أوباما ينفي وجود أزمة في العلاقات الأميركيّة - الإسرائيليّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن خطط إسرائيل لبناء المزيد من المساكن لليهود قرب القدس الشرقيّة لا تساعد عملية السلام في الشرق الأوسط لكنه أضاف أن المسألة لم تؤدِّ إلى أزمة مع واحد من أوثق حلفاء الولايات المتحدة.
واشنطن: نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما الاربعاء وجود أزمة في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية بعد التوتر الشديد الذي أثاره إعلان إسرائيل عن مشاريع بناء وحدات سكنية للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية. وصدرت أول تعليقات علنيّة لأوباما حول هذه المسألة فيما تنتظر إدارته ردًّا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول اعتراض واشنطن على هذه الخطوة.
وردًّا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" حول ما اذا كانت هناك ازمة في العلاقات الأميركية-الإسرائيلية قال أوباما "لا، لدينا رابط خاص مع الشعب الإسرائيلي ولن يزول". واضاف "لكن الاصدقاء يختلفون في بعض الاحيان، هناك اختلاف حول الطريقة التي يمكننا فيها ان ندفع بعملية السلام قدما". ولفت أوباما الى ان الاعلان عن مشاريع بناء وحدات استيطانية جديدة الاسبوع الماضي صدر عن وزارة الداخلية في إسرائيل، وان نتانياهو اعتذر.
ودعا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الى "القيام بخطوات للتأكد من انه بامكاننا اعادة بناء الثقة". في هذا الوقت افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاربعاء ان البيت الابيض يدرس احتمال اقتراح خطة أميركية تشكل اساسا للمفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية فيما يتساءل مسؤولون أميركيون عن مدى التزام حكومة بنيامين نتانياهو في محادثات السلام.
واضافت الصحيفة انه اذا كان الرئيس الأميركي سيعرض اقتراحه الخاص مكملاً بخرائط للاراضي، فذلك لن يحصل قبل ان يكون المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل اجرى مفاوضات غير مباشرة لعدة اشهر بين الطرفين. وفي موسكو ستشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط من دون اجراء الاتصال الهاتفي الذي كان متوقعًا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين بعد مغادرة كلينتون الى موسكو "لا نزال ننتظر الرد، ولم يأت بعد. ولم يحصل اتصال". لكن نتانياهو تحدث هاتفيًّا ليلا مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن كما اعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس. وقال احد المسؤولين في البيت الابيض ان الاتصال كان "جزءًا من المفاوضات الجارية".
في غضون ذلك، قال السفير الاسرائيلي لدى واشنطن مايكل اورين الخميس ان اسرائيل والولايات المتحدة ترتبطان "بصداقة عميقة ومتعددة الاوجه" لكن التوتر الاخير بينهما "مؤسف"، وكتب اورين في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" ان الروابط بين واشنطن والدولة العبرية "يمكن ان تشهد خلافات عرضية وتبقى متينة لا تتزعزع".
وكرر اورين القول انه تم تحريف اقواله بعدما نسب اليه القول ان الخلاف الدبلوماسي بسبب قرار بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية دفع بالعلاقات الى ادنى مستوى لها، وقال "على الرغم من انه يمكن ان نختلف مع البيت الابيض في بعض مراحل عملية السلام، ينبغي الا نسمح لمثل تلك الاختلافات بحجب هدفنا المشترك او اثارة الشكوك حول الراوبط التي لا تكسر بيننا".
وكانت كلينتون ابلغت نتانياهو في اتصال هاتفي الاسبوع الماضي بان اعلان إسرائيل عن مشاريع البناء في خضم زيارة نائب الرئيس الأميركي الى المنطقة اعطى "اشارة سلبية جدًا" في وقت كانت واشنطن قد اقنعت فيه لتوها الفلسطينيين بالمشاركة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل. وقد اعلنت الثلاثاء ان واشنطن "تجري مشاورات ناشطة جدًّا" مع الإسرائيليين حول الخطوات التي ستظهر الالتزام المطلوب لاعادة استئناف محادثات السلام.
لكن الحكومة الإسرائيلية لم تظهر اي اشارة حول تراجعها الاربعاء رغم ترحيبها بالتاكيدات الأميركية على متانة العلاقات الثنائية مع إسرائيل. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاربعاء ان المطالب لوقف بناء منازل للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية "غير منطقية". وقرر المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط ارجاء زيارته المرتقبة الى إسرائيل والاراضي الفلسطينية الى ما بعد لقاء اللجنة الرباعية في موسكو.
وكان من المقرر ان يزور ميتشل المنطقة في مطلع الاسبوع. وقالت الخارجية الأميركية ان ميتشل ارجأ الزيارة لاعطاء نتانياهو الوقت الكافي للرد على القلق الأميركي بخصوص الاستيطان لكنها عادت وعزت تأخير الجولة الى اسباب لوجستية. ولم تحدد موعدًا جديدًا للزيارة. ومن المقرر ان يزور نتانياهو الاسبوع المقبل الولايات المتحدة لإلقاء كلمة امام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك) المؤيدة لإسرائيل.