أخبار

أوباما ينفي وجود أزمة مع إسرائيل وينتقد الاستيطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال أوباما ان خطط إسرائيل الاستيطانية لا تساعد عملية السلام، لكنه أضاف أن المسألة لم تؤد إلى أزمة بين البلدين.

واشنطن: نفى باراك اوباما الرئيس الاميركي وجود "ازمة" بين الولايات المتحدة واسرائيل رغم حدة التصريحات المتبادلة بين الحليفين بشان قرار الدولة العبرية بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية.

وردا على سؤال لقناة فوكس نيوز حول وجود ازمة، قال اوباما "لا"، مشددا على ان الولايات المتحدة تقيم "علاقة خاصة مع اسرائيل لن تتلاشى". واضاف اثناء الحديث ان "اسرائيل من اقرب حلفائنا"، موضحا ان "الاصدقاء يختلفون في بعض الاحيان".

وأثارت إسرائيل خلافا مع إدارة أوباما الاسبوع الماضي عندما أعلنت اثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أنها تعتزم بناء 1600 مسكن جديد لليهود قرب القدس الشرقية وهو ما اثار غضب الفلسطينيين.

وأعطت وزارة الداخلية الاسرائلية موافقة على بناء 1600 مسكن جديد بعد ساعات من قول بايدن ان اوباما ملتزم بأمن اسرائيل في مواجهة ما يعتبره البلدان تهديدات من ايران.

وقال اوباما "الاجراءات التي اتخذها وزير الداخلية في اسرائيل لم تكن مفيدة لتلك العملية. رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو اعترف بهذا واعتذر عن ذلك." واضاف قائلا "ما نحتاجه الان هو أن يدرك كل من الجانبين أن من مصلحته السير قدما في عملية السلام هذه."

وتعتبر اسرائيل القدس بأكملها - بما في ذلك القطاع الشرقي من المدينة الذي استولت عليه في حرب 1967 ثم ضمته اليها فيما بعد- عاصمة "أبدية" لها. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يأملون باقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال اوباما في المقابلة التلفزيونية انه أوفد بايدن الى المنطقة في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة استئناف المحادتات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واضاف قائلا "أوفدت نائب الرئيس بايدن خصيصا الي اسرائيل لارسال رسالة دعم وتطمين بشأن اعتقادي بأن أمن اسرائيل شيء مقدس للغاية واننا يجمعنا نطاق واسع من المصالح المشتركة." ومضى قائلا "هناك اختلاف بشأن كيف يمكننا السير قدما في عملية السلام."

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل لن يلتقي القادة الاسرائيليين والفلسطينيين قبل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الجمعة في موسكو خلافا لما كان مقررا. وكان متوقعا ان يزور الشرق الاوسط هذا الاسبوع للدفع بمفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وبالنسبة للملف الايراني، فقد اعلن اوباما ان التصدي الى البرنامج النووي الايراني من "اولوياته الاساسية" محذرا من سباق خطير الى التسلح في الشرق الاوسط اذا توصلت طهران الى السلاح النووي. ووعد اوباما خلال حديثه بالتحرك من اجل استصدار عقوبات دولية "صارمة" بحق ايران متهما سلطاتها بالاهتمام بقمع شعبها اكثر مما تهتم بتسوية القضية النووية عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال اوباما "انها من اولوياتنا الاساسية ان نتاكد من ان ايران لا تملك السلاح الذري" مضيفا "لذلك عملت بجهد كبير لتعبئة المجتمع الدولي لعزل ايران". وتابع "لكن كما لاحظنا تهتم الحكومة الايرانية بمنع شعبها من التمتع بحقوقه الانسانية والديمقراطية اكثر مما تحاول تسوية هذه المشكلة على الصعيد الدبلوماسي".

واوضح اوباما انه "لم يستبعد اي خيار" لمواجهة المسالة الايرانية في اشارة الى تدخل عسكري محتمل كاخر خيار في حال فشل الحل الدبلوماسي. وقال "انها مشكلة يجب ان نحلها لانه اذا امتلكت ايران السلاح الذري فسيكون حينها سباق تسلح في كافة بلدان الشرق الاوسط".

واشنطن تريد دعم المفاوضات غير المباشرة في اللجنة الرباعية

على صعيج متصل، اعرب مسؤول اميركي الاربعاء عن الامل في ان يظهر الاجتماع الذي ستعقده اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط "الدعم الدولي" للمفاوضات غير المباشرة التي تحاول الولايات المتحدة الدفع بها بين اسرائيل والفلسطينيين.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين المرافقين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اثناء سفرها الى موسكو حيث ستعقد اللجنة الرباعية اجتماعا الخميس والجمعة انها "ستكون فرصة حسنة لابداء الدعم الدولي لجهود الدفع بالمفاوضات غير المباشرة وتحريك عملية السلام".

وشدد عضو في وفد هيلاري كلينتون الاربعاء طالبا عدم ذكر اسمه ان الوزيرة تنتظر اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل ان تقرر ارسال الموفد الاميركي الخاص جورج ميتشل مجددا الى المنطقة لاجراء مباحثات غير مباشرة. وقال ان "ما سيقوله لنا (نتانياهو) سيحدد القرار الذي سنتخذه لاحقا".

واضاف المصدر ان اجتماع موسكو سيتيح للجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا)، تقييم الوضع ومناقشة الوضع الانساني في قطاع غزة بحضور الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين اشتون التي تزور المنطقة حاليا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي سيليها بعد اجتماع العاصمة الروسية. ويفترض ايضا ان تعكف اللجنة الرباعية على بحث الجهود من اجل بناء المؤسسات الفلسطينية والوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف