تباين ردود الفعل إزاء موقف ميركل من التحرشات

أثارت التصريحات التي أدلت بها المستشارة الألمانية الاتحادية أنغيلا ميركل اليوم حول ظاهرة استغلال الأطفال جنسياً موجة من ردود الفعل في الوسطين السياسي والكنسي الألماني

برلين: انتقدت الزعيمة الاتحادية لحزب الخضر كلاوديا روث ما ورد على لسان ميركل، بالقول "إن الشد والجذب داخل الحكومة الاتحادية حول المائدة المستديرة مثير للشفقة". واضافت "بدلا من" قوة وسرعة في المعالجة والايضاح نشهد مجدداً على المستشارة وهي تقوم بالتورية وعدم الدقة" حسب تعبيرها

أما القيادية في نفس الحزب "ريناته كوناست"، فرأت "رد فعل الحكومة الفيدرالية لمنع حالات الاعتداء بعد فوات الأوان" و "علاوة على ذلك ، اعترفت ميركل بوجود نزاع حول المائدة المستديرة" لمناقشة المسألة

وزيرة العدل الاتحادية سابينه لويتهويزر شارينبيرغر، اوضحت أن "هناك نقاش داخل الحكومة الفيدرالية للاسراع في تكوين المائدة المستديرة وستكون جاهزة على الأرجح في الثالث والعشرين من الشهر المقبل وستتناول كافة حالا الاستغلال الجنسي" على حد قولها

من جانبه رحب رئيس مفوضية الاساقفة الالمان في برلين القس كارل يوستن بالاجتماع المزمع للمائدة المستديرة المشتركة، وأضاف "الكنيسة الكاثوليكية ستشارك بالطبع" حسب تعبيره

ونشب خلاف بين وزيرة العائلة الاتحادية (من حزب ميركل المسيحي الديمقراطي) كريستينا شرودر، ووزيرة العدل (من الحزب الليبرالي المشارك في الحكم)، حيث ترى الأولى عقد مائدة مستديرة من أجل "الوقاية" في حين تصر الثانية على أن يتضمن اللقاء من أجل "التعويض القانوني" أيضاً

وكانت المستشارة الاتحادية قد قالت صباح اليوم "نحن بحاجة إلى طرح موضوع سقوط التهم بالتقادم ومناقشة الحاجة إلى اعادة تأهيل ضحايا الاستغلال الجنسي لكي يكونوا جزءاً فاعلاً في المجتمع" وأضافت "قضية الاستغلال الجنسي لا تتناول الكنيسة وحدها" ولهذا ستكون المائدة المستديرة "فرصة للنقاش مع المعنيين سواء في حالات الماضي أو المستقبل" على حد قولها