المتمرّدون الحوثيّون يفرجون عن عشرات الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: أعلن المتمردون الحوثيون والسلطات اليمنية أن المتمردين أفرجوا عن 170 أسيرًا على الاقل من الجنود والمقاتلين القبليين يوم أمس الاربعاء وذلك بعدما اتهمت صنعاء الحوثيين بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق لوقف اطلاق النار في شمال اليمن.
وجاءت الخطوة بعد يوم من اعلان لجنة أمنية عليا في اليمن يوم الثلاثاء ان المتمردين لم يلتزموا بشكل كامل باتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في فبراير/ شباط لانهاء حرب استمرت على مدى أشهر. وسلط الافراج عن الاسرى الاربعاء الضوء على خلافات لا تزال قائمة بين الجانبين. وقال مسؤول عسكري يمني ان كثيرًا من أسرى الحكومة اليمنية ما زالوا لدى المتمردين. وطالب المتمردون الدولة بالافراج عن مقاتلين معتقلين.
وقال المسؤول العسكري "تسلمت اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار مئة وسبعين من المعتقلين لديهم، بعضهم عسكريون وبعضهم الاخر من رجال القبائل الذين قاتلوا مع السلطات أثناء المواجهات الاخيرة".
وتعرضت صنعاء التي تسعى لاحلال الاستقرار في اليمن المنقسم لضغوط دولية مكثفة لانهاء حربها في الشمال والتركيز على قتال تنظيم القاعدة بعد أن أعلن ذراع التنظيم في اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت في طريقها الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. ويخشى حلفاء غربيون من أن يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار في اليمن لشن هجمات في المنطقة وخارجها.
ويقول محللون ان من المرجح الا يستمر اتفاق وقف اطلاق النار بين الحكومة والمتمردين الحوثيين لانه لا يعالج شكاوى المتمردين من تمييز صنعاء ضدهم. وقال محمد عبد السلام وهو متحدث باسم المتمردين أعلن الافراج عن عدد من الاسرى أكبر من الرقم الذي ذكرته صنعاء "أغلقنا ملف الاسرى لدينا بالافراج عن 180 أسيرا من العسكريين ونتمنى أن تفي السلطات بالتزاماتها وتفرج عن المعتقلين في سجونها منذ الحرب الاولى."
واتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوى اقليمية باستغلال التمرد في اليمن لزعزعة استقرار السعودية.واتهمت صنعاء المتمردين يوم الثلاثاء بتأخير تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وقالت ان المتمردين عادوا الى بعض المواقع التي كانوا قد انسحبوا منها وأقاموا نقاط تفتيش جديدة. وأضافت أن المتمردين رفضوا أيضا تسليم ألغام أرضية تمت ازالتها من منطقة الصراع. ونفى متحدث باسم المتمردين استخدام أسلوب المماطلة.
وفي تطور منفصل اندلعت أعمال عنف في جنوب اليمن حيث أسفرت اشتباكات بين محتجين انفصاليين مسلحين في أغلبية الاحيان وقوات أمن حكومية عن مقتل واصابة أشخاص من الجانبين في الاسابيع القليلة الماضية.
وذكر موقع نيوز يمن المستقل على شبكة الانترنت أن سكانا في مدينة الضالع بجنوب البلاد - حيث عززت القوات وجودها بما في ذلك مراقبة المدينة من قمم جبال قريبة - أفادوا بوقوع اشتباكات ليل الثلاثاء بين مسلحين وقوات الامن. وقال سكان انهم سمعوا أصوات انفجارات أعقبهها تبادل كثيف لنيران أسلحة الية. لكن لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا.
واتحد شمال وجنوب اليمن عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب حيث تتركز معظم صناعة النفط اليمنية يقولون ان مواطني الشمال يستحوذون على الموارد ويمارسون التمييز بحقهم. وقال اليمن الذي عزز الامن في منشآت النفط والمنشآت الساحلية يوم الثلاثاء انه لا يزال يحارب تنظيم القاعدة أيضًا وانه عزله في محافظات جنوبية متعدّدة حيث تواجه الحكومة تمرّدًا انفصاليًّا.
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت أن " الضربات القاسية التي وجهتها للتنظيم الارهابي وقياداته أجبرت العناصر الارهابية على الاختباء في الجحور واللجوء الى مناطق نائية وعرة شبه خالية من السكان".
وأضافت "تمكنت (الاجهزة الامنية) من عزل العناصر الارهابية في أبين وشبوة ومأرب ومحافظات أخرى بحيث لم تعد هذه العناصر قادرة على مغادرة مخابئها والظهور في أي مكان عام لان الاجهزة الامنية ستكون لها بالمرصاد".