أخبار

الصين تحث إيران على قبول إتفاق مبادلة الوقود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنيف: قال دبلوماسي صيني رفيع إن الصين حثت إيران على قبول اتفاق مبادلة الوقود للحد من المطالبة بفرض عقوبات جديدة عليها مضيفا ان بكين تريد طرق "جميع السبل" قبل بحث فرض عقوبات.

وتتعرض الصين لمطالب متزايدة من الدول الغربية كي توافق على قرار مقترح للامم المتحدة يفرض عقوبات جديدة على إيران التي تقول تلك الدول انها تسعى الى صنع أسلحة نووية وانتهكت الضمانات الخاصة بمنع الانتشار النووي.

وتحجم الصين عن تقديم رد واضح على هذه المطالب ويقول وزير خارجيتها يانغ جي تشيه انها لا ترى أن العقوبات هي "الحل الجذري" للنزاع مع إيران التي تعد من أكبر موردي النفط الى الصين. وقال هي يافي سفير الصين الجديد لدى المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف للصحفيين ان الحكومة الصينية تطالب طهران ايضا بقبول حل وسط.

واضاف في افادة للصحفيين بمناسبة وصوله الى جنيف "نحن نتحدث مع إيران باستمرار.. أقصد ثنائيا. ونحن نحثهم على قبول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية باجراء هذه المبادلة للوقود النووي الخاص بمفاعل طهران للبحوث كخطوة أولى." واقترحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مبادلة يورانيوم منخفض التخصيب لدى إيران بوقود نووي أعلى تخصيبا لمفاعل في طهران ينتج نظائر طبية مشعة.

وستكون الخطة خطوة نحو تقوية الاشراف الدولي على أنشطة إيران النووية. وتقول إيران ان أنشطتها لتخصيب اليورانيوم انما تستهدف انتاج وقود لمحطات للطاقة النووية تعتزم انشاءها. والسفير هي كان يشغل من قبل منصب نائب وزير الخارجية الصيني وكان منخرطا بقوة في المفاوضات بشأن إيران وتصريحاته هي التصريحات العلنية الاكثر صراحة بشأن الموقف الذي قد تتخذه الصين ازاء المواجهة النووية.

وأشار الى أن الصين لن ترحب بعقوبات جديدة تفرضها الامم المتحدة على إيران ولكنها قد تفكر فيها اذا وجدت أن القوى الاخرى جربت جميع البدائل للتوصل الى حل دبلوماسي. وقال للصحفيين "يمكنني أن أقول لك بأمانة اننا لا نحب العقوبات." وأضاف "أظن أن باب الحل الوسط من خلال المفاوضات وباب الدبلوماسية لم يغلق."

وتابع قائلا "نحتاج الى استنفاد كل طريق قبل أن نقرر ما اذا كنا سنفرض اجراءات عقابية اضافية جديدة." وتدعو مسودة اقتراح غربي جديد الى اصدار قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لفرض مزيد من القيود على البنوك الإيرانية في الخارج لكنها لا تلح على فرض عقوبات على صناعات النفط والغاز الإيرانية. وفي عام 2009 أصبحت إيران ثالث أكبر مصدر نفط الى الصين بعد أنجولا والسعودية التي تتصدر القائمة.

ولكن يتعين على بكين أن تقيم أيضا وجهات نظر الدول العربية التي أبدت نفاد صبر متزايدا مع طهران. وقال هي ان حكومته لن تقبل حصول إيران على قدرة لانتاج أسلحة نووية. وقال "من المؤكد أن من حق إيران كدولة عضو في اتفاقية منع الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. ولكن لا ينبغي لإيران أن تطور أي قدرة تمكنها من انتاج الاسلحة النووية. ذلك سيكون عاملا مقوضا للاستقرار بشدة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف