرائيلية وبالشعب الاسرائيلي فيما يتعلق بامنهم".
وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية قالت في وقت سابق اليوم ان واشنطن تسعى الى الحصول على "التزام تام" من اسرائيل والفلسطينيين بعملية السلام.
ولدى سؤالها ما اذا كانت تعتقد ان العلاقات الاسرائيلية الاميركية وصلت الى ادنى مستوى لها منذ 35 عاما بعد ان اعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي انها ستبني مساكن جديدة للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية مما هدد المحادثات غير المباشرة بين الطرفين، قالت كلينتون "لا اعتقد ذلك".
واضافت في مؤتمر صحافي مع نظيرها الايرلندي مايكل مارتن "نحن ملتزمون باستئناف المفاوضات بين الطرفين".
وقالت "نعتقد ان الصبر الطويل للمبعوث جورج ميتشل سيتغلب على الصعوبات مع بدء العملية مرة اخرى لانه توجد الكثير من المخاطر على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي". واضافت ان "هدفنا الان هو ضمان ان يكون لدينا التزام تام من الاسرائيليين والفلسطينيين في هذه الجهود".
وقد سارعت اسرائيل الى الرد بلهجة اكثر ايجابية من لهجة كلينتون.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان "دولة اسرائيل تقدر الكلمات الطيبة التي اطلقتها وزيرة الخارجية كلينتون عن العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة واسرائيل والتزام الولايات المتحدة بامن اسرائيل".
واكد البيان على التزام اسرائيل بالسلام والقى مجددا باللوم على الفلسطينيين لوضعهم شروطا مسبقة لبدء محادثات السلام.
وجاء في البيان ان "رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يدعو الفلسطينيين مرة اخرى الى دخول خيمة السلام دون شروط مسبقة لان هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى اتفاق يضمن السلام والامن والازدهار للشعبين".
وكان الفلسطينيون اشترطوا وقف كافة عمليات التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية لاستئناف المحادثات المباشرة مع الاسرائيليين.
واعلنت اسرائيل في التاسع من اذار/مارس عن موافقتها على بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية مما اثار المخاوف بشان المحادثات غير المباشرة التي وافق عليها الفلسطينيون بتردد قبل ايام من الاعلان.
وجاء الاعلان خلال زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل مما وجه ضربة قاسية لاشهر من الجهود الاميركية لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وتوقفت المحادثات المباشرة بين الطرفين في كانون الاول/ديسمبر 2008 بعد ان شنت اسرائيل هجوما واسعا استمر 22 يوما على قطاع غزة اسفر عن مقتل نحو 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا.