دراسة:العراق بحاجة للمساعدة لمعالجة أزمة اللاجئين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكدت منظمة غير حكومية ان الولايات المتحدة تتحمل "مسؤولية خاصة" في مساعدة العراق على معالجة الازمة الانسانية التي تطال عددا هائلا من العراقيين النازحين الذين يصارعون من اجل البقاء.
واشنطن: في تقرير نشر عشية الذكرى السابعة للحرب الاميركية على العراق، قالت منظمة "ريفيوجيز انترناشيونال" الدولية ان 33 بالمئة -- او 500 الف شخص -- من اصل 1,5 مليون نازح داخل العراق اجبروا على مغادرة بيوتهم في 2006 و2007 "يعيشون كلاجئين في مناطق فقيرة".
ولوضع هذا التقرير، زار فريق من المنظمة عشرين من هذه المخيمات في العراق تفتقد كلها لخدمات مثل المياه والصحية، ومقامة في اماكن خطرة -- تحت جسور او قرب سكك للحديد او قرب مكبات نفايات.
واكد التقرير ان الحكومة العراقية لا تبذل جهودا وان وجدت فغير كافية لمساعدة النازحين، داعيا الولايات المتحدة الى تعزيز جهودها وسد هذه الثغرة لانها "تتحمل مسؤولية خاصة" في هذه الازمة الانسانية.
واضاف ان "العراق في موقع يؤهله الحصول على مبالغ كبيرة من عائدات النفط لكن الامر يحتاج الى سنوات عديدة لتتمكن الحكومة من اعادة اعمار البنية التحتية للبلاد وتأمين الخدمات الاساسية لشعبها".
وتابع التقرير ان "المخاوف السياسية والامنية الحالية ما زالت تشكل تحديا لجهود التنمية، لذلك فان استمرار الولايات المتحدة والمانحين الآخرين في تقديم الدعم لبرنامج انساني ثابت وواسع يعتبر اساسيا والعمل يدا بيد مع عدد من مبادرات تطوير المجموعات".
وعرضت المنظمة شريط فيديو قصيرا صورته المنظمة في بعض المخيمات، ظهر فيه اطفال يلعبون امام "بيوتهم" التي بدت بحالة مزرية.
وبدا المشهد اشبه باللقطات التي تم بثها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي ودمر عاصمتها في كانون الثاني/يناير الماضي، وبعيدا جدا عن الصور التي يبثها الغرب عن اسواق العراق وشوارعها المكتظة التي ينتشر في بعضها جنود اميركيون وعراقيون.
وتحدى رجل ملتح يضع نظارات المصور بان يجد باب منزله المتادعي في المخيم العراقي. وقال "ليس هناك باب". واضاف ان "هذا المكان لا يليق بحيوان".
وخلال عرض التقرير في واشنطن دعا سفير العراق في الولايات المتحدة سمير شاكر الصميدعي الحكومة العراقية الى بذل المزيد من اجل العراقيين النازحين داخل وخارج البلاد.
وقال بعد مشاهدة الفيديو ان "بلدا يقوم على بحيرة من النفط يجب الا يعيش سكانه في مثل هذه الظروف".
من جهتها قالت الملكة نور ارملة العاهل الاردني الراحل الملك حسين انه رغم ان اخبار العنف في العراق لم تعد ترد الا نادرا في الصفحات الاولى للصحف والعناوين الرئيسية للاخبار لكن على الاميركيين الا ينسوا "الاضطهاد والعنف الذي يعاني منه النازحون في العراق رجالا ونساء واطفالا".
واضافت ان ازمة اللاجئين طالت خصوصا النساء والفتيات.
ويشهد العنف ضد النساء تصاعدا في مخيمات العراق وبين اللاجئين في الدول المجاورة. وعندما تفتقد اسرة ما الى المال ترسل بناتها للعمل في البغاء.
وقالت الملكة نور "اذا كنتم تعرفون اي شىء عن ثقافتنا فستدركون حجم اليأس الذي تعيشه هذه العائلات لتفعل ذلك".
ودعت الولايات المتحدة وغيرها من الدول المانحة الى مساعدة العراق او مواجهة مزيد من عدم الاستقرار يمكن ان ينجم عن وضع هؤلاء النازحين في الشرق الاوسط المضطرب اصلا.
وقالت الملكة نور "من المهم جدا ان تدركوا انها قضية انسانية وامنية" شاملة.