واشنطن لا تتوقع تشكيل حكومة عراقية سريعاً

إستبعد مسؤول أميركي توصل العراق إلى تشكيل حكومة جديدة في الوقت القريب.

تونس: قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف بشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان انه "لا يعتقد ان التوصل الى تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة سيكون سريعا او دون عراقيل". غير ان المسؤول الاميركي اعرب في الوقت ذاته في تصريحات صحافية ادلى بها في ختام زيارته الرسمية لتونس عن اعتقاده بأن "العراقيين سينجحون في نهاية المطاف في تشكيل حكومة تجمع كل العراقيين".

واكد فيلتمان الذي قام بزيارة لتونس ضمن جولة مغاربية شملت ليبيا والجزائر أيضا ضرورة أن "تواصل الحكومة العراقية في المقابل الالتزام بالاهداف التي اعلنتها في تحقيق الامن للشعب العراقي او غير ذلك من الاهداف". واستبعد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية في السياق ذاته "مخاطر التقسيم في العراق" مشيرا الى ان "نتائج الانتخابات المعلن عنها حاليا ليست نهائية" والى "اننا الان امام تحالفين الاول ائتلاف دولة القانون للمالكي والثاني القائمة العراقية لاياد علاوي".

كما اوضح فيلتمان ان "هذه الانتخابات شهدت مشاركة الشيعة والسنة والاكراد وكانت رسالتهم واضحة من خلال ذلك وهي انهم يرفضون التقسيم وأنا شخصيا ذهبت الى العراق مرارا العام الماضي مع وزيرة الخارجية (الاميركية هيلاري كلينتون) ومع نائب الرئيس (جو بايدن) وبمفردي أيضا ولا اعتقد وجود مخاطر لتقسيم العراق" حسب قوله. وجدد المسؤول الاميركي في السياق ذاته التزام بلاده بالجدول المتفق عليه بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية قبل عام بخصوص الانسحاب الاميركي من العراق مشيرا الى ان انسحاب القوات الاميركية من المدن تم فعلا في يونيو الماضي.

وذكر فيلتمان بتأكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما على ان عمليات التدريب المشترك ستنتهي في اغسطس القادم "وسنسير على الجدول المحدد ليكون انسحابنا في ديسمبر 2011" قائلا "العراق ومستقبل هذا البلد بين ايدي ابنائه". وابرز المسؤول الاميركي اهمية المحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين خلال هذه الجولة المغاربية لاسيما في تونس مشيرا الى أن زيارته "تأتي عشية انعقاد القمة العربية بسرت في ليبيا وفي سياق تطورات القضايا الاقليمية وبالخصوص في الشرق الأوسط".

وقال ان هذه الزيارة تهدف ايضا الى "تبادل الاراء بشأن عدد من المسائل والملفات المتعلقة بالانتخابات العراقية وبتشكيل الحكومة المرتقبة وكذلك الجهود الدبلوماسية بشأن ملف ايران النووي ولمزيد المشاورات بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط والدعم المطلوب لليمن الى جانب عدد من القضايا الاخرى". وكان فيلتمان قد قام بزيارة رسمية لتونس استمرت يومين اجرى خلالها محادثات مع عدد من كبار المسؤولين حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية الراهنة لاسيما الوضع الراهن في الشرق الاوسط والانتخابات العراقية الاخيرة والملف النووي الايراني