إيران مستعدة لمبادلة 1200 كلغ يورانيوم على أرضها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: بدا الاربعاء وكأن إيران خففت قليلا من موقفها من تبادل اليورانيوم مع إعلان استعدادها لان تسلم دفعة واحدة على ارضها وبشكل متزامن 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه مقابل حصولها على وقود نووي لمفاعل ابحاث في طهران.
واعلن رئيس المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية علي اكبر صالحي "نحن مستعدون لاعطاء 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%) مقابل حصولنا بشكل متزامن على 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20%" واللازم لمفاعل الابحاث في طهران، كما نقلت عنه صحيفة جوان الاربعاء.
واكد صالحي "نحن مستعدون لتسليم كل كمية اليورانيوم ولكن بشرط ان يحصل التبادل في إيران وبصورة متزامنة". وهي المرة الاولى التي تشير فيها إيران الى مبادلة مثل هذه الكمية من اليوارنيوم الضعيف التخصيب (1200 كلغ) دفعة واحدة، مقابل الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل ابحاث طبي في طهران.
وكانت مسألة مخزون اليورانيوم في صلب الخلاف بين إيران والعواصم الغربية التي تشتبه في سعي طهران لحيازة سلاح نووي. ولصنع قنبلة نووية لا بد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة. وقال صالحي ان من "حق" إيران تخصيب اليورانيوم حتى مئة بالمئة غير انها لن تقوم بذلك لانها "ليس بحاجة اليه".
وبحسب اخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فان إيران كانت تملك في نهاية كانون الثاني/يناير 2065 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب وهي تنتج اكثر بقليل من مئة كلغ منه شهريا في مصنعها للتخصيب في نطنز (وسط).
وكانت إيران رفضت مشروع اتفاق قدم لها في تشرين الاول/اكتوبر برعاية الوكالة الدولية ينص على تسليم طهران لموسكو 1200 كلغ من اليورانيوم الذي تملكه لتخصيبه الى مستوى 20 بالمئة، قبل تحويله في فرنسا الى وقود نووي لمفاعل طهران الذي يصنع نظائر مشعة للاستخدام الطبي.
وبررت طهران رفضها بان مشروع الاتفاق لا يعطيها الضمانات اللازمة لتسلم الوقود. ثم تقدمت إيران بمقترح مضاد ينص على تبادل تدريجي. واشار وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الى ارسال 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 بالمئة لبدء عملية تبادل اكبر لاحقا.
وبعد دخول المفاوضات بين الجانبين في مأزق، بدأت طهران في مستهل شباط/فبراير تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة مع تأكيد استعدادها لوقف ذلك في حال قبلت القوى الكبرى عملية تبادل بالشروط الإيرانية.
وقال صالحي في تصريحاته لصحيفة جوان اليوم "لقد اقترحت إيران تسليم اليورانيوم الذي تملكه بكميات من 400 كلغ بيد ان (..) تلك (الدول) التي عليها تصنيع الوقود قالت لنا ان انتاج مثل هذه الكمية" ليس مهما بالنسبة اليها من الناحية الاقتصادية.
واضاف انه بامكان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تضع الاختام على كمية الالف ومئتي كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب، لاعداد عملية التبادل. وقال صالحي "بامكان الوكالة ان تأخذ ال 1200 كلغ من اليورانيوم وان تضع عليها الاختام (في إيران) وبامكان ممثليها مراقبة المخزون بشكل مستمر حتى تلقينا الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة".
ويسعى الغربيون وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الى فرض عقوبات جديدة بحق إيران لعدم تعاونها بشأن الملف النووي. وكان مجلس الامن الدولي اعتمد خمسة قرارات، ثلاثة منها مرفقة بعقوبات، لمطالبة طهران بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم. وتجاهلت إيران هذه القرارات كافة.
فرنسا: إيران تؤكد رفضها لاقتراح الوكالة الطاقة حول النووي
من جانبها رأت فرنسا ان إقتراح طهران الجديد ميدل على إنها لا تزال ترفض اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب ما قالت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحافي ان "إيران تعرف جيدا مضمون اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقترح في تشرين الاول/اكتوبر والمدعوم من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا".
واضاف فاليرو ان اقتراح الوكالة "كان يرمي الى تحسين الثقة حول غاية البرنامج النووي الإيراني من خلال اخراج مخزون اليورانيوم من إيران في اقرب فرصة والذي لا يعتقد انه يستخدم لاغراض مدنية". وتابع "للاسف رفضت إيران الاقتراح وتصريحات علي اكبر صالحي تؤكد ذلك مرة اخرى للاسف".
وكان فاليرو يجيب على اسئلة حول التصريحات الجديدة لصالحي رئيس المنظمة الإيرانية للوكالة الذرية. واعلن علي اكبر صالحي ان بلاده مستعدة لمبادلة 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%، دفعة واحدة وعلى اراضيها، ب120 كلغ من الوقود النووي المخصب بنسبة 20%، كما نقلت عنه صحيفة جوان الاربعاء.