أخبار

تباين روسي أميركي حول تشغيل محطة بوشهر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اعلنت روسيا انه سيبدا تشغيل محطة بوشهر خلال الصيف فيما عارضت اميركا القرار.

موسكو: اعلن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي ان اول محطة نووية في ايران تتولى روسيا بناءها في بوشهر (جنوب) ستبدأ العمل اعتبارا من الصيف المقبل، الامر الذي اعتبرته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية "سابقا لاوانه".

وقال بوتين بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية اثناء اجتماع مخصص للطاقة النووية في فولغودونسك (جنوب روسيا) ان "اول مفاعل في محطة بوشهر النووية في ايران سيدخل الخدمة اعتبارا من هذا الصيف".

وقالت كلينتون ردا على سؤال في مؤتمر صحافي في موسكو حول هذا الاعلان "نعتبر في الوقت الراهن ان مواصلة اي مشروع نووي مدني في ايران سابق لاوانه لاننا نريد توجيه رسالة لا لبس فيها الى الايرانيين".

وبدات مجموعة سيمنز الالمانية بناء هذا المشروع قبل الثورة الاسلامية في 1979، ثم توقف العمل فيه بعد اندلاع الحرب الايرانية العراقية في 1980. واستانفت روسيا الاشغال في 1994 وكان يتوقع انجاز المحطة اصلا في 1999.

واضافت كلينتون ان "ليس من حق ايران امتلاك برنامج عسكري نووي، ولكن اذا طمأنت العالم او تبدل سلوكها بسبب العقوبات الدولية، عندها يمكنها ان تواصل برنامجها النووي المدني".

وكانت كلينتون تتحدث الى جانب نظيرها الروسي سيرغي لافروف اثر محادثات تناولت خصوصا الاتفاق الاميركي الروسي الجديد حول تقليص السلاح النووي والذي لا يزال قيد التفاوض.

وفي وقت لاحق، حرص المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي على التقليل من اهمية هذا التباين، معتبرا انه "ليس امرا مهما".

وقال المتحدث للصحافيين "لسنا قلقين حيال ما تقوم به روسيا"، مضيفا "ما يطرح مشكلة بالنسبة الينا هو الرسالة المرسلة الى ايران" في ذروة الجدل حول برنامجها النووي.

من جهته، اعتبر لافروف ان مشروع بناء المحطة النووية الايرانية يتم "في ظل ضمانات كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (...) الامر الذي اقر به شركاؤنا في الولايات المتحدة واوروبا مرارا".

واكد ان هذا المشروع يؤدي دورا مهما "لضمان وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران ووفاء ايران بالتزاماتها في ما يتصل باتفاق حظر انتشار الاسلحة النووية".

من جهته، اوضح فلاديمير بافلوف المسؤول في شركة اتومستروي اكسبورت التي تشرف على بناء البنى التحتية للمحطة، ان "بدء تشغيل" المحطة سيتم في "تموز/يوليو".

واعرب نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي اخونزاده الذي يزور موسكو الخميس عن امله بان يفي الروس "بوعودهم" للسماح بتشغيل هذه المحطة "في اسرع وقت"، مؤكدا ان "لا مشاكل بالنسبة الى الجانب الايراني".

يشار الى انه انجز بناء المحطة رسميا في شباط/فبراير وسبق ان سلمت روسيا الوقود النووي الضروري لتشغيلها. ولكن يبقى ان يتم تشغيل المحطة "تقنيا" لاختبار معداتها تمهيدا للتشغيل الفعلي بهدف انتاج الكهرباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف